ذكر الناطق بإسم الحكومة العراقية الدكتور علي الدباغ اليوم الخميس ان عملية النجف التي استهدفت جماعة (جند السماء) اثبتت اصرار الحكومة على اخضاع الجميع لسلطة القانون وان هذه الجماعة استغلت الظروف الحالية بالتغرير ببعض السذج للالتحاق بها.
وقال الدباغ في مؤتمر صحفي عقده اليوم ببغداد أن" هذه المجموعة استندت الى افكار خيالية حاول قائدها (ضياء عبد الزهرة الكرعاوي) ان يغرر باتباعه من السذج بايهامهم بانه هو المهدي المنتظر ." واستعرض الدباغ في بداية المؤتمر نشوء جماعة (جند السماء) قائلا "ان هذه الجماعة نشطت بعد سقوط النظام السابق مباشرة وشاركت في اعمال السلب والنهب واشترت لنفسها مزارع في منطقة (الزركة) قرب الكوفة ولها مايقارب من (317) من الانصار ."
وأضاف الدباغ "حاول قائدها الكرعاوي ان ينشر افكاره من خلال منشور اسماه (بيان الظهور المقدس) الذي كان يتداول بين اتباعه ." وأشار إلى ان الجماعة كانت تعد العدة لتنفيذ عمليتها في رمضان (2006) الا انه تم تأجيل الظهور الى العاشر من محرم من هذا العام (2007) .
وأضاف الدباغ أن" ساعة الصفر لدى المجموعة كان صباح يوم الثامن والعشرين من شهر كانون الثاني يناير الجاري وكان من المفترض ان تنطلق هذه الجماعة من الكوفة حسب الروايات التي يروجون لها للبدء بعملياتهم."
وأوضح أن" السلطات المدنية والاجهزة الامنية في محافظة النجف وبناءا على معلومات استخباراتية قررت الهجوم عليهم صباح السابع والعشرين من هذا الشهر لاحباط مخططاتهم ." وتابع الدباغ "ان نداءات اصدرتها القوات الامنية للجماعة لتسليم انفسهم قبل بدء الهجوم ولكنهم ابتدأوا بمهاجمة الشرطة واصيب قائد الشرطة العميد عبد الكريم في قدمه وتم الاستعانة بقوات العقرب في محافظة الحلة وبالقوت المتعددة الجنسيات والتي قامت بالقاء منشورات من الطائرات تدعو الجماعة الى تسليم انفسهم الا انهم لم يستجيبوا الى تلك النداءات."واضاف "لذلك تم الاتصال بالقائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء نوري المالكي الذي اوعز للقوات الامنية بشن الهجوم."
وعن الخسائر التي الحقت بالجماعة (جند السماء) , قال الدباغ "لايزال عدد الخسائر تقديريا حتى الان , اما الثابت فهو عدد الاسرى البالغ (600) شخص من بينهم عدد من النساء والاطفال الذين سيتم الافراج عنهم لانهم ابرياء لايتحملون جريمة اسرهم الا من ثبت انه قاتل مع المجموعة."
واشار الى انه "وردت الينا معلومات عن وجود ابرياء من بين الاسرى مغرر بهم من المنطقة لا شأن لهم بالمجموعة وقد قيل لهم بأن هنالك موكبا حسينيا سينطلق من (منطقة الزركه) والموضوع الان يخضع الى التحقيق الدقيق بعد تشكيل لجان تحقيقية من وزارة العدل ومجلس القضاء الاعلى للفصل بين المتورطين والابرياء."
واستعرض الدباغ افلاما وثائقية وصورا للعملية التي جرت في منطقة (الزركة) التي تبعد حوالي(13 كم شمال شرق النجف) اظهرت اعدادا كبيرا من الاسرى وجثث القتلى وسيارات ذات الدفع الرباعي وكميات كبيرة من الاسلحة والاعتدة .
كما واظهرت احدى الصور جثة قال انها "جثة قائد الجماعة وجدت بعد انتهاء العملية." كما وعرض نسخة لمنشور (بيان الظهور المقدس) وصورة كبيرة لقائد المجموعة وهو يرتدي زيا اسودا وعمامة سوداء ويلوح بيده. واجمل الدباغ "ان عدد قتلى العملية يقدر بـ(200) شخص و(200) اخرين جرحى يعالجون الان في مستشفيات حكومية داخل النجف وخارجها." وخلص الدباغ الى القول "ان هذه العملية اثبتت تصميم الحكومة العراقية على اخضاع الجميع لسلطة القانون وتصميمها على الاضطلاع بالملف الامني على اكمل وجه."
https://telegram.me/buratha