علي الفحام / راديو النجف FMبعد مرور يومين على انتهاء العمليات في منطقة الزركة شمال شرقي محافظة النجف، استضافت إذاعة النجف الاشرف اليوم الأستاذ اسعد سلطان ابو كلل محافظ النجف ضمن برنامج بين المواطن والمسؤول لإلقاء الأضواء على ملابسات العملية العسكرية التي خاضتها الأجهزة الأمنية العراقية بكافة تشكيلاتها في المحافظة وبمشاركة نظيراتها في مدن الحلة والديوانية وبغطاء جوي امريكي ضد جماعات ما يسمي نفسه بقاضي السماء المسلحة في شمال المدينة. حيث تلقى ابو كلل هاتفيا، اتصالات التهنئة والتبريك من ابناء المدينة والمحافظات المجاورة على نجاح العملية العسكرية وسرعة انتهائها، كما اجاب على جملة من تساؤلات المستمعين حول تباين تصريحات المسؤولين عن حصيلة العمليات قائلا " ان نتائج العملية كانت في تغير مستمر بسبب وجود عدد كبير من الخنادق المحفورة تحت الارض والمخفية جيدا في منطقة المزارع التي كانت ملاذا لتلك الجماعات وكلما نجد خندقا منها تزداد الحصيلة ويرتفع العدد". وقد اوجز السيد المحافظ الاحصائية النهائية قائلا " عدد الاسرى هو 650 و عدد الجرحى كان 121 في حين عدد القتلى 300 قتيل ". وعن تضحيات الجيش والاجهزة الامنية العراقية اضاف ابو كلل" عدد الشهداء 11 والجرحى كان 27 جريحا".وعند سؤال السيد المحافظ عن اكتساب عملية التحرك على جماعة مايسمي نفسه بقاضي السماء الشرعية الدينية والقانونية رد ابوكلل" ان السادة المراجع العظام افتوا بما هو مصير من يدعي المهدوية واعطوا صورة واضحة للامام المهدي المنتظر وكيف يظهر وانه أي المدعي درس لسنوات عديدة لينجح في هذا التقمص للشخصية علما انه خريج كلية الفنون الجميلة ولا يعود نسبه الى الـ البيت (ع) ، كما ان مجلس المحافظة عقدا جلسة سرية واتخذ قرار مهاجمة هذه الجماعة الخارجة عن القانون بعد استصدار مذكرة الاعتقال من محكمة استئناف النجف ليكون القرار شرعيا من الجهة الدينية والقانونية على حد سواء".وعن جدوى الاتصالات بين قيادة غرفة عمليات الاجهزة الامنية في المدينة مع الجماعة المسلحة قبيل تنفيذ الهجوم قال ابو كلل" على الرغم من نداءنا المتكرر لهم عبر مكبرات الصوت بالقاء السلاح وتسليم انفسهم، طلب زعيم الجماعة المسلحة من اتباعه الاستمرار بالقتال وحث افراد قطعاتنا العسكرية بالتخلي عن السلاح والاستسلام، الا انه قد استسلم عدد من جماعته فعلا،ولكن الغالبية منهم كانوا مغرر بهم لان القضية عقائدية وقد خدعهم وقال لهم ان أي طائرة او بندقية او سلاح غير قادر على افشال مخططهم باعتبار ان معهم الامام المهدي وزادت هذه القناعة لديهم بعد اسقاطهم الطائرة الامريكية، ولكن سرعان ما انخفضت معنوياتهم بعد جرح وقتل مهديهم الدجال".وعن الوثائق والاسرار التي اتضحت بعد انتهاء العملية العسكرية اوضح ابو كلل" وجدنا مع الاسرى جوازات بريطانية ووثائق و جنسيات اخرى عربية مما يدل على تورط دول عربية مجاورة والتحقيق جار معهم الان، كما ان هناك حلاق او ماكيير جيء به من بريطانيا لتزيين قائد الجماعة المسلحة لكي يبدو قريبا في اوصافه من اوصاف الامام المهدي التي ذكرت في الروايات"
وعن الموجودات الاخرى التي وجدت في غرفة قائد المجموعة زاد ابو كلل" وجدنا عود واقراص ليزرية فيها مقاطع غنائية مما يؤكد لنا انه خريج كلية الفنون الجميلة وبالذات قسم التمثيل المسرحي لانه اجاد تقمص الشخصية واستطاع خداع اتباعه".ورد محافظ النجف على ما نقلته قناة الشرقية الفضائية حول ان ما حصل في الزركة ليس سوى خلاف نشب بين عشائر الحواتم في المنطقة على اقامة موكب عزاء للحسين." قناة الشرقية معروفة اصبحت بعدائها المعلن لاهل البيت (ع) بشكل عام وابناء النجف بشكل خاص وان هناك وثائق ستعلن لوسائل الاعلام تدحض مزاعم الشرقية".
واختتم السيد المحافظ حديثه بتقديم الشكر الى مكتب الشهيد الصدر وبيت القرار السياسي في المحافظة وعشائر النجف التي ابدت تعاونها في مساعدة القوى الامنية حال طلب المساعدة، وفي تلك الاثناء تجمع امام باب الاذاعة مجموعة من شيوخ الحواتم مفندين مزاعم الشرقية ومبدين تأييدهم القوي لجهود الادارة المدنية وبرائتهم وابنائهم من زمر الارهاب التكفيري البعثي.
https://telegram.me/buratha