كشفت مصادر نيابية شديدة الاطلاع، أن نية البرلمان تتجه نحو التصويت لصالح الإبقاء على صابر العيساوي أمينا لبغداد، ورد جميع التهم التي وجهها اليه عضو ائتلاف دولة القانون شروان الوائلي.
وكان الوائلي قاد عملية استغرقت وقتا طويلا لاستجواب العيساوي، مطالبا باقالته، بسبب مزاعم تتعلق بالفساد المالي والاداري. ومن المقرر ان يحسم البرلمان اليوم الخميس قضية العيساوي.
وقالت مصادر من داخل مجلس النواب لـ "العالم" أمس الاربعاء، ان الجزء الأكبر من اعضاء البرلمان سيصوتون لصالح رد استجواب الوائلي والإبقاء على العيساوي في منصبه.
وقالت هذه المصادر ان "التحالف الكردستاني والقائمة العراقية وجزء كبير من اعضاء ائتلاف دولة القانون، سيصوتون لصالح العيساوي".
ولدى سؤاله عن حقيقة موقف التحالف الكردستاني من قضية العيساوي، قال النائب الكردي البارز محمود عثمان "غدا (اليوم) سنقرر"، رافضا الادلاء باي تفاصيل حول هذه القضية.
"العالم" سألت عثمان عن صحة المعلومات التي تشير الى ان التحالف الكردستاني سيصوت لصالح العيساوي، فقال "إذا كنتم تعرفون هذا، فلماذا تسألون؟".
من جهته، قال عضو في التحالف الكردستاني، ان "نتيجة التصويت في قضية العيساوي ستسبب صدمة للوائلي، على غرار صدمة ائتلاف دولة القانون بنتائج التصويت على قرار سحب الثقة من مفوضية الانتخابات"، في اشارة الى فشل ائتلاف المالكي في الخروج بنتيجة إيجابية، من عملية استجواب رئيس المفوضية فرج الحيدري قبل شهور.
وقال النائب الكردي، الذي فضل عدم نشر اسمه، حتى لا يؤثر على نتيجة التصويت في البرلمان، ان "أغلبية النواب يقفون ضد مشروع سحب الثقة من العيساوي، تمهيدا لاقالته".
مصادر أخرى، كشفت لـ "العالم" أمس، عن أن "النائب شروان الوائلي يواجه الآن حرجا كبيرا، في ظل تأكده من أن أكثر من نصف أعضاء كتلته سيصوتون لصالح العيساوي".
واشارت المصادر الى ان "الفريق الأقوى داخل كتلة المالكي، يدفع باتجاه الابقاء على العيساوي، ولاسيما وسط استعداد العاصمة بغداد لاستضافة القمة العربية التي باتت قريبة الانعقاد، وما يمكن ان تسببه إقالة العيساوي من إرباك لهذه الاستعدادات".
اما على صعيد القائمة العراقية، فإن أحد اعضائها البارزين، أبلغ "العالم" أمس، أن "قيادات القائمة لم تبلغ ممثليها في البرلمان باتخاذ موقف ما من العيساوي"، لكن هذا النائب، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، قال إن "جميع ممثلي العراقية الذين سيحضرون جلسة الخميس سيصوتون لصالح العيساوي، لعدم قناعتهم بعملية الاستجواب التي قادها الوائلي
https://telegram.me/buratha

