أكد رئيس الجمهورية جلال طالباني ان الحكومة العراقية استطاعت خلال الفترة الأخيرة من تطوير علاقاتها الدبلوماسية مع دول الجوار و حصلت على وعود و ضمانات بدعم العراق و خاصة الوضع الأمني و منع تسلل الإرهابيين إلى البلاد. جاء ذلك خلال استقبال رئيس الجمهورية، في مقر إقامته ببغداد يوم الأربعاء 24-1-2007، السفير التركي داريا قمباي و تسلمه أوراق اعتماده سفيرا جديدا لبلاده لدى العراق.الرئيس طالباني أكد أيضا ان حكومة الوحدة الوطنية عازمة على إعادة اعمار جميع القطاعات التي تأثرت من جراء السياسات الكارثية للنظام الدكتاتوري السابق. و قال "ان هدفنا اليوم يتمثل في مكافحة الإرهاب و دعم العملية السياسية و إشاعة روح الديمقراطية في البلاد". و شدد فخامته على ضرورة التصدي للأعمال التي تقوم بها الجماعات المسلحة و الميليشيات، و فرض القانون و النظام في البلاد و حصر السلاح بيد الدولة.و في معرض حديثه عن العلاقات الاقتصادية و التجارية بين العراق و تركيا، أشار رئيس الجمهورية إلى أهمية دعم الصناعات المحلية و تشجيع القطاع الخاص العراقي معربا عن أمله في أن تدعم تركيا هذا القطاع المهم في البلاد عن طريق تشجيع الاستثمارات في العراق. و تحدث الرئيس طالباني عن الأوضاع المأساوية التي عاشتها البلاد أيام النظام الدكتاتوري الذي بدد ثروات العراق و مارس شتى أنواع الاضطهاد السياسي و القومي و الطائفي ضد جميع مكونات الشعب العراقي و خلّف الكثير من الآفات الاجتماعية التي مازال يعاني منها العراقيون. في المقابل، أكد السفير التركي على أهمية دعم التعاون الاقتصادي بين البلدين و فتح باب الاستثمار أمام جميع القطاعات الاقتصادية في العراق مشيرا إلى ان استقرار الوضع الأمني في البلاد ستكون له نتائج ايجابية في عموم المنطقة.
السفير قمباي أكد أيضا على ضرورة دعم العلاقات الإنسانية و الروحية بين الشعبين الجارين و ذلك عن طريق تطوير العلاقات الثقافية الثنائية بين البلدين الصديقين. و نقل السفير التركي الجديد لدى العراق تحيات الرئيس أحمد نجدت سيزار و رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان إلى الرئيس طالباني، و أعرب عن قلق بلاده حكومة و شعبا إزاء الأوضاع في العراق. و في ختام اللقاء، حمّل رئيس الجمهورية، السفير قمباي تحياته إلى الرئيس سيزار و رئيس الوزراء اردوغان و الحكومة التركية متمنيا الموفقية و النجاح للسفير في عمله الجديد في العراق.
المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية
https://telegram.me/buratha