طمأنت وزارة النفط العراقية المواطنين الى قرب انحسار ظاهرة طوابير السيارات أمام محطات التعبئة التي تفاقمت منذ الأسبوع الماضي، وارتفعت فيها أسعار الوقود في السوق السوداء الى أكثر من 200 في ال مئة.وانتقد مصدر مسؤول في وزارة النفط اعتماد البطاقة التموينية لتجهيز المواطنين بالنفط الأبيض، مفضلاً العودة الى آلية اعتماد البطاقة النفطية، والتي فشلت أيضاً في تأمين النفط الأبيض بحسب ما أفاد مواطنون. وتوقع المصدر ذاته في حديث الى «الحياة» «وضع حد لاتساع ظاهرة طوابير السيارات أمام محطات التعبئة خلال أيام قليلة بضخ كميات كبيرة من مادة البنزين لمحطات التعبئة». وأكد أن لدى الوزارة «مخزوناً كبيراً من كل أنواع المشتقات النفطية في مستودعاتها»، لافتاً الى أن من أسباب عودة طوابير السيارات أمام المحطات، استهداف مستودع اللطيفية جنوب بغداد بهجوم إرهابي أدى الى تلكؤ تجهيز الصهاريج الناقلة للوقود، الى جانب تعرض الأنابيب الناقلة للمشتقات النفطية من المنطقة الجنوبية في اتجاه العاصمة بغداد الى عمل تخريبي». وقال إن «الفرق الفنية أعادت تأهيل أجزاء كبيرة من هذه الأنابيب إذ استؤنف إيصال المحروقات الى مدينة بغداد».وطالب المصدر بـ «عودة اعتماد البطاقة النفطية بدلاً من البطاقة التموينية في تجهيز المواطنين بالنفط الأبيض والغاز السائل، لأنها تضمن حصول المواطن على حصصهم المقررة من هذه المحروقات بسهولة». واعتبر أن «آلية اعتماد البطاقة التموينية في تسلم مادة النفط الأبيض ومن طريق وكلاء المواد الغذائية معقدة، وتعرقل وصول المنتوج بالسرعة المطلوبة الى المواطنين».وأشارت الحكومة في بيان الى ان رئيس الوزراء نوري المالكي، ووزير النفط حسين الشهرستاني، بحثا في سبل حل أزمة المحروقات في أسرع وقت، بعدما ناشد المواطنون رئيس الحكومة التدخل مباشرة لإيجاد حل لهما.