الديوانية / بشار الشموسي
اقيمت صلاة الجمعة العبادية السياسية بجامع الامام الحكيم وسط مدينة الديوانية بامامة حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد حسن الزاملي امام جمعة الديوانية . وقد ابتدأ خطبته الاولى بآي من الذكر الحكيم بعدها .. قدم سماحته التهاني والتبريكات بمناسبة ولادة سيد الكائنات ابي القاسم محمد (ص) . وحفيده الامام الصادق (ع) . حيث مرت علينا في هذا الاسبوع وقد احيت هذه المناسبات وشاهدناها وشاهدها العالم والتي دلت على رحمة النبي الاكرم (ص) . التي تبقى شاملة في العصور والازمان ...
مبيناً سماحته انه يجب علينا ان نتسائل كم تعلمنا من ارشاداته وتعاليمه وتوجيهاته والتاريخ الحافل بما حققه النبي (ص) .؟. كما تسائل سماحته هل تعرف الامة مالذي انجزه النبي (ص) . في فترة حياته ؟. حصوصاً ونحن ننتسب لهذه الامة المؤمنة الملتزمة بدينها وتعاليمها وقيمها .
كما تحدث سماحته عن بعض من انجازات الرسول الاكرم (ص) . ومنها الرسالة الاسلامية وكذا انجازه في توحيد ذلك المجتمع المتفرق المتصارع المتقاتل والذين كانوا لا يعرفون غير لغة السلاح وحولها الى لغة التفاهم والحوار واول ما بدأ بعشيرتين كبيرتين هما عشيرة الاوس وعشيرة الخزرج اللتان كانا يعرفان بالعداء لبعضهما حتى اخا الرسول بينهما ..
اما المنجز الثاني فهو قد عرف ذلك المجتمع بقيمته ووجوده حين جاء بمعايير يعرف الانسان بقيمته بادئاً بالنقاط الاولى التي يعرف بها الانسان قيمته وقد جمع بين العربي والاعجمي ولم يضع فوارق بين هذا وذاك عاملاً بالاية الكريمة (( لافرق بين عربي واعجمي الا بالتقوى )) .
ومن الانجازات ايضاً فقد اسس النبي (ص) . اكبر واعظم دولة التي بدأ بتاسيسها باركان اساسية دامت الى يومنا هذا وكان اول اركانها هو القائد المتمثل بشخص النبي (ص) . حيث اخترق النفوس والارواح لما يحمله من صفات لم يحملها أي بشر والركن الثاني هي القاعدة والامة التي تبنى عليها الدولة بالاساس لانها ام الدولة . والركن الثالث هو العدالة وما احوجنا اليوم الى العدالة التي مارسها الرسول بقوة واول ما طبقها على نفسه وكذا المساواة ... مستشهداً سماحته ببعض الروايات التي تشير الى عدالة الرسول الاكرم وقيادته للامة وصفات القائد التي يجب ان يتحلى قادة اليوم ببعض من هذه الصفات .
اما في خطبته الثانية :التي بدأ بالحديث عن اوضاع العراق السياسية العامة واهتمام الكتل السياسية والحكومة بعقد المؤتمرات ومنها المؤتمر الوطني والقمة العربية الذي اخذ وشغل المتصدين عن واجباتهم في خدمة الشعب . فالقمة العربية هي استحقاق عراقي ان تكون القمة العربية في العراق لان العراق بلد عربي وهناك اجتماع دوري للقمة العربية ..
منتقداً في الوقت نفسه الانفاق الكبير للاعداد والتهيؤ لهذه القمة من قبل والتي بلغت 700 مليون دولار وذهبت هذه الاموال ادراج الرياح بعد الحجج التي قدمتها الجامعة العربية من عدم القدرة على عقد هذه القمة في العراق والعراق ما زال يتوسل وهذا عيب على العراق .. مقدماً سماحته النصح الى الحكومة بان تحفظ العراق وعزته وكرامته وتقف الموقف المعين لتعود بالعراق الى مكانته السابقة وعلى الحكومة ان لا تتوسل بهذا وذاك من اجل عقد القمة العربية فالحكومة لها اولويات كبيرة وكثير وعلى العراق ان يحفظ ماء وجهه ويوظف الجهود والامكانيات لخدمة الشعب .
اما عن المؤتمر الوطني الذي حددت محاوره الاربعة او مبادئه الاربعة الا وهي الوقوف بوجه الارهاب والثاني الدستور هو المرجعية للجميع والثالث تمثيل جميع المكونات في العملية السياسية والرابعة هي استقلالية القضاء . وهذه الامور التي يجب ان تكون من البديهات والتي لم يختلف عليها اثنان لان هذه النقاط هي في الدستور وقد اقرت كذلك وهي ليست نقاط الخلاف الرئيسية بل هناك الكثير من النقاط التي لم توضع ضمن هذه المبادئ .
اما عن مجلس النواب فقد اكد سماحته ان هذه السلطة التشريعية عليها واجبات ومنها تشريع القوانين والرقابة على تنفيذ هذه القوانين وان المجلس هو المعول عليه من الشعب والذي يجب ان يكون هو اللسان الناطق باسم الشعب والان نفاجئ كم من مرة عطل البرلمان وكم وكم من القوانين المهمة معطلة والتي تحتاج الى تصويت ومناقشة .. فمجلس النواب اذا لم يكن قادر على انجاز مهامه فهو يدخل باشكال شرعي . ثم خاطب سماحته اعضاء مجلس النواب الذين يتغيبون والذين يعطلون باي مسوغ شرعي يفعلون ذلك ؟.
اما عن استقلالية القضاء والمذكرات التي اصدرها القضاء مؤخراً برفع الحصانة عن بعض النواب خصوصاً وان هناك مؤتمر وطني سوف يعقد فهذا ياجج الوضع وان كانت هذه المذكرات صدرت بحق شخصيات طالبت بفضح وكشف الفساد وكان لها الحق في ذلك فهذا لم يدعو الى رفع الحصانة اما اذا كان على غير حق فنحن نعرف ان الحاكم يتحلى بالصبر فقد كان الرسول يرشق بابشع الكلام والاتهامات .
اما عن الاعلام العراقي الذي اعتبره سماحته بانه اعلام غير محايد وغير مستقل وهو مسيس علماً ان هذا الاعلام هو اعلام الشعب وليس اعلام حزب معين او جهة معينة ولكن ما نشاهده اليوم هو غير ذلك . مطالباً الجهات المعنية والمختصة وعلى راسها مجلس النواب ان يتابعوا قضية تسييس الاعلام .
وعن مشاكل المواطنين والخدمات التي يفتقر لها جميع المواطنين من الفقراء مع تزايد الشعارات التي نسمعها كل يوم منذ عشرة سنوات وما يتعلق بالوحدات السكنية التي نسمع بشعاراتها منذ ذلك الوقت الى الان ولم نسمع أي وحدة سكنية وزعت على المواطنين لحد الان . وقضية الخدمات والكهرباء التي رصدت لها اموال ضخمة ونحن قد سمعنا سابقا تصريحات مستشار رئيس الوزراء لشؤون الطاقة انه في عام 2012 م ستعالج مشكلة الكهرباء والتي لا اساس لها من الصحة واليوم نسمع ان 17 % من ميزانية 2012 خصصت للكهرباء وفضيحة المولدات التي عجزت الجهات المعنية من توفير الوقود لها وهذا يعد من اكبر عمليات الفساد .. والادهى من ذلك نحن نجد ان اجور الكهرباء تتضاعف مع تراجع وانعدام الكهرباء .
وقد انتقد سماحته الواقع الخدمي بجميع اشكاله ومنه الواقع الصحي المتردي في المستشفيات والمستوصفات من ادوية وخدمات وغيرها وكذا البطاقة التموينية ومفرداتها التي انعدمت مع وجود الكم الهائل من العوائل الفقيرة التي تعتمد على هذه المفردات بشكل كامل .
https://telegram.me/buratha

