استعرض ممثل المرجعية الدينية العليا السيد أحمد الصافي في خطبته الثانية لصلاة الجمعة 26محرم 1428هـ الموافق 6/1/2007م جملة من الأمور التي تخص الشأن السياسي، حيث اعتبر "أن الوضع في العراق يقع تحت أثيرعدة جهات، وللخروج من المأزق الحالي علينا تشخيص تلك الجهات".
وتطرق إلى ما اعتبره "أحد أهم أسباب المشاكل في العراق" وهو "عدم التئام جلسات مجلس النواب منذ فترة ليست بالقصيرة، لوضع القرارات والتشريعات الكفيلة بحل تلك المشاكل" حيث وصف عدم انعقاد جلسات المجلس بـ" الأمر المخجل أمام من انتخبهم الشعب من أعضاءه" حيث انتقد النواب الذين يبررون ذلك بأنه "بسبب فقدان الأمن في بغداد" متسائلا"ألا يوفر الدستور العراقي مخرجا لذلك السبب إن كان حقاً هو المعطل لعقد الجلسات؟!! حيث يسمح بعقد الجلسات خارج بغداد" معتبراً "أن مدناً كثيرة في العراق آمنة في الجنوب والشمال وأن تعطيل انعقاد جلسات المجلس ليس من حق مجلس النواب، الذي كنا ننتظر منه عقد جلسات استثنائية فضلاً عن الجلسات الاعتيادية المعطلة بقرار من المجلس لعدم اكتمال نصابه". كما أوضح السيد الصافي "أن تعليل عدم انعقاد الجلسات بتدهور الوضع الأمني في بغداد،إنما هو شماعة يتكأ عليها بعض الأعضاء من أجل تأخير حل مشاكل البلاد المتفاقمة" متسائلا" ألم ينتخبكم الشعب تحت الإرهاب والقتل وتدهور الوضع الأمني" معتبرا"أن من انتخبهم هم المحرومين أو المضطهدين أو المظلومين، أما الآخرينفهم المستفيدين أيام الديكتاتورية والآن، وهم بعيدين كل البعد عن أي انتخابات!!!". واعتبرإمام جمعة كربلاء المقدسة" بأن مجلس النواب مجلساً مقدساً لأن من المنخبوه، ضحوا بحياتهم لكي يكون موجودا"مطالباً أعضاءه بأن"يعطوه حقه" راجيا إياهم "دون استثناء" بأن "يعقدوا جلساتهم ويكثفوها لإقرار كل ما من شأنهحل مشاكل العراقيين، حيث تأخذ الأمور مجراها بسن القوانين وتنفيذها من السلطة التنفيذية".
كما كرر ممثل المرجعية الدينية العليا بعض ما قاله قبل اسبوعين عند طرحه برنامجا يعتقده حلا لما يعانيه العراق حين أشار إلى " ضرورة وجود جلسة صراحة بين الكتل السياسية". وبين السيد الصافي "أن ستراتيجية قوات الاحتلال المطروحة قبل سنوات هو جعل العراق واديا تنحدر فيه سيول الإرهابيين، وتحاول استقطابهم لتجعلهم طعما، وهذا يتطلب فتح الحدود أمامهم وهذا ما هو موجود الآن" لذا حذر المسؤوليين العراقيين "من عدم مسك زمام الأمور أمنياً وتركها بيد الاحتلال". وطالب بأن "تدعم الحكومة عمل القضاء من خلال تعجيل تنفيذ الأحكام القضائية لتقوى سلطته". وحول الخطة الأمنية الجديدة حذر إمام جمعة كربلاء المقدسة بعض المسؤولين قائلاً " لا يمكن ذكر تفاصيل تلك الخطةعلنا لأنه سيعطي إشارات واضحة للإرهابيين، لكي يغيروا أماكنهم ويعودوا إليها بعد الخطة، وبالتالي فشلها".
موقع نون الخبري
https://telegram.me/buratha