إن مشروع المصالحة الوطنية مشروع جيد لكنه أعرج إذا لم ينضم إلى جانبه قانون اجتثاث البعث ومكافحة الإرهاب . جاء ذلك خلال خطبة صلاة الجمعة العبادية السياسية التي أقيمت في الحسينية الفاطمية الكبرى في النجف الأشرف بإمامة سماحة السيد صدر الدين القبانجي – دام ظله – إمام جمعة النجف الأشرف . حيث اشارالى مطاليب الشعب العراقي عام (2007) وهي :أولا : حل المشكل الأمني ، حيث أوضح سماحته أن الحكومة مطالبة الجماعات المسلحة وتوحيد السلاح بيد السلطة وتفعيل قانون مكافحة الإرهاب وقانون اجتثاث البعث وكذلك القضاء على مصادر الإرهاب القادم من الخارج .ودعا سماحته الحكومة السعودية للوقوف ضد الاثارات الطائفية التي تسيل بسببها دماء العراقيين الأبرياء.ثانيا : حل المشكل الاقتصادي ، حيث دعا للقضاء على البطالة وإنشاء مشاريع استثمارية فاعلة وليست استهلاكية .ثالثا : حل المشكل السياسي من خلال مكافحة البعث قائلا: ان اجتثاث البعث ضرورة وطنية في العراق.واصفا مشروع المصالحة الوطنية بأنه مشروع جيد لكنه أعرج إذا لم ينضم إلى جانبه قانون اجتثاث البعث وقانون مكافحة الإرهاب .ثم دعا سماحته الحكومة العراقية إلى فتح العلاقات الخارجية مع الدول العربية واستكمال العملية السياسية بإجراء انتخابات مجالس المحافظات .ومن جهة اخرى ادان السيد القبانجي خروقات القوات الأمريكية لسيادة الدولة والشعب بمداهمة لمجلس محافظة واسـط واعتقال اثنين من أعضائه.رابعا : حل المشكل الخدمي سيما مشكلتي الكهرباء والتردي في الخدمات الصحية في العراق عموما والنجف الأشرف خصوصا ، مهيبا بوزارة الصحة ووزيرها لإنشاء غرفة عمليات خاصة وتشكيل لجنة عليا لمناقشة الواقع الصحي ودعا سماحته الى تحسين الظروف المعيشية للعاملين في المستشفيات وهو ما لمسه سماحته من معاناتهم أثناء زيارته الميدانية لمستشفى الحكيم العام في النجف الأشرف.هذا وانتقد سماحته غياب بعض اعضاء مجلس النواب وعدم اكتمال النصاب جراء ذلك ودعا رئيس البرلمان إلى إقالة المتغيبين وقطع رواتبهم ومخصصاتهم واستبدالهم بآخرين من قوائم أخرى . وكان سماحته قد تحدث في خطبته الأولى عن محاسبة الله سبحانه وتعالى للإنسان وقبوله الأعماله حسب نيته.ثم تحدث سماحته عن مناسبة شهر محرم الحرام قائلا : ان الإمام الحسين (ع) كان يريد ان يستنهض إرادة الإنسان على طـول التاريخ وان يعيش حرا كريما في حياته .ثم أوصى سماحته بأمرين :الأول : إحياء ذكرى عاشوراء بأعلى المستويات وخاصة الإعلامية ثانيا : دعوة الأجهزة الأمنية لليقظة خلال محرم الحرام ليكونوا عيناً ساهرة على امن الشعب.