الأخبار

هيئة الرصد تستبعد حدوث هزات خطيرة وتطالب ببناء عمارات مقاومة بالطرق المطاطية


 

كشف خبير جيوفيزيائي عراقي ومتخصص في مجال الكوارث الطبيعية، عن أن حدوث الزلازل ممكن في العراق، وأن أسباب حدوثها ناتج عن موقع العراق الجغرافي عن إلتقاء الصفيحة العربية والصفيحة الايرانية في الشرق والصفيحة الأناضولية في الشمال، مطمئنا بأن التزام المواصفات العالمية يحمي البناء العمودي العالي في العراق، فيما استبعدت هيئة الرصد الزلزالي حدوث هزات قوية، وطالبت الدولة بأن تشترط على شركات البناء العمودي العالي، أن تنجز مشاريع مقاومة للزلازل.

وقال الدكتور معاذ إسماعيل محمود لوكالة (أصوات العراق) أمس، إن تصادما يحصل على حافات الصفيحة العربية والصفيحة الايرانية في الشرق والصفيحة الأناضولية في الشمال "يولد الزلازل، ولا ينحصر حصول الهزات الارضية على منطقة كردستان فقط وإنما تتوزع على شريط حدودي مع إيران وتركيا وبحدود 150 كلم داخل العراق".

وأوضح أن "التوقعات اليقينية بحدوث الهزات ما زالت في طور الدراسات النظرية فقط، كما أن الوسائل المتاحة في تجنب الأضرار الناشئة عن حدوث الزلازل معروفة، وذلك من خلال إتباع المواصفات الهندسية المقاومة للزلازل في إعداد تصاميم الأبنية والمنشآت الهندسية وإتباع توصيات الدفاع المدني الخاص بالإجراء الصحيح أثناء حدوث الزلزال".

وبين انه "ليس هناك تخوف من بناء أو إنشاء عمارات عالية في بغداد او أي مدينة أخرى في العراق، وهو ممكن ومتاح بعد إعتماد الأسس الهندسية الصحيحة في ما يسمى البناء المقاوم للزلازل".

ويعرف علماء وخبراء الكوارث الطبيعية الزلزال بأنه اهتزازات مفاجئة تصيب القشرة الأرضية عندما تنفجر الصخور التي سبق لها التعرض لعملية تمدد، وقد تكون هذه الإهتزازات غير كبيرة بل وتكاد تلاحظ بالكاد، وقد تكون مدمرة على نحو شديد.

ويقسم العلماء الجيولوجيون أنواع الزلازل على 3 أنواع، هي (الزلازل التكتونية) و(الزلازل البركانية) و(الزلازل المنتجة صناعيا)، ولعل الزلازل التكتونية أكثر الأنواع تدميرا، لأنها تمثل صعوبة خاصة للعلماء الذين يحاولون تطوير وسائل للتنبؤ بها، والسبب الأساسي لهذه الزلازل التكتونية هو ضغوط تنتج من حركة الطبقات الكبرى والصغرى التي تشكل القشرة الأرضية والتي يبلغ عددها 12 طبقة.

وتحدث معظم هذه الزلازل على حدود هذه الطبقات في مناطق تنزلق فيها بعض الطبقات على البعض الآخر أو تنزلق تحتها، أما أنواع الزلازل غير التكتونية، وهي الزلازل ذات الأصول البركانية فنادرا ما تكون ضخمة ومدمرة، ولهذا النوع من الزلازل أهميته لأنه غالبا ما ينذر بقرب انفجارات بركانية وشيكة. وتنشأ هذه الزلازل عندما تأخذ الصهارة طريقها لأعلى حيث تملأ التجويفات التي تقع تحت البركان، وعندما تنتفخ جوانب وقمة البركان وتبدأ في الميل والانحدار، فإن سلسلة من الزلازل الصغيرة قد تكون نذيرا بانفجار الصخور البركانية، فقد يسجل مقياس الزلازل نحو 100 هزة أرضية صغيرة قبل وقوع الانفجار، أما النوع الثالث من الزلازل فهو الذي يكون الإنسان سببا فيه من خلال عدة أنشطة يقوم بها مثل ملء خزانات أو مستودعات جديدة أو الانفجارات النووية تحت الأرض أو ضخ سوائل إلى الأرض عبر الآبار.

