وقعت كل من العراق وسوريا اليوم الخميس فى دمشق على محضر اتفاق مشترك لإحياء كافة الاتفاقيات الثنائية المشتركة بين البلدين التي توقف العمل بها أبان الحقبة السابقة. وقال بيان صادر عن وزارة التجارة العراقية أن "المحضر تضمن الرغبة المشتركة لكل من الحكومتين العراقية والسورية في احياء الاتفاقيات المشتركة وايجاد صيغ جديدة لتطوير تلك الاتفاقيات وبما ينسجم وتطورات الوضع العراقي في المجالين السياسي والاقثتصادي."
وأكد وزير التجارة العراقي عبد الفلاح السوداني خلال حفل التوقيع أن "الحكومة العراقية أبدت الرغبة الكاملة لاحياء كافة الاتفاقيات الثنائية المشتركة ايماناً منها بايجاد أفضل صيغ التعاون المشترك مع سوريا بوجه خاص ووفق منظور ومفاهيم جديدة تخدم عملية التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين وتحقق الرغبة الشديدة لكلا الشعبين في تجاوز اخطاء الماضي وما رافقها من اشكاليات كثيرة."بحسب البيان .
واضاف "نحن نسعى الى فتح صفحة جديدة ومؤمنين بان علاقتنا مع سوريا ترتبط بها مفاهيم كثيرة أهمها ان لسوريا مواقف مشرفة في دعم فصائل المعارضة العراقية التي قارعت النظام السابق لسنوات طويلة وساهمت في اسقاطه ، كذلك هناك روابط ثنائية مشتركة وقاعدة انطلاق ستسهم في تفعيل أطر التعاون الذي نسعى اليه مع الشقيقة سوريا."
وقال البيان ان الجانب السوري عبر عن نفس الرغبة مؤكداً أن سوريا تدعم العراق من أجل تحقيق استقراره الامني والسياسي والاقتصادي وبانها ترفض ان تكون قاعدة انطلاق لقتل العراقيين الابرياء وتفكيك وحدتهم الوطنية التي تمثل قوة لسوريا وليس ضعفها.
يذكر ان محضر الاتفاق الجديد يتضمن آليات جديدة لاحياء كافة الاتفاقيات المشتركة التي توقف العمل فيها اضافة الى مراجعة هذه الاتفاقيات واضافة ما يساعد على تطوير العلاقات المشتركة في جميع المجالات. وعلى نفس الصعيد، وقع وزيري التجارة في كل من سوريا والعراق اتفاقا لتشكيل لجان فنية مشتركة من كلا البلدين وبمشاركة كافة الوزارات العراقية والسورية لتقديم مقترحاتها في الاجتماع الثنائي المشترك الذي يعقد في آذار مارس المقبل .
وجاء توقيع هذا المحضر ضمن الزيارة التى يقوم بها الرئيس العراقى جلال الطالبانى الى سوريا والتى تعد أول زيارة للطالبانى الى دمشق عقب إستئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الشهر الماضى.
https://telegram.me/buratha