الأخبار

السّنة يشاركون الشيعة ذكرى عاشوراء

2220 16:47:00 2007-01-28

بدأت الاستعدادات في عدد من احياء بغداد بمناسة عاشوراء ذكرى استشهاد الامام الحسين حيث يحيي المسلمون الشيعة هذه المناسبة كل عام باقامة المواكب الحسينية وزيارة مرقدي الحسين والعباس في كربلاء، بينما شارك السّنة مع الشيعة هذا العام باقامة تلك الطقوس.

وعاشوراء في مدينة الصدر يرتبط تاريخيا بما يمتلكه اهل المدينة ذات الغالبية الشيعية من ثقافة اجتماعية تتميز بالتعايش المشترك بينهم وبين السنة الذين دأبوا على مشاركة اخوانهم الشيعة في هذه المراسم، حيث ان بيوت اهل السنة في مدينة الصدر واحياء بغداد الاخرى غالبا ما تشترك باقامة المراسم الحسينية.يقول السيد ابو علي العبيدي وهو من اهل السنة ويقيم موكب عزاء صغير قرب منزله أن" هذه الطقوس تمتلك قداسة خاصة عند جميع المسلمين , لان عزاء الحسين لم يقتصر على مذهب دون اخر." ويضيف أن" الامام الحسين هو امام يحترمه جميع المسلمين وان ما تعرض له هو درس لكل المسلمين في البطولة والشجاعة والتضحية من اجل المبادىء السامية."

وتقوم جمعيات انسانية اسلامية في بغداد بالاعداد لبعض الطقوس التي اعتاد المسلمون الشيعة على ممارستها ومن بينها مايسمى( التشابيه) وهي عملية تمثيل يتم فيها تجسيد شخصيات الامام الحسين وآل بيته فيما يقوم اخرون بتجسيد شخصيات اخرى مثل شمر بن ذي الجوشن وغيره من المشاركين في واقعة الطف الأليمة.وتسبق هذه الطقوس تدريبات يقوم بها مجموعة من الشباب في الساحات العامة في احياء بغداد ومنها مدينة الصدر حتى عرضها في العاشر من المحرم ومايليه من ايام تستمر حتى الاربعينية.

وفي هذه المواكب يتجمع عدد كبير من المشاركين ويسيرون بشكل متناسق وهم يرددون شعارات واناشيد دينية خاصة بالمناسبة يرافقها قرع بالطبول، بينما يقوم قسم منهم بالضرب بواسطة السلاسل الحديدية على أكتافهم في اجواء تثير نوعا من الحزن في نفوس جموع المتفرجين الذين يقفون على صفي الموكب.

مجالس العزاء التي تتخللها اناشيد دينية وتقديم الاكل الخاص بالمناسبة هي واحدة من طقوس هذه المراسيم وتعتبر اكله (القيمة) وهي عبارة عن صلصة حمراء مخلوطة باللحم والحمص ومهروسة بدرجة كبيرة ، وكذلك (الهريسة) وهي نوع من الحبوب وتطبخ في هذه المناسبة تحديدا تعتبر من الاكلات المرتبطة بهذه المناسبة.و كانت ممارسة تلك الشعائر محظورة في عهد الطاغية المقبور صدام , لكن هذا الحظر انتهى في اعقاب سقوط نظامه في نيسان ابريل 2003.

ويقول ادهم يوسف وهو مسلم سني اعتاد على توزيع (خبز العباس ) على جيرانه وهو عبارة عن رغيف محشى باللحم والخضروات" اعتدنا كل عام ان نحيي ذكرى استشهاد الامام الحسين , لاننا نعتقد بان مصاب الحسين الجلل مصاب كل المسلمين."

واستشهد الامام الحسين بن علي بن ابي طالب مع اخيه ابا الفضل العباس وعددا من ال بيته عليهم السلام ونحو سبعين من انصاره في كربلاء سنة 61 هجرية وكان عمره تسعة وخمسين عاما ودفنوا جميعا في كربلاء وصارت قبورهم مزارات يؤمها المسلمون من كل مكان.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الشهاب الثاقب
2007-01-28
بارك الله فيكم ايها المسلمون في العراق اتحدوا اتحدوا وفوتوا الفرصة على العدو للايقاع بينكم.الجميع مسؤولون غدا عند بارئنا فلنعمل قلبا واحدا ويدا واحدة لانقاذ العراق واهله من مهلكة حقيقية يريدها العدو! با اخوتنا السنة من مذهب الشافعي وبن حنبل ومالك وابو حنيفة توحدوا مع اخوتكم من مذهب أهل البيت ع لان ما يجمعنا في الدين هو مثل ما يجمعنا في الوطن والمصالح الدنيوية المشتركة والمصير الواحدفلنحذر من دعوات ائمة الضلال امثال ابن جبرين ومن لف لفه من اتباع ائمة الكفر في الغرب وتل ابيب ومن اتباع عفلق وماسون
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك