الارهابي السنجري الهارب الى سوريا
من مراسلنا في ديالى - مازالت تداعيات حادث تفجير مبنى قائمقامية قضاء بعقوبة -- مركز محافظة ديالى -- وما ال اليه مصير القائمقام المحامي خالد السنجري متواصلة في الغموض . و قالت مصادر مقربة لادارة محافظة ديالى اليوم الجمعة ان قائمقام قضاء بعقوبة المحامي خالد السنجري الذي يثار كثير من الغموض واللغط حول مصيره ,امتطى الجمل بما حمل وتوجه نحو سوريا بمعية عقيد في الشرطة كان يشغل لوقت قريب منصبا امنيا كبيرا اقصي منه في الاسبوع الماضي .
وقالت هذه المصادر ان السنجري وعقب اقصاء العقيد عباس الدليمي من منصبه كمعاون لمدير مركز التنسيق المشترك في محافظة ديالى تلقى نصيحة ذهبية من الدليمي تفيد بان هناك وثائق عديدة تدينه قد وقعت في ايدي مناؤيه ,لاسيما مايتعلق بمصير مئات الملايين من الدناير المصرفة على مشاريع الاعمار الوهمية وعلاقاته بالجماعات المسلحة عبر نجله اسامه خالد السنجري وعلاقاته المتشابكة بمجلس شورى المجاهدين المرتبط بتنظيم القاعدة ,وانه من المقرر ان يعتقل مع بداية تنفيذ الخطة الامنية الجديدة التي من المقرر لها ان تبدأ مطلع الشهر القادم ,لذلك فضل السنجري ان يتغذى بالحكومة واركانها قبل ان تتعشى به كما يقول المثل العراقي الشعبي.
ورجح المصدر ان يكون رئيس المجلس البلدي لمدينة بعقوبة رعد الدهلكي المختفي هو الاخر قد هرب الى سوريا ,لاسيما وان نجلي كليهما (اسامة خالد السنجري وتحسين رعد الدهلكي )قد القي القبض عليهما بتهمة حيازة متفجرات في وقت سابق وافرج عنهما بصفقة مالية كبيرة مع امر اللواء الثاني العميد الركن سامان الطالباني في الصيف الماضي . ومن جانبه كشف مصدر امني مطلع طبقا لمعلوات استخبارية تسربت من تحقيق اصولي تجريه الشرطة حول حادث تفجير مبنة القائمقامية ان السنجري كان يحتسي الشاي مع الارهابين في مكتبه بينما كان اخرون منهم يفخخون المبنى وبعد الانتهاء من ذلك اركبوا السنجري في سيارتهم واتجوا به الى هة مجهولة وتبين فيما بعد انهم انزلوا في منطقة خان اللوالواة بحمل العشرات من الوثائق واسرار الدائرة المهمة واختفى عن الانظار.
محافظ ديالى رعد رشيد الملا جواد (زميله في المحاماة واحد اصدقاءه المقربين قبل وبعد سقوط النظام البائد )ساهم هو الاخر في زيادة الغموض الذي يكتنف الحادث ,فقد قال "ان مبنى القائمقامية تعرض الى اعتداءين ليلة الاحد وظهر الاثنين ولا نعلم اي شيء عن مصير القائمقام ,هل تم خطفه من قبل المسلحين ام شيء اخر ,الله وحده هو العالم ,لااستطيع الجزم باي شيء ".
مصدر مقرب لقائد شرطة ديالى اللواء الركن غانم القريشي زاد الطين البلة كما يقول المثل العراقي , فقد اكد على ان "السنجري مختفي ,ولكن اين ؟ ولماذا؟ وهل مختفي لغرض يعلمه هو فقط؟ ام تم اختطافه ,او متواطؤ مع الارهابين الذين دخلوا المبنى دون ان تطلق ولا اطلاقة من سرية حمايته!!! كل هذه الاحتمالات واردة, ولم نصل الى اية حقيقة ,ومازال الامر قيد التحقيق.
