دعت الحكومة العراقية اليوم الاثنين دول الجوار الى الكف عن التدخل في الشأن الداخلي العراقي من خلال إستضافتها مؤتمرات ونشاطات تزيد من الاحتقان الطائفي وتحمل رسالة خطيرة ضد الشعب العراقي، داعية العراقيين الى الرهان على العراق وليس دول الجوار.
وقال الدكتور علي الدباغ المتحدث بإسم الحكومة العراقية في مؤتمر صحفي عقده اليوم بقصر المؤتمرات في بغداد عقب اجتماع استثنائي للحكومة لمناقشة تصريحات بعض المسؤولين الاتراك إن "الحكومة العراقية ترفض عقد اي مؤتمر يتناول قضايا عراقية دون علمها" , واصفا المؤتمر الذي عقد في تركيا منتصف الشهر الحالي حول كركوك بأنه "تدخل في الشأن العراقي." واضاف "الحكومة العراقية تعبر عن قلقها من تصريحات بعض المسؤولين الاتراك التي تتحدث عن التدخل العسكري التركي في العراق وحول المؤتمر الذي عقد في تركيا في الخامس عشر من شهر كانون الثاني يناير الجاري حول كركوك." ووصف هذه التصريحات بانها "لا تساهم في تقوية العلاقات بين البلدين."
وقال الناطق بإسم الحكومة العراقية "عقد مجلس الوزراء اليوم جلسته الاستثنائية الاولى لمناقشة بعض تدخلات دول الجوار ...والجلسة كانت حصرية لمناقشة هذه التدخلات." وشدد الدباغ على أن " يكون رهان الجميع على العراق وأن لا يراهن التركمان على تركيا ولا الشيعة على إيران ولا السنة على الدول العربية لكون الرهان الحقيقي على العراق وأي رهان أخر هو لاذية العراقيين." وإستطرد الدباغ " تدعو الحكومة العراقية كل الدول الصديقة والشقيقة ان تتخذ الخطوات اللازمة بالكف عن أي عمل يؤدي الى توجيه رسائل تحريض او تدخل في الشأن العراقي او الاضرار بالعراقيين، وان تكون كل الجهود باتجاه دفع الجميع باتجاه حلول وطنية عراقية ومقبولة.."
واضاف "الحكومة العراقية تؤكد رغبتها في الالتزام بثوابت معلنة لتطوير العلاقة مع الجميع على اساس عدم التدخل وان العراق يلتزم بان لا يكون ممرا او مقرا لاي اعتداء على الدول الاخرى بالتطابق مع الدستور." وأشار الى أن الحكومة العراقية أثبتت "هذا الالتزام من خلال حظر حزب العمال الكردستاني ومنع نشاط منظمة مجاهدي خلق الايرانية." وحذر الدباغ من أن "الحكومة العراقية من حقها إستخدام الورقة الاقتصادية لحماية مواطنيها" في إشارة منه للاتفاقيات الاقتصادية مع بعض الدول.
ورحب الدباغ بعودة وزراء الكتلة الصدرية الى الحكومة قائلا إن "جلسة اليوم شهدت حضور وزراء التيار الصدري بعد انهاء تعليق عضويتهم التي دامت مايقارب الشهرين." وكان اعضاء الكتلة الصدرية في الحكومة (خمسة وزراء) وفي البرلمان (30 عضوا) قد اعلنوا امس الاحد إنهاء مقاطعتهم للحكومة والبرلمان بعد مقاطعة دامت نحو الشهرين .
وفي رده على سؤال بخصوص الشيخ عبد الهادي الدراجي المتحدث بإسم التيار الصدري والذي اعتقلته القوات الامريكية يوم الاربعاء الماضي , قال الدباغ "لا تزال الحكومة ،وكما وعد رئيس الوزراء ، تجري اتصالاتها ونرى ان من حق الاجهزة الامنية ان تواصل تحقيقاتها ونأمل بأن يتم الافراج عن الشيخ الدراجي قريبا."
https://telegram.me/buratha