أبدت الناطق الرسمي باسم العراقية النائب ميسون الدملوجي استغراب كتلة العراقية الشديد من اللغة الاستفزازية التي اتسم بها خطاب رئيس الوزراء في ذكرى تأسيس حزب الدعوة، واعتبرته تحديا فاضحا للدستور ولمبدأ التوافق الوطني وروح الشراكة.وقالت الدملوجي في بيان لها اليوم الاحد: إن العراقية أبدت مرونة عالية وعملت على توفير ما ينبغي توفيره من اجل تحقيق الاجواء السليمة لانعقاد المؤتمر الذي تراه يشكل نقلة نوعية في الوضع السياسي العراقي، وتأسف أشد الاسف لهذه اللجهة التصعيدية.وأضاف:أن هذه التصريحات المتشنجة والتي تزامنت مع بدء أعمال لجنة الاعداد للمؤتمر الوطني انما تعمل على تسميم الاجواء السياسية وهي تصعيد غير مقبول، الا اذا كان الهدف منها أفشال المؤتمر حتى قبل ان يبدأ، وتابعت:لقد جعل المالكي من نفسه مدافعاً على القضاء العراقي وبديلاً عنه في قضية الاتهامات الموجهة لنائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، استعمل فيها الاعلام الحكومي وبعض المواقع الالكترونية الجهوية بمنأى عن القضاء، والذي أعلن براءته من نشر الاعترافات في وسائل الاعلام، كما استخدم المالكي عبارات لاترتقي الى روحية الحرص والتوجه نحو تحقيق الوحدة الوطنية والشراكة الوطنية التي اصبحت غائبة بشكل كامل، مما يزيد يقيننا باستمرار ضغط رئيس مجلس الوزراء على القضاء لتسييسه وإفقاده استقلاليته واعتباره ساحة لتصفية خلافاته السياسية مع الشركاء.واشارت الى ان رفض المالكي رغبة بعض المحافظات بالتحول الى اقليم وتهديداته المستمرة لها، بغض النظر عن تأييدنا لها في هذه المرحلة او لتأجيلها، انما يمثل تحديا صارخا لحق دستوري ثابت وحنث باليمين يستوجب المساءلة، وإصراره ان هذا الحق سيؤدي الى اقتتال داخلي تفسره كتلة العراقية بانه يتضمن تهديدا مبطنا مرفوضا حيث اننا متمسكون بالدستور كأساس لحل كل المشكلات. وبين الدملوجي :أن الكتلة العراقية تؤكد من ان الابتعاد عن الدستور والانتقائية الجهوية من قبل السلطات الاتحادية وتسييس هذا الامر الحيوي قد يؤدي الى مزيد من التوترات التي ستشجع على تنامي مثل هذه المطالب لدى المحافظات التي تشعر بالغبن والقلق، وان الحل الأمثل هو بتحقيق التوازن السياسي والمصالحة الوطنية الحقيقية وتحقيق الشراكة الناجزة في القرارات الاستراتيجية والالتزام بالدستور وان تترك هذه المسألة على اهميتها الى صناديق الاقتراع وبالوسائل الديمقراطية والقانونية، بعيداً عن التهديد والوعيد.وبينت :أن تزامن خطاب المالكي التصعيدي مع أكثر من ذكرى لأحداث كبيرة في المنطقة منها انقلاب 8 شباط الذي رافقته احداث دموية كبيرة، ومحاولات النظام السابق لتصفية قوى وشخصيات وطنية في شباط 1978 منها د. أياد علاوي ود. تحسين معلة واغتيال عبدالرزاق النايف، وانتصار الثورة الايرانية عام 1979، واغتيال الشهيد رفيق الحريري في شباط عام 2005، يثير المخاوف والقلق لدى الشعب العراقي، وينذر بعسكرة جديدة للمجتمع تحتم على جميع القوى تحمل مسؤوليتها الوطنية والتأريخية في منع العودة الى الوراء.
https://telegram.me/buratha