اما الشائعات والكلام غير المسؤول والهمس الذي يدور في اروقة ادارة المحافظة والدوائر الامنية حول الامر فحدث عنها ولاحرج , فقد اكد مصدر امني مسؤول في مدينة بعقوبة " ان ذات المجاميع الارهابية التي اقتحمت مبنى قائممقامية مدينة بعقوبة ليلة الاحد الماضي ,دخلوا في حوالي الساعة الحادية عشر من ظهر يوم الاثنين مبنى القائممقامية بوجود القائممقام المحامي خالد السنجري وسرية حمايته , وقاموا بتفيخيخ المبنى وتفجيريها بعد ان تم اركاب السنجري في( همره ) والتوجه به الى جهة مجهولة بصحبة عدد من قادة تلك المجاميع الارهابية وسط الضحكات والهلاهل .
وقال موظف في ادارة المحافظة (اشترط عدم الاشارة الى اسمه وبعكس ذلك يتنصل من اقواله )ان معلوماته تشير الى ان مجموعة ارهابية قوامها فقط 5 افراد ! دخلوا ليلة الاحد الماضي ونادوا على الحراس وتسائلوا منهم عن هوياتهم القومية والمذهبية , وعند ما تاكدوا من خلو المبنى من الكورد والشيعة دخلوها دون ان تطلق حتى اطلاقة واحدة ! وقاموا بتعبئة كامل الاسلحة واجهزة الاتصالات الموجودة فضلا عن الاجهزة الكهربائبة واجهزة الحاسوب في عجلات الدائرة والخروج منها وكانهم وفد رسمي في حوالي الساعة الحادية عشر ليلا ,الا ان التبليغ الرسمي عن هذه الحادثة تم في حوالي الساعة الثالثة صباحا !!! .
الشيء المؤكد الذي نستطيع الاشارة الية ان الرجل (السنجري) تحوم حوله الشبهات كثيرا ,وقد تم اعتقاله في العام الماضي من قبل قوة من وزارة الداخلية العراقية مع اكثر من 600 مطلوبا وتم الافراج عنه بكفالة صديقه وزميله محافظ ديالى رعد رشيد الملاجواد بعد تدخل مباشر من المكتب السياسي للحزب الاسلامي العراقي وقيادته ,رغم انه لاينتمي للحزب,كما اشيع مؤخرا في مدينة بعقوبة بان السنجري , قد استحصل موافقة الجماعات المسلحة الناشطة في المدينة بعدم التعرض لدوريات قوات متعددة الجنسية اثناء تجوالها في شوارع بعقوبة واستثناءها من الاعتداءات التي تتعرض لها القوات العراقية سواء من الشرطة الوطنية او الجيش العراقي طبقا لفرمان اميري وافقت عليه القيادات المشتركة لهذه الجماعات عقب اجتماع موسع لها في العاصمة الكاطون(عاصمة الامارة الاسلامية المعلنة من قبل تنظيم القاعدة في مدينة بعقوبة ).
بينما اشار عضو في مجلس محافظة ديالى الى " ان السنجري ومعاون قائد شرطة ديالى العميد اياد عبد محميد الكرخي هما السبب المباشر في استفحال الجماعات المسلحة في مدينة بعقوبة وفشل قائد الشرطة السابق اللواء الركن غسان عدنان الباوي من احتواء الوضع الامني المتردي وانتشال الشرطة من الانتكاسات المتواصلة طيلة العام الماضي , الى ان اصبحت الشرطة في مدينة بعقوبة لاتقدر حتى على حماية مقراتها الحصينة !,مؤكدا على ان اجتماعات الرجلين متواصلة في قرى الكرخية وسيسبانة في بلدة كنعان جنوب مدينة بعقوبة ". واستدل اخر على " ان السنجري متواطؤ مع المجاميع المسلحة ,وان سكنه في حي التحرير الذي يعتبر احد اهم معاقل مجلس شورى المجاهدين المرتبط بالقاعدة والذي تم فيه اغتيال او اصابة او تهجير اصغر موظف حكومي ساكن فيه.
https://telegram.me/buratha