اشارت مصادر قريبة من جبهة التوافق بأن اتجاهات مهمة في الجبهة بدأت تحرص على تغيير نهج الجبهة لاسيما إزاء المواقف المتطرفة والمرتجلة لزعيمها عدنان الدليمي، واشارت هذه المصادر إلى أن الجبهة مرشحة لانسلاخ جزء مهم منها، لأن المواقف البرلمانية أعربت عن وجود تمزق حقيقي في داخلها، والعنصر الثاني يعود لدور عدنان الدليمي في ضعضعة مواقف الجبهة السياسية فهو في الكواليس حمامة وفي الإعلام محرّض طائفي شديد، ولهذا فإن الاتجاه في داخل الجبهة يحاول ان يضعّف موقف عدنان الدليمي ويجنّبه من الزعامة.
وقد ألمح أحد المصادر إلى أن احد أسباب الصراع رغبة الحزب الإسلامي بالسيطرة على جبهة التوافق، وحاول ان يدعّم موقفه من خلال الاشارة إلى ان الحزب حرص على اقناع الدكتور أسامة التكريتي وهو من معتدلي الجبهة كما قال بكثرة التواجد في البرلمان بعد غيابات كثيرة بغية تسلم قيادة الجبهة في داخل البرلمان، ولكن قال مصدر آخر إن أسامة التكريتي يلحظ عليه عدم الاتزان السياسي وبالتالي فقد يورّط الجبهة بمواقف صعبة.
ولقد حاول عدنان الدليمي تحسين صورته امام معارضيه ولذلك بذل جهداً كبيراً من أجل محاورة الائتلاف، ولكن وجد إن باب الائتلاف موصداً بعد موقفه في تركيا، احد المقربين قال: إن بعض قوى الائتلاف كان يرى إن عدنان الدليمي يمكن أن يريّض من خلال الحوارات المستمرة، وقد افلح الائتلاف في هذا المجال لولا انفصام الشخصية السياسية لديه والتي تتأثر جداً في الساحة الاعلامية، حيث انه يفقد صورة الاتزان السياسي بمجرد بلوغه لدوائر الاعلام، ولذلك كانت فضيحته السياسية في تركيا مما جعل الائتلاف يغلق ملف الحوار معه.
وكالة أنباء براثا (واب)
https://telegram.me/buratha