وللزلازل آثار مدمرة تختلف تأثيراتها حسب قوتها فقد تسبب الزلازل خسائر كبيرة في الأرواح حيث تدمر المباني والجسور والسدود، كما قد تؤدي إلى إنهيارات صخرية مدمرة، ومن بين الآثار المدمرة الأخرى للزلازل أنها تتسبب في ما يسمى بموجات المد والجزر، وحيث أن مثل هذه الأمواج لا تتعلق بالجزر، فإنها تسمى أمواج بحرية زلزالية.

في غضون ذلك، دعا مدير هيئة الرصد الزلزالي في وزارة النقل العراقية علي عبد الخالق، الجهات المختصة الى الزام شركات البناء المحلية والأجنبية، بتضمين أن تكون المباني مقاومة للزلازل بالطرق المطاطية، حتى لا تتأثر بالهزات الأرضية التي قد تحدث مستقبلا.

وقال عبد الخالق إن "الإجراءات الإحترازية لمنع التأثير في الزلازل يتمثل بطبيعة المباني، وقد تكون هذه الاجراءات مكلفة ومعقدة وغير مجدية، خصوصا أن هناك دولا متقدمة من حيث التقنيات والارصاد، لكنها تفاجئ بحدوث زلازل، منها تصل الى قوة 5 درجات على مقياس ريختر".

واستبعدت الهيئة تعرض العاصمة بغداد إلى هزة أرضية قوية خلال الفترة المقبلة، مبينة أن التحاليل المختبرية لمئة عام أظهرت أن بغداد قد تتعرض إلى هزات أرضية ضعيفة ضمن المديات الطبيعية، ولن تكون ذات طابع تدميري.

وتعرضت العاصمة بغداد في تشرين الثاني الماضي إلى هزتين أرضيتين الأولى بقوة 2.9 على مقياس ريختر ضربت منطقة الراشدية شمال العاصمة على بعد 26 كلم، فيما ضربت الثانية المنطقة ذاتها على بعد 23 كلم شمال العاصمة بقوة 3.5 درجة على مقياس ريختر.

وأضاف عبد الخالق أن "الهيئة ومن خلال تحاليل للمرصد الزلزالي في العاصمة بغداد والنشاط الزلزالي لمئة عام ماضية تبين أن بغداد لن تتعرض الى هزة أرضية كبيرة في الوقت الحاضر".

وتابع أن "المراصد الزلزالية في بغداد تسجل بين فترة وأخرى هزات أرضية طبيعية لا تتجاوز درجتين على مقياس ريختر"، مشيرا إلى أن "العراق يقع قرب حزام زاكروس الزلزالي والذي يمتد على الحدود الشمالية والشمالية الشرقية للعراق ويتميز بالنشاط الزلزالي". وأشار إلى أن "مناطق في أقليم كردستان تتعرض إلى هزات أرضية بصورة متكررة لكنها ذات درجات قليلة على مقياس ريختر ولا تؤدي الى خسائر مادية أو بشرية".

واستطرد أن "الهيئة ما زالت ترصد حدوث هزات مشابهة في محافظتي الموصل ودهوك بسبب اصطدام الصفيحة العربية بالصفيحة التركية"، مشيرا إلى أن "حدوث هزات كثيرة تراوحت شدتها بين 3 إلى 5 نقاط على مقياس ريختر كانت قد سبقت الزلزال القوي الذي ضرب مدينة وان التركية قبل نحو شهرين".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك