حث رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الولايات المتحدة وإيران على تسوية صراعاتهما خارج العراق، وعدم استخدام أراضيه كساحة للمواجهة، معبرا عن اعتقاده بأن إيران تستهدف القوات الأمريكية في بلاده.
وطالب المالكي، في مقابلة لـCNN، عدم الزج ببلاده في الصراع بين واشنطن و طهران قائلاً "لن نسمح لإيران بلعب دور ضد الجيش الأمريكي كما أننا لن نسمح للأمريكيين بدور مضاد للجيش الإيراني." واضاف "ليس للعراق شأن بالصراع الأمريكي- الإيراني، وعلى الجميع احترام سيادته."وقال المالكي لقد "أخبرنا الإيرانيين والأمريكيين بأننا نعلم بأن لكل منهما مشكلة مع الآخر، لكننا نطلب منهما حل خلافاتهما خارج العراق."
كما طالب المالكي دول الجوار عدم انتهاك سيادة العراق، بدعوى الوجود الأمريكي هناك، والحرب الطائفية والخلافات السياسية. وقال ايضا "لا نريد أن يتخذ الجيش الأمريكي العراق كنقطة انطلاق لمهاجمة إيران أو سوريا." وقال" لن نقبل بأن تستخدم إيران العراق للهجوم على القوات الأمريكية ، مؤكد على أن موضوع استهداف ايران هو واقع حال، لأنه يستند على الصراع القائم بين الدولتين."
وأشار رئيس الحكومة العراقية الى "إيران شيعية ونحن شيعة، ولدينا الكثير من الشيعة في العراق، إلا أن هذا لا يبرر التدخل الإيراني في العراق نحترم هذه العلاقة، ولكن لن نسمح بمثل هذا التدخل أيضاً، العراق دولة عربية، وغالبية سكانه من العرب، ولكن هذا أيضاً لا يبرر تدخل الدول العربية في شؤونه."
وتطرق المالكي خلال المقابلة إلى العديد من القضايا الداخلية، على رأسها المليشيات المسلحة، وتعهد باجتثاث جميع الكيانات التي تؤجج العنف ، من ضمنها مليشيات. وقال المالكي "إن الكتلة الصدرية ملتزمة بحظر الجماعات المسلحة وعدم التدخل في الخطة الأمنية الجديدة، وإن التزامها يجب أن يتُخذ قدوة للجماعات الأخرى التي لديها مليشيات مسلحة لإعلان دعمها لخطة بغداد الأمنية."
إلا أنه طالب جميع الحركات المسلحة احترام القانون قائلاً "سأطبق القانون على الجميع، على المليشيات والأحزاب السياسية والمشاركين في العملية السياسية الحكم للقانون، ومن يقف إلى جانبي في احترام القانون والحكومة سيكون حليفاً وشريكاً، ومن يتمرد سيعد خصماً." وقال "إن جهود إحلال السلام والأمن في العراق لا ترتهن بالعمليات العسكرية، بل بتحرك سياسي يتطلب عزيمة الشعب ووضع الاختلافات العرقية والقبلية والطائفية والمذهبية جانبا"ً.
https://telegram.me/buratha