اعلن مسؤولون في قوات الپيشمرگه الكوردية، عن اتفاق وزارة الپيشمرگه في حكومة اقليم كوردستان مع وزارة الدفاع العراقية على السماح للقوات الكوردية من التقدم في المواقع الحالية الى داخل المناطق المتنازع عليها بعمق من 10 الى 20 كلم او اكثر.
وقال ممثل وزارة الپيشمرگه في المناطق المتنازع عليها اللواء الركن اسماعيل سرحان ان "اجتماعا ضم ممثل وزارة الپيشمرگه جبار ياور وقائد القوة البرية في وزارة الدفاع العراقية وعدد من مسؤولي الطرفين، عقد الاثنين الماضي، بناحية جلولاء في قضاء خانقين"، موضحا ان "المجتمعين ناقشوا امكانية تحريك قوات الپيشمرگه في المناطق المتنازع عليها الى الامام".
واضاف سرحان ان "قدمت في الاجتماع مقترحات عديدة ضمت تقدم قوات الپيشمرگه في منطقة ديالى بعمق من 10 الى 20 كلم او اكثر بهدف مساعدة القوات العراقية في حماية ارواح وممتلكات المواطنين في المنطقة".
واكد سرحان ان "المجتمعين ناقشوا كيفية تحريك قوات الپيشمرگه والتفاصيل الخاصة به"، منوها الى ان "الجانب الحكومي قال بانه سيفاتح الجهات العليا بانتظار موافقة الحكومة على هذا المقترح".
واوضح سرحان انه "بعد الحصول على قبول الحكومة، تم تحريك اللواء الثالث المتمركز في محيط بلدة كفري الى مناطق خانقين وجلولاء والسعدية وبعض المناطق الاخرى".
فيما اكد ممثل وزارة الپيشمرگه اللواء جبار ياور في بيان له ان "تحريك قوات الپيشمرگه في المناطق المذكورة يستلزم بناء معسكرات خاصة بها"، موضحا ان "تحريك اللواء الثالث پيشمرگه هو للتعاون مع قوات الجيش العراقي في مهمة الحفاظ على ارواح وممتلكات المواطنين وتثبيت الامن والاستقرار في المنطقة".
من جانبه اعرب مدير ناحية جلولاء أنور حسين عن سعادته بهذا الاتفاق موضحا ان "اهالي المنطقة سعداء بهذه الخطوة التي اقدمت عليها قوات الپيشمرگه الكوردية"، مؤكدا ان "هذه الخطوة كانت مطلبا ملحا لابناء المناطق المستقطعة".
واضاف حسين ان "قوات الپيشمرگه تمتلك القوة والماضي والتاريخ المشرف، ونحن مطمئنون من ممارستها لدور مهم في توفير الامن والاستقرار لاهالي المنطقة وطرد الارهابيين منها".
يذكر انه عندما ارسلت قوات الپيشمرگه الكوردية الى المنطقة عام 2007، استطاعت انهاء تواجد المسلحين الى حدود منطقة حوض حمرين وتوفير امان نسبي فيها، الا انها انسحبت منها بعد مرور عام بطلب حكومي اثر قيام الجيش العراقي بعمليات فرض القانون، الا ان مواطني المنطقة وخصوصا الكورد منهم، طالبوا بعودة الپيشمرگه بعد تزايد العمليات المسلحة التي استهدفتهم اثر عودة الجماعات المسلحة اليها.
https://telegram.me/buratha
