قبيل ساعات معدودة من بدأ انطلاقتها في شوارع مدينة النجف الاشرف ومن باب الحقيقة بنت الحوار، اجرت اذاعة النجف الاشرف اليوم الاثنين 29 /1/ 2007 استطلاعا للرأي عبر مشاركة المستمعين الهاتفية حول التطبير او شعيرة التطبير المصاحبة لعزاء سيد الشهداء ابي عبد الله الحسين (ع) في يوم العاشر من محرم الحرام الذي سيكون غدا الثلاثاء. وقد ابدى 5 و62% تاييدهم وبقوة لاستمرارها عادينها شعيرة من شعائر عزاء الحسين ولايمكن اسقاطها باي حال من الاحوال على الرغم من الثورة الاعلامية المبطنة بالحقد على اتباع مذهب اهل البيت (ع) والتي تحاول الاساءة من قريب او بعيد الى مواكب العزاء المليونية في مناسبة عاشوراء. من جهة اخرى اعرب 5 و37% من الذين شاركوا في الاستطلاع عن استيائهم من الشباب الذين يقدمون على هذا التصرف أي التطبير وشرخ الرؤوس بالسيوف او الحراب وإسالة الدماء، وقالوا ان الأجدر عدم تبديد الطاعات بل التبرع بهذه الدماء الى مصارف الدم للاستفادة منها طالما ان هناك حاجة مستمرة اليها في ظروف البلد الحالية وما يعانيه من ارهاب وعمليات قتل وايذاء للمدنيين العزل.وفي محاولة لاكساب هذا الطرح الموضوعية والتخصصية شارك في الحوار وعبر الهاتف المفكر الاسلامي السيد محمد علي الحلو رئيس تحرير مجلة الانتظار، حيث قال " ان هناك فتاوى من علماء دين امثال المرجع الكبير السيد محمد الشيرازي و الشيخ النائيني وزعيم الحوزة السابق السيد محسن الحكيم والشيخ جعفر كاشف الغطاء والشيخ خضر شلال قدست أسرارهم أباحت إقامة شعيرة التطبير في حين لم تصدر فتوى صريحة تنهى عن إقامتها، و التطبير عمل مستحب لمن يقدر عليه، كما ان السنة وعلى مدار ايامها متاحة لمن يرغب في تقديم دمائه بدافع التبرع بالدم" وختم السيد حديثه بالتساؤل " لماذا نستكثر دمائنا يوم العاشر على الحسين ومصيبة الحسين(ع)؟ " شيئا فشيئا نتخلص من العقلية التي كانت سائدة بان من ليس معي في الرأي هو ضدي، لنتعلم بان الاختلاف لايفسد للود قضية وان النقاش يجب ان يتم على حدود الود والاحترام، وان المطبرون هم عدد من خيرة شباب البلد رأوا بان شج الرؤوس ولبس الاكفان ورفع السيوف هي إحدى طرق نصرة الحسين وإحياء ذكراه وهم يدعمون آرائهم بفتاوى مراجع وعلماء عظماء.
راديو النجف الاشرف
https://telegram.me/buratha