وفي كربلاء حذر السيد احمد الصافي، ممثل الامام المفدى السيد علي السيستاني، من «تعارض الاستراتيجية الاميركية مع الخطة الامنية للحكومة» وشدد على ضرورة ان «تتنبه الحكومة الى استراتيجية قوات الاحتلال المختلفة عن استراتيجية الحكومة، لاسيما في ما يتعلق بفتح الحدود امام العناصر الارهابية»، لافتاً الى ان «الخطة الامنية لن تنجح اذا ما بقيت الحدود مفتوحة امام تدفق عناصر الارهاب وزعمائهم».
واتهم السيد الصافي «قوى سياسية في البرلمان والحكومة باحتضان الارهاب في بعض المدن» وقال ان «التوافق السياسي هو الشرط الرئيسي لانجاح الخطة الامنية في البلاد» مشيراً الى ان «الظروف الراهنة تفرض على الحكومة الضرب بيد من حديد على جميع الخارجين عن القانون».
من جهة أخرى، انتقد السيد الصافي «تقصير مجلس النواب وتقاعسه عن تنفيذ واجباته ما ادى الى تعطيل (تشريع) الكثير من القوانين المهمة» واعتبر «عدم اكتمال النصاب القانوني لأكثر من خمس جلسات أمراً مخجلاً للسياسيين والنواب». وطالب «البرلمان، في حال تأزم الوضع الأمني، بنقل اجتماعاته الى مكان آخر في شمال العراق أو جنوبه، كي لا يجعل النواب من الوضع الامني شماعة يعلقون عليها اخطاءهم وتقصيرهم». ولفت الى ان «الموظفين وطلاب الجامعات واساتذتها والاطباء باتوا اكثر شعوراً بالمسؤولية، وهم يمارسون اعمالهم وواجباتهم في ظل الارهاب في الوقت الذي يتقاعس فيه البرلمانيون عن القيام بواجباتهم».
وفي النجف ندد السيد صدر الدين القبانجي بما سماه «الحرب على الشيعة» وأكد «تحريم اي نوع من انواع الاعتداء الطائفي بين الشيعة والسنة».
وقال السيد القبانجي، ان «هناك جهات سياسية تحاول توظيف الاحداث الجارية في العراق لصالح بعض الاطراف الخارجية بحجة خدمة اهل السنة في البلاد»، ودعا الى «دعم خطة المالكي الامنية» مشيراً الى ان «الضربات المتلاحقة التي تعرض لها العراقيون ادت الى توحيد صفوفهم ودعمهم خطة الحكومة».
https://telegram.me/buratha