قال النائب عن ائتلاف دولة القانون عبود العيساوي أن " عملية الشد والجذب أرهقت العملية السياسية وأصبح العراق اليوم بلد [الشلل السياسي]".
واضاف العيساوي في تصريح لوكالة كل العراق [أين] اليوم الجمعة أن " الفشل المتواصل من قبل الكتل السياسية في حل خلافاتهم زرع في نفس المواطن العراقي حالة من اليأس بشأن مستقبل العراق السياسي " ، مبينا أن " تقاطع الأجندة السياسية مع مصلحة البلد العليا أدت إلى التعثر السياسي بين الكتل و تدهور الوضع في البلاد على مختلف الأصعدة ".
وتابع إن " على الساسة طرح كافة المشاكل في اللقاء المرتقب الذي دعا اليه رئيس الجمهورية جلال طالباني و التي واجهت العراق منذ عام 2003 ، وهناك مسائل مازالت معلقة بين الكتل وقد طرحت في اجتماعات سابقة ولم يتم التوصل إلى حل بشأنها ".
وبين العيساوي أنه " من أهم الملفات التي يمكن طرحها في اللقاء الوطني ابتداءاً من بناء الدولة على أساس حكم الجميع وحل المشاكل الكبيرة بين الحكومة المركزية وحكومة الإقليم و إنهاء التداخل الحاصل بين السلطة التشريعية والتنفيذية ومشاكل السلطة الاتحادية مع المحافظات " ، داعيا إلى أن " يكون الدستور هو الفيصل في معالجة هذه الملفات ".
ودعا النائب عن ائتلاف دولة القانون الكتل السياسية إلى" إنهاء خلافاتها بأسرع وقت ممكن معلنة عراق جديد خاليا من التناحر السياسي بين الكتل والمساهمة في إخراج البلاد من دوامة الأزمات ".
وعقد قادة الكتل السياسية الاجتماع التحضيري الثاني للقاء الوطني لحلحة الازمة السياسية الراهنة يوم الاثنين الماضي في منزل رئيس الجمهورية جلال طالباني بحضور جميع ممثلي الكتل السياسية وسيعقد اجتماع آخر يوم الأحد المقبل في مبنى مجلس النواب.
يذكر أن العملية السياسية والعلاقة بين الكتل شهدت تأزما واضحاً بسبب استمرار الخلافات السياسية بين ائتلاف دولة القانون والقائمة العراقية خاصة فيما يتعلق بقضية إصدار مذكرة الاعتقال بحق نائب رئيس الجمهورية المطلوب للقضاء طارق الهاشمي ، وطلب رئيس الوزراء سحب الثقة عن نائبه صالح المطلك ، بالإضافة إلى اتهامات العراقية لدولة القانون بالتنصل عن تنفيذ مبادرة أربيل التي تتضمن تحقيق الشراكة في إدارة الدولة وصنع القرار وتسمية الوزراء الأمنيين وتشكيل مجلس السياسيات الستراتيجي وعدم تحقيق التوازن في مؤسسات الدولة بين مكونات الشعب حسب آراء ونواب القائمة العراقية.
https://telegram.me/buratha

