استنكر رئيس الجمهورية جلال طالباني الجريمة النكراء التي استهدفت يوم أمس الثلاثاء طلبة الجامعة المستنصرية و أصدر بيان بهذا الشأن، فيما يلي نصه:"مرة أخرى يرتكب الإرهابيون مجزرة جديدة من مجازرهم الوحشية بحق الشعب العراقي الجريح، فقد أقدم هؤلاء المجرمون على استهداف طلبة الجامعة المستنصرية بتفجيرين إرهابيين راح ضحيتهما العشرات من أبنائنا الطلبة.
إن الإرهاب بفعلته النكراء هذه، يستهدف حاضر العراق و مستقبله، كما يستهدف أيضا الجهود الرامية إلى إنجاح مشروع المصالحة الوطنية و الحفاظ على لحمة النسيج العراقي. كما ان الإرهابيين بجريمتهم الوحشية هذه، يرمون أيضا الى خلق بيئة من الارتياب و الشك المتبادل بين أبناء الوطن الواحد، و زعزعة الوحدة الوطنية، و هذا ما لا يمكن التهاون في التصدي اليه بكل ما أوتينا من قوة.
إنني في الوقت الذي أستنكر فيه هذا العمل الجبان، أناشد جميع العراقيين، بكل أطيافهم، ضبط النفس، و عدم الانسياق وراء الخطط و الأهداف المشبوهة، التي يراد منها إثارة الفتنة الطائفية بين أبناء الشعب العراقي الواحد، و ندعو جميع المواطنين الى وأد الفتنة في مهدها و توحيد الصفوف لتحقيق الأمن و الاستقرار، و إشاعة روح التسامح و المحبة و التآلف و الإخاء فيما بينهم.
كما أدعو الجهات الأمنية الى بذل أقصى الجهود لإلقاء القبض على المجرمين الذي ارتكبوا هذا الفعل الشنيع بحق أبنائنا الطلبة و بحق مؤسساتنا العلمية و التعليمية، و أهيب في نفس الوقت بأخوتي و أخواتي المواطنين التعاون مع أجهزة الدولة لمواجهة كل ما يمس بأمن و سلامة المواطنين، و أدعو رجال الدين الى إصدار فتاوى و بيانات تدين بكل صراحة و وضوح مثل هذه العمليات الإجرامية النكراء.
أسكن الله الشهداء فسيح جناته و ألهم ذويهم الصبر و السلوان، و مـنّ على الجرحى بالشفاء العاجل و إنا لله و إنا إليه راجعونجلال طالبانيرئيس جمهورية العراق"
https://telegram.me/buratha