قرر القاضي محمد العريبي الخليفة اليوم الاثنين رفع الجلسة (39) الخاصة بمحكمة الانفال لمدة ساعة ونصف الساعة للاستراحة بعد ان انهى نائب الادعاء العام منقذ الفرعون عرضه لإكثر من (40) وثيقة تدين المتهمين الستة في قضية الانفال. وقال الفرعون في جلسة اليوم "لقد قمنا خلال الجلسات الماضية بعرض وثائق تثبت دور المتهم علي حسن المجيد كونه المتهم الرئيسي في جرائم الانفال بسبب السلطات التي انيطت به من خلال قرار مجلس قيادة الثورة المنحل رقم (160) لسنة 1987."
اما المتهم سلطان هاشم الذي كان قائدا للفيلق الاول فقد اظهرت الوثائق "بان قواته قامت بالقاء القبض على العوائل الكردية وتدمير قراهم وترحيلهم الى مكتب تنظيم الشمال لغرض نقلهم وتوزيعهم على المقابر الجماعية في انحاء مختلفة من العراق." واضاف "لقد ايد خبراء دوليون مواقع المقابر الجماعية في الحضر ونقرة السلمان."
اما عن المتهم صابر الدوري فقد قال الفرعون "ان الوثائق بينت دور الاستخبارات العسكرية العامة والتي اقترحت في اكثر من مرة استخدام العتاد الكيمياوي في التعامل مع الاكراد." وفيما يخص المتهم طاهر توفيق العاني , "فقد اظهرت الوثائق تعيينه سكرتيرا لمكتب تنظيم لشمال ولكنه نفى ذلك" هنا تسأل الفرعون كيف يمكن لمسؤول خلال تلك الفترة ان لاينفذ الاوامر الصادرة من رئاسة الجمهورية آنذاك.
اما المتهم مطلك الجبوري والذي بقي صامتا في بداية الجلسات كما وصفه الفرعون فقد اظهرت الوثائق ان دور منظومتي الاستخبارات الشمالية والشرقية لم يقتصر على نقل المعلومات بل تعداه لتنفيذ احكام الاعدام بحق الكورد .
وبين الفرعون خلال جلسة اليوم "إن عرض الوثائق والادلة قد انتهى وان لائحة الاتهام جاهزه لتلاوتها عند الوقت الذي تحدده المحكمة."مشيرا إلى انه لم يتبقى من المحاكمة سوى الاستماع الى شهود الدفاع.ويحاكم المتهمون الستة بتهمة إرتكابهم جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية خلال الحملة التي جرت ضد قرى كردية عام ( 1988) ،وراح ضحيتها عدة آلاف من الكورد العراقيين .
https://telegram.me/buratha