بدأت السلطات النرويجية محاكمة رجل الدين المسلم الكردي وزعيم تنظيم "أنصار الإسلام" الارهابي السابق المعروف باسم الملا كريكار، أمس الأربعاء، في أوسلو بتهمة تهديد عدد من السياسيين بالقتل والتشجيع على تنفيذ عمليات انتحارية، حيث من المتوقع أن يواجه حكماً بالسجن لسنوات عدة في حال تمت إدانته.
وقالت ممثلة الادعاء العام ماريت باكيفيج خلال المحاكمة التي تستمر نحو ثلاثة أسابيع، إن نجم الدين فرج أحمد المعروف بالملا كريكار انتهك القوانين النرويجية المتعلقة بالإرهاب من خلال التهديد بالقتل بهدف ترهيب المجتمع النرويجي".
من جهته، ذكر كريكار خلال الاستماع إلى شهادته أنه "يمكث في مكان سري وعاطل عن العمل"، ونفى أن تكون له أي علاقة بتنظيم القاعدة الارهابي ، مبيناً أنه لم يعد يقود جماعة (أنصار الإسلام) التابعة للقاعدة، التي تعهدت بإنشاء دولة إسلامية محافظة في شمال العراق، وفرت ملجأ آمنا لعناصر القاعدة.
وكان كريكار البالغ من العمر 55 عاماً قال، خلال مؤتمر صحافي في حزيران 2010، إن زعيمة الحزب المحافظ المعارض "ستدفع الثمن" إذا تم ترحيله من النرويج، التي منح حق اللجوء فيها في العام 1991 على خلفية ملاحقته من قبل السلطات في إقليم كردستان وبغداد والجيش الأميركي.
وكان كريكار انضم إلى "الإخوان المسلمين" منذ الصغر، وبقي عضواً في الجماعة حتى عام 1988، ثم انخرط في صفوف الحركة الإسلامية الكردستانية، لينشق عنها بعد فترة ويؤسس حركة أنصار الإسلام في كردستان العراق.
https://telegram.me/buratha

