أكد نائب عن الوفاق الوطني، المنضوية ضمن الكتلة العراقية، أن ورقة الكتلة المقدمة للجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني، لا تتضمن إشارة إلى قضيتي طارق الهاشمي وصالح المطلك، وأن أي تصريحات خلاف ذلك "غير مسؤولة"، فيما رأى برلمانيون أن جلسة يوم أمس "لم تكن مثمرة"، ورجحوا الحاجة إلى 10 أيام أخرى كي يتم تحديد موعد المؤتمر الوطني.
وأكد عضو اللجنة التحضيرية حسين الشعلان ممثل الوفاق الوطني، ان "اللجنة تريد توحيد ورقة المطالب قبل الذهاب الى المؤتمر الوطني وهي بحاجة الى المزيد من الوقت".
وتابع الشعلان في حديث لـ "العالم" امس الاربعاء،"لا يمكن ان تنتهي قضايا مصيرية تهم المواطن والبلد في غضون جلسة او جلستين، ونتوقع ان يعلن عن موعد عقد المؤتمر بعد جلسات تحضيرية قليلة".
ونفى الشعلان ان تكون ورقة العراقية قد تضمنت قضيتي الهاشمي والمطلك واصفا التصريحات الواردة بهذا الخصوص بانها تصريحات "لا مسؤولة، وهي شخصيات لا تعي ما تتكلم به".
لكن النائب عن دولة القانون عبد الاله النائلي، دعا رغم ذلك، القائمة العراقية الى عدم الاصرار على ادراج المسائل القضائية في جدول اعمال المؤتمر الوطني العام، متهما اياها بـ "خلط المشاكل السياسية، وعرقلة المؤتمر المرتقب".
وتحدث النائلي لـ "العالم" أمس، عن ورقة التحالف الوطني التي طرحت في الاجتماع التحضيري قائلا انها تتضمن "20 نقطة تشمل كل المطالب المدرجة في اوراق الكتل الاخرى" موضحا ان الاختلاف يكمن في"التعابير، واللغة" فقط، مستدركا ان "قضايا لم تكشف للاعلام، تحاول العراقية وضعها في جدول اعمال المؤتمر، وهذه عرقلة للمؤتمر، ولعمل اللجان التحضيرية"، دون ان يفصح عما تريد العراقية فرضه.
وعن امكانية تسويف الاجتماع الوطني من خلال اطالة جلسات اللجنة التحضيرية وعدم انجاز مهمتها بالسرعة المطلوبة، أشار النائلي إلى أن "الاجتماعات التحضيرية ستطول اكثر مما كان متوقعا".
وتابع "مع احترامي للنوايا السابقة لقادة الكتل من اجل بلورة وضع جديد للبلد، ارى ان القائمة العراقية وضعها الداخلي غير مريح، وبالتالي ارى ان الخلافات بين قياداتها سوف تعرقل المؤتمر لانه لا توجد وجهة نظرة موحدة لقيادات القائمة العراقية، ولا اتوقع ان ينجح المؤتمر نجاحا يمكن تسميته خارطة طريق لمستقبل العراق والبلد بشكل عام".
من جهته قال عضو اللجنة التحضيرية عن كتلة الفضيلة النائب عمار طعمة ان اجتماع الاربعاء التحضيري لم يثمر عن نتائج.
واضاف طعمة في مقابلة مع "العالم" امس، أن "الاجتماع ناقش جدول اعمال الجلسات المقبلة، وقام كل طرف بتقديم ورقة يوحد بها اراء الكتلة الاخرى، وفي الجلسة المقبلة سيتم جرد هذه القضايا فقرة فقرة في الاوراق، والمشترك منها يتم تثبيته في الورقة الموحدة، والمختلف عليه سيتم دراسة وجهات النظر الخاصة كي تعتمد في صيغتها النهائية، وهذه الالية ستحتاج الى اكثر من اجتماع، وبعد اكمال الجدول ستقدم الى قيادات الكتل في المؤتمر الوطني المرتقب".
وبشأن مطلب العراقية بادراج قضية الهاشمي والمطلك، ذكر طعمة ان "القراءة الموحدة للعراقية لم تذكر موضوع الهاشمي ولا المطلك، ولم يتم الخوض في القضايا الخلافية بين الكتل السياسية، بل تم البحث حول منهجية المؤتمر الوطني القادم، وكيفية الاتفاق على المبادئ والاسس التي تحكم جدول الاعمال وتبين المعايير التي يستند اليها ما هو مقبول وما هو غير المقبول، ثم يتم النقاش حول الاوراق المقدمة، وتتم دراسة القضايا المختلف عليها للوصول الى صيغة مشتركة بشأنها".
وعن اطالة اجتماعات اللجنة التحضيرية رجح طعمة "الحاجة الى سلسلة جلسات اخرى وصولا الى المؤتمر الوطني، ولربما نحتاج الى 10 ايام اخرى كي نعلن الموعد المقرر للمؤتمر الوطني".
وردا على سؤال "العالم" بشأن القضايا المطروحة في المؤتمر، أوضح طعمة أن "المهم هو الاتفاق على القضايا المطروحة والاتفاق على اليات حلها، وسيتم ترحيل قضايا الى السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، واكثر القضايا المطروحة مشتركة، ولم ترد الكثير من الخلافات في ورقات المطالب، وقد قدمت كتلة التحالف الوطني ورقتها دون ان تلقى معارضة من قبل بقية الكتل، وكانت هناك قضية خلافية واحدة في ورقة كتلة العراقية وهي موضوع القضاء وارتباطها بقضايا سياسية، وسيتم مناقشة هذا الموضوع في جلسات مقبلة، وفيما يخص ورقة كتلة التحالف الكردستاني فانها نصت على ما لم ينجز من اتفاقية اربيل
https://telegram.me/buratha

