الأخبار

مؤسسة الغري تعقد مؤتمرها الموسع لبحث دور المرأة المسلمة في الصحوات الإسلامية


بسام القريشي

تحت شعار (المرأة المسلمة رائدة المشروع التربوي في عملية التغيير والبناء الاجتماعي)عقد القسم النسوي في مؤسسة الغري للمعارف الاسلامية في النجف الاشرف مؤتمرها السنوي الموسع لبحث دور المرأة المسلمة في الصحوات الاسلامية على قاعة غرفة تجارة النجف الاشرف

المؤتمر الذي حضره جمع غفير من الباحثات والاكاديميات والمثقفات النجفيات استهل بقراءة ايا من الذكر الحكيم ، تلتها كلمة مسؤولة القسم النسوي في المؤسسة "زهراء الشيباني " اكدت فيها على دور المرأة المسلمة في استنهاض الشعوب وتربية الاجيال وفق اسس وقواعد اسلامية ومشاركة الرجال في تحمل مشاق الحياة اليومية وقدرتها على بناء مجتمع سليم متماسك ، كما ذكرت بدور النساء عبر التاريخ اللاتي عوملن بوحشية وقساوة متناهية لكن هذا لم يثنيهن او يضعف ارادتهن من المشاركة وبقوة في المجتمع واضافت ان تمثيل المرأة في بعض الدول التي تدعي الديمقراطية والانفتاح لم يكن بالمستوى المطلوب ، وتمنت مسؤولة القسم النسوي ان تترجم كل اوراق العمل التي تخرج بها الندوات والمؤتمرات التي تعقد بخصوص دور المرأة الى ارض الواقع وختمت قولها بـ: ان الحقوق تأخذ ولا تعطى.

بعدها ألقى سماحة الشيخ قاسم الهاشمي أمين عام مؤسسة الغري للمعارف الإسلامية كلمة استعرض بها الادوار التاريخية للمرأة الاسلامية عبر العصور الاسلامية المختلفة ، وقال الهاشمي : أننا اذ نلتقي اليوم هنا من اجل الحديث عن موضوع اساسي طالما شغل اذهان الشباب المسلم في مرحلتنا الراهنة الا وهو "الصحوة الاسلامية" ودور النساء في هذه الصحوة وما هو المطلوب في مثل هذه المرحلة الحساسة التي يمر بها العالم وتمر بها الشعوب المسلمة كلكم اطلعتم على التحرر الواسع التي شهدتها الدول على مستوى اعطاء الاستحقاقات للشعوب ونحن نفتخر بتلك الشعوب التي طالبت بحقوقها وكرامتها ومبادئها التي يعتقدون بها.

مضيفاً : وكلنا اليوم نفتخر بتلك الشعوب التي تقدمت من اجل المطالبة بحقوقها وكرامتها ومبادئها التي يعتقدون بها والإسلام هو الأساس في عملية البناء , ولذلك نحن عندما نريد إن نحلل الثورات التي شهدها العالم الإسلامي , فأننا نعتقد جازمين آن هذه هو الذي يعطي الإنسان الحفاظ على كرامته , والاسلام أعطى دوراً وحقاً للمرأة كي تأخذ دورها في المجتمع , وفي مصر خرجن ألاف النساء يطالبن بحقوقهن في ساحة التحرير , والشعار الذي رفع من قبل النساء في مصر شعار إسلامي يدعو الى التغيير واعتناق المبادء الإسلامية.

واشار الشيخ الهاشمي الى ما شهدته هذه الدول من تحرر كان قائما على اساس الاسلام ومن يعتقد ان الاسلام لا يرقى لمستوي التغيير فهو مخطئ لاننا نعتقد ان الاسلام هو الركيزة الاساسية في عملية التغيير والبناء الاحتماعي ولا يمكن لاي امة ان تبني شعبها على اساس الكرامة والسيادة والقيم الانسانية الصحيحة والعادلة لا يمكن ان تنئ بنفسها عن المبادئ الاسلامية والتعاليم الدينية لان الاسلام هو الاساس في عملية البناء.

مبيناً : الشعب العراقي اليوم يرفع صوته عالياً بالمطالبة بالخدمات والبطاقة التموينية اليوم والكهرباء , والكثير يعتقد إن المشروع الإسلامي غير قادر على شؤون الحياة , واليوم البلاد يمر في أزمة سياسية تخللتها تقاطعات في بعض الكتل السياسية .

وحذر الهاشمي من الالتواء على الصحوات الإسلامية قائلا: نحذر من التفاف المشروع الغربي على المشروع الإسلامي فيها حصل من تغييرات في شعوب المنطقة , في ليبيا هناك التفاف غربي واضع على الانجاز الواضع الذي حققه أبناء الشعب الليبي , في تونس أيضاً هناك بعض المخططات الرامية إلى الالتفاف على المشروع الإسلامي , وهكذا الحال في مصر والبحرين .

ودعا الشيخ الهاشمي الذين ينادون باسم المقاومة الإسلامية إلى رفع السلاح وإنهاء المقاومة , كون المحتلين قد غادرو البلاد .. مستغربا ممن يقتلون الأطفال والنساء والرجال العزل باسم الجهاد والمقاومة..!

السيدة "أم حيدر الصراف" مسؤولة دائرة المرأة والطفل , فأكدت بأن المتغيرات الدولية والعربية فرضت حالة جديدة على الدول طالما رزحت تحت حكم أنظمة فاسدة وظالمة فضلا عن ديناميكة هذا الحراك المتسارع والذي أريد حرف إتجاهه في الكثير من الاحيان لتسويق لأفكار لم يعد لها مكان في العقلية الاسلامية والعربية ,

فالحديث عن الصحوات الاسلامية الجديدة هو حديث عن بركان متوهج فهو من الافكار البالية وحسر الاتجاهات التي حاولت خلال العقود الماضية من عولمة المجتمعات تحت عناوين فضفاضة وبعيدة عن الفكر والثقافة ,

وأضافت كذلك يجب ان تكون هناك صحوة في تحرير المرأة من قبضة تلك الانظمة للحد من تلك الانتهاكات التي تتعرض لها وضمن الضوابط الشرعية الاسلامية الى جانب الصحوة التغيرية في النية المجتمعية والسياسية على حد سواء ليكون الانماء تكاملي للمجتمعات.

فيما تناولت الأستاذة مياسة مهدي شبع خلال كلمتها في المؤتمر بان امتنا الاسلامية تشهد هذه الاعوام صحوة اسلامية عامة تتمثل في رفض كل المستوردات الفكرية والعودة الى الاسلام في حياتها على اساس احكام الرسالة الخاتمة.

فلقد اثبتت حركة التاريخ وسننه المتتابعة ان الابتعاد عن الدين عقيدة وممارسة هو اساس جميع الانحراف والشقاء الذي تعيشه البشرية . فهناك بحوث عديدة أعدت من أجل الاجابة على الشبهات التي يعاني منها المجتمع بصورة عامة والمرأة بصورة خاصة , واكثر تلك الشبهات من صنع المغتربين ولكم بعض من تلك الشبهات, حيث يقولون بأن الحجاب يحد من عمل المرأة ويقيد حريتها ... وان الاختلاط حق لكل الجنسين لا يلزم منه مراعاة بعض القيود, اما الممارسات الجنسية فهي غريزة يلزم ان يطلق لها العنان وبدون تقييد ... الخ. فعلى كل المربين سواء أكانوا علماء أو خطباء أو اساتذة أو مدرسين أو اباء بل وحتى المجتمع والدولة , كل هؤلاء المربون يتحملون المسؤولية .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك