الأخبار

بيان صادر من سماحة اية الله العظمى الشيخ محمد اسحاق الفياض الى الشباب المؤمن بمناسبة ذكرى عاشوراء الحسين عليه السلام

2276 21:44:00 2007-01-30

                         (( وَمَنْ يُعَظِّمُ شَعائِرَ الله فَأنَّها مِنْ تَقوَى القُلوب))

 إنّ مَسيرة الحق و حَركة الإنسانيّة نَحو الكَمال  والرُقي قد تَصطدم في مَرحلة من مراحلها بصخرةِ صمّاء تَسدّ الطريق وتَعجز  عَندها  كل الحلول التَقليديّة عَن تحقيق  العُبور و الإجتياز  فلا  يبقى سوى حل واحد فَريد ، وهوَ أنْ تَقْفِز مَجموعة مِن أَبناء المسيرة البَرَرَة ليُفجّروا بدِمائِهم الزكيّة على مَذبحِ الاستشهاد كوّة  تَنفُذ مِن خِلالِها الأَجيال لتَسْتَمر مَسيرة الحَق والعَطاء .

   وهكذا وجدَ الإمامُ الحسين( ع)  أنّ صَخرةَ الإنحراف والفَساد الأُموي لا يُمكن اجتيازَها إلاّ بالاستشهاد و إراقة تلكَ الدِّماء الزَكيّة قُرباناََ لدين الحَقِّ ورسالةِ السَماء ، ومن هنا  جاءَت كلمةُ الإمام الحُسين (ع) الخالدة في عاشوراء لتجسّدَ هذا المَعنى فقال (ع) :  ( إن كانَ دينُ مُحَمَّد لَم يَستَقِم إلاّ بِقَتلي فَيا سُيوف خُذيني ) ، ومَقولته الرائعة التي فسَّرَ فيها سَبَبَ خُروجِهِ  حَيثُ قالَ ( ع ) : ( ما خَرجتُ أشِراً ولا بَطِراً وإنّما خَرَجتُ طلباً للإصلاح في أُمةِ جَدِّي ).

   ومِن هُنا يَنبغي التَنبيه إلى ما يَصدر من بَعض الشذّاذ و ما يُبوّقونَهُ من نَعقات وتقوّلات باطِلة ضد الشَّعائر الحُسينيّة ومُحاوَلة  تَشويهها و إصدار الفَتاوى المَدفوعة الثَمن لِتحريمِها أَو التَقليل من أهميتها .

   فإنّ كل ذلك محاولة أخرى من اليَزيديين الجُدد  لسد الطريق أمام  أتباع الحسين (ع)  ومحبيه ، وقد تَنبَهَ الإمامُ الصّادق (ع)  ومنذُ ذلكَ الوقت إلى مثل هذه الحَركات المُنحرِفة وردَّ عليهم بمقولته الخالدة فقال( ع)  لشيعته وبشكل واضح ( أَحيوا أمرَنا رَحِمَ اللهُ مَن أَحيى أمرَنا ) .

   وأيضا نغتنم الفرصة ونوصي إخواننا الحسينيين وأبناءنا المحبين لأهل البيت (أعزهم الله ) أن يبتعدوا عن السلوكيات والتصرفات غير اللائقة وان يظهروا بمظهر إيماني بمستوى عنوانهم السامي كحسينيين ليس في أيام عاشوراء فحسب بل طوال أيام السنة فان (( الحسين (ع)  لم يكن إماما في لحظة استشهاده فقط بل كان إماما طوال حياته )) السَّلامُ على الحُسَين وَ على عَلي بِن الحُسَين و عَلى أَولادِ الحُسَينِ وَ عَلى أَصحابِ الحُسَين   (عَليهِ السَّلام) .

                                                                                                             9 محرم الحرام 1428

                                                                    النجف الأشرف

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك