أعرب سماحة الشيخ جلال الدين الصغير في لقاء له مع اذاعة سوا اليوم عن دهشته من سرعة تنصل الشيخ يوسف القرضاوي من التزاماته تجاه وثيقة مكة والذي سبق أن أعرب عن تأييدها، جاء ذلك تعليقاً على سؤال وجه إليه من قبل الاذاعة للتعقيب على اتهامات القرضاوي في خطبة الجمعة يوم امس لعلماء الشيعة بأنهم يصدرون الفتاوى لقتل السنة في العراق!!
وقال سماحة الشيخ في بيان وصل الوكالة عصر اليوم: انا لا استغرب أن يكون القرضاوي محتضناً من قبل المواقع التي وقفت كل هذه الفترة ضد الشعب العراقي كقناة الجزيرة وغيرها، ولكن ما استغربه فعلا سرعة تخليه عن دوره كعالم وانخراطه ضمن الحملة التي يقودها التكفيريون من اجل احلال الفتنة بين السنة والشيعة، فلقد كان حرياً به أن يتأكد من حقيقة الأخبار التي تصل إليه ومن طبيعة الأدلة التي تقدم إليه لا أن يكون عامياً فيأخذ كل ما يقال له، ولو التزم بصفته كعالم دين فهو إما أن يجد بعض الأخبار صحيحة فعندئذ سيكون واجبه واضحا في ضرورة عدم تفعيل الأزمة وعدم تهييجها، ولو كانت هذه الأخبار غير صحيحة فكيف يروّج لما هو كذب.
وقال: كنت اتمنى عليه أن يرتبط بدوره الديني والعلمائي لا أن يكون كعامة الناس، وإن لم ينظر إلى دماء الشيعة التي تهدر ظلما وعدوانا في كل يوم، فعلى الأقل عليه ان يراعي حرمة دماء السنة التي ستتأثر ولا ريب في كل عملية تهريج وتأجيج للفتنة الطائفية، فالفتنة لا تمس طرفا ولا تضر بطرف وإنما ستمس وستضر الجميع.
المكتب الصحفي لسماحة الشيخ جلال الدين الصغير
وكالة أنباء براثا (واب)
https://telegram.me/buratha