نفى مدير الدائرة الهندسية في وزارة الشباب والرياضة، الأحد، أن تكون الشركة الممنفذة لمشروع المدينة الرياضية تستخدم الحديد المتصديء في البناء،
مبينا انه يجهل إثارة هذه الإشكاليات في المدينة، فيما اكد أن المشروع خاضع للرقابة والتفتيش والجهة المنفذة مسؤولة امام القانون عن الخلل.
وقال كامل بريهي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إننا "نجهل الدوافع والأسباب التي تقف وراء إثارة الإشكايات بين الفينة والأخرى عن مشروع المدينة الرياضية في البصرة"، نافيا أن "تكون الشركة المنفذة استخدمت مادة الحديد المتصديء في الأعمدة الكونكريتية".
وأضاف بريهي أن "المواد المستخدمة جميعها خاضعة للفحص المختبري وبإشراف ورقابة مستمرتين من لدن المكتب الإستشاري لدائرة المهندس المقيم البريطاني"، مؤكدا أن "حالة الصدأ طبيعية جدا حيث انه الصدا الأولي بسبب أجواء مدينة البصرة وأن الحديد يطلى بمادة (ستاند بلاز) قبل البدء بعملية إضافة الكونكريت".
وتابع بريهي أن "الدائرة الهندسية تدعو كل من يشكك في المشروع لزيارته والإطلاع بأم عينيه على اعمال البناء التي وصلت للمراحل النهائية"، لافتا إلى أنه "لايمكن لأي يجهة غير فنية التحدث عن الأمور الهندسية البحتة حيث انها أمور تقع على عاتق المهندس المنفذ للمشروع وحسب القانون العراقي يكون مسؤولا عن المشروع لمدة 20 سنة".
وأشار بريهي إلى أن "هيئة النزاهة سبق لها وأن أثارت ملف المدينة الرياضية في البصرة وبعد زيارتها لموقع العمل قدمت لنا الشكر والتقدير ورفعت التقارير الإيجابية عن الموقع وسير العمل فيه".
وكان النائب عن كتلة الأحرار حسين طالب، اعلن امس السبت، (11 شباط الحالي) أن الشركة المنفذة لمشروع المدينة الرياضية تستخدم الحديد المتصديء في إنشاء الاعمدة الكونكريتية الأمر الذي يجعل مستقبل المشروع مهددا بالإنهيار.
يشار إلى أن العمل في مشروع المدينة الرياضية في محافظة البصرة، نحو 590 كم جنوب العاصمة بغداد، قد انطلق في الـ15 من تموز 2009، ويشمل المشروع الذي تبلغ كلفته 550 مليار دينار ويعد الأكبر من نوعه في جنوب العراق، إنشاء مدينة رياضية متكاملة تتضمن ملعباً دولياً يتسع لـ 65 ألف متفرج اطلق عليه اسم "ملعب البصرة الدولي"، إضافة إلى ملعب ثانوي يتسع لـ 10 آلاف متفرج أطلق عليه اسم ملعب الفيحاء، فضلا عن أربعة ملاعب ثانوية للتدريب، وثلاث قاعات رياضية لألعاب خماسي الكرة والسلة والطائرة، وثماني عمارات سكنية لإقامة وفود الفرق الرياضية.
وتبلغ مساحة المدينة الرياضية 580 دونماً، وتقع على بعد 10 كم الى الغرب من مركز مدينة البصرة، وتحتوي على 18 بوابة خارجية كبيرة، كل واحدة منها تحمل اسم محافظة عراقية معينة، وتفيد التصاميم الأساسية للمشروع والتي أعدتها شركة هندسية اميركية ودققتها وفقاً لعقد منفصل شركة استشارية بريطانية، احتواء المدينة على بحيرة صناعية على شكل خارطة العراق تحيط بالملعب الأولمبي، فضلاً عن حدائق وأماكن للاستراحة ومواقف للسيارات، ومستشفى للطب الرياضي، ومسبح أولمبي مغلق، وبنية خدمية متكاملة من ضمنها محطة لتوليد الطاقة الكهربائية.
وقد حققت الشركة العراقية المنفذة للمشروع في الآونة الأخيرة نسبة إنجاز بلغت أكثر من 70%، ويبلغ عدد المهندسين العاملين في المشروع نحو 130، فيما يقدر عدد الفنيين وعمال البناء بـ2000، منهم عمال من جنسيات آسيوية.
يذكر أن الهدف الأول من بناء المدينة الرياضية في البصرة هو استضافة بطولة كأس الخليج بنسختها الحادية والعشرين في العام 2013، الا ان رؤساء الاتحادات الكروية الخليجية قرروا خلال اجتماع عقدوه في دولة الكويت في 31 تشرين الأول 2011، نقل البطولة الى البحرين بحجة عدم توفر بنية تحتية جيدة في العراق تؤهله لاستضافة البطولة التي تعد أهم بطولة كروية في منطقة الخليج، التي انطلقت أول مرة في البحرين عام 1970، وتمكن العراق من تنظيمها عام 1979، وحصل فيها على الكأس بقيادة المدرب الراحل عمو بابا، ثم استرجع العراق الكأس من دولة الكويت في العام 1984، قبل أن تسترده الكويت في العام 1986، واسترجعه العراق منها مرة أخرى في العام 1988، بعدها حرم العراق من المشاركة في البطولة نتيجة تداعيات حرب الخليج الثانية، ثم سمح له بالمشاركة بعد سقوط النظام السابق في العام 2003.
https://telegram.me/buratha

