بسم الله الرحمن الرحمن من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ) صدق الله العلي العظيم . في البداية: تتقدم هيئة أنصار شهيد المحراب (رض) بأحر التعازي الى الأمام صاحب الزمان (أرواحنا لمقدمه الفداء )والى المراجع الكرام (أطال الله في أعمارهم الشريفة) والى العائلة المعظمة لمرجع الطائفةالأمام الحكيم(قدس)وبالأخص بقية الشهداء القائد والمجاهد سماحة حجة الأسلام والمسلمين السيد عبد العزيز الحكيم (سدده الله ونصره) والى الشعب العراقي الابي والى جميع المؤمنين في العالم .بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد ابن المرجعية البار العلامة المجاهد السيد محمد مهدي الحكيم (رضوان الله تعالى عليه )نشأ الشهيد السعيد وترعرع في أحضان المرجعية الصالحة في احضان والده المعظم الامام الحكيم (أعلى الله مقامه الشريف)حيث العلم والتقوى والصلاح , وكانت له علاقة وثيقة بالسيد الشهيد الصدر (رض) . فقد خصص له الشهيد درسا في الاصول, وقد عرف الشهيد مهدي الحكيم عنه اهتمامه المبكر بالعمل الاسلامي . والدعوة للاسلام . وقد مارس في سبيل ذلك الكثير من النشاطات الاجتماعية . واتصل في هذا المجال مع الكثير من الشخصيات الفكرية والمهتمين بالتحرك الاسلامي وعلى راسهم السيد الشهيد الصدر (قدس) وفي أوئل عام 1964م مثل والدَه في بغداد وقد مارس العمل التبليغي طيلة السنوات التي قضاها هناك، حيث كانت حافلة بالنشاط والعمل المتواصل؛ فقد شهدت مدينة بغداد والكاظمية والمدن المحيطة بالعاصمة خلال تلك الفترة إحداث الكثير من المشاريع الإسلامية، وانتعاش الحركة الفكرية والسياسية الإسلامية، وبناء الحسينيات والمساجد وعودتها لممارسة دورها الرائد كمنطلق ومركز للتجمع الإسلامي. وكان العلامة السيد محمد مهدي الحكيم (رض) عضواً فعالاً في (هيئة جماعة العلماء في بغداد والكاظمية) التي كان لها دور كبير في نشر الوعي ومقاومة الأنظمة المشبوهة الحاكمة. وعندما أدرك حزب العفالقة مقدار التأثير الاجتماعي والسياسي الذي يملكه العلامة السيد مهدي الحكيم في العراق عموماً وخطورة علاقاته الجهادية مع السياسيين وشيوخ العشائر وغيرهم من الشخصيات الاجتماعية على مستقبل نظامه العفلقي، افترى له مهمة الارتباط بالأجنبي من أجل إلقاء القبض عليه، ولتشويه سمعة المرجعية.. وقد كانت المرجعية حينذاك تخوض صراعها المرير ضد النظام العفلقي، وقد جاء هذا الاتهام عبر الإذاعة في حزيران/ 1969م، اصدر النظام عليه فيما بعد الحكم بالإعدام ومصادرة أمواله المنقولة وغير المنقولة، هذا وقد خصص النظام العفلقي جائزة مالية مقدارها (خمسة آلاف دينار) آنذاك لمن يلقي القبض عليه أو يدلي بمعلومات عن مكان اختفائه. بعد هذه الحادثة استطاع العلامة الحكيم (رض) أن يسافر بشكل سري إلى خارج العراق حيث ذهب إلى باكستان، وهناك مارس منذ وصوله نشاطاً إسلامياً ملحوظاً من خلال اللقاءات المتعددة بالعلماء. وطرح المشاريع الإسلامية المتنوعة؛ ولم يستمر في البقاء هناك طويلاً حيث أصر عليه المسلمون في دبي للقدوم إليهم فلبى طلبهم وتوجه إلى دبي، وهناك قام بتنفيذ مشاريع خيرية واسعة من أجل خدمة الإسلام والمسلمين، من جملتها بناء المساجد والحسينيات وإلقاء المحاضرات واهتمامه بالتحرك الواسع. وقد استطاع (رض) من خلال ما كان يتمتع به من شخصية فذة وقدرة فائقة على الحوار والاقناع أن ينجح في تأسيس إدارة الأوقاف الجعفرية، والمجلس الشرعي الجعفري، فضلاً عن اهتماماته وتطلعاته الكبيرة لتطوير حركة الوعي الإسلامي فكرياً وسياسياً في البلدان الإسلامية. وبعد مرور عدة سنوات على وجوده في دبي طلب منه السيد الشهيد الصدر (قده) الذهاب إلى لندن والاستقرار فيها من أجل إدارة العمل السياسي والإسلامي هناك وتوسيع رقعة المعارضة العراقية ضد النظام في الخارج، وكان ذلك قبل اندلاع الحرب العراقية المفروضة على الجمهورية الإسلامية. بعد وصوله إلى لندن وتصاعد حركة المعارضة العراقية ضد النظام العفلقي على الصعيدين السياسي والعسكري أسس: 1 ــ (حركة الأفواج الإسلامية)؛ وكان الهدف منها جمع القوى في الساحة العراقية في أوربا ضمن اطار متفق عليه وتوحيد الصف لمحاربة النظام العراقي. 2 ــ (مركز أهل البيت)؛ وهو مركز ثقافي عقائدي هدفه خدمة قضايا العالم الإسلامي عموماً. 3 ــ كان له دور رئيس في تأسيس منظمة حقوق الإنسان في العراق. 4 ــ تأسيس (لجنة رعاية المهجرين العراقيين) التي مقرها لندن، وقد قامت هذه اللجنة بإرسال ممثلين عنها لزيارة معسكرات المهجرين العراقيين المقيمين في الجمهورية الإسلامية.تعرض (رض)الى محاولات اغتيال عديدة .استشهد في آخرها في السودان في عملية اغتيال غادرة قام بها عملاء النظام العفلقي الجائر في السودان . لدى حضوره مؤتمر (الجبهة الوطنية الاسلامية) الثاني في السودان .وذلك في 17/1/1988 فانا لله وانا اليه راجعون .وتغمد الله شهيدنا العزيز بواسع رحمته وحشره مع اجداده الطاهرين . انه سميع مجيب .
هيئة أنصار شهيد المحراب (رض)
18/1/2007