أعلن رئيس الجمهورية جلال الطالباني يوم امس الخميس عن ترحيبه بالإستراتيجية الأمريكية الجديدة في العراق التي أعلنها بوش فجر امس ، وقال "إن الأفكار التي أعلنها الرئيس الأمريكي تمثل انطلاقة جديدة لتحسين الأوضاع الأمنية في العراق، وهي تتناسق وتتماشى مع الخطط التي وضعتها الحكومة العراقية."وأوضح الطالباني أن "مواجهة الإرهاب والقضاء على كل أنواع العنف والتجاوز على القانون، وحصر السلاح بيد الدولة." التي تبنتها الإستراتيجية الأمريكية الجديدة تمثل "أهدافا أساسية تتوخى تحقيقها خطة امن بغداد التي وضعت بإشراف دولة رئيس الوزراء الأستاذ نوري المالكي."
ونقل بيان بثه موقع رئاسة الجمهورية اليوم عن الرئيس الطالباني قوله إن "السلطة التنفيذية العراقية تبذل قصارى الجهود للاستفادة إلى أقصى حد من المتغيرات الجديدة التي طرحتها إستراتيجية الرئيس بوش، واستثمار ما توفره من فرص للإسراع في انجاز الخطط الموضوعة لضمان امن المواطن واستقرار البلاد."
وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش أعلن فجر الخميس (بتوقيت بغداد) عزمه إرسال قوات إضافية إلى العراق تزيد عن (20) ألف جندي ،في إطار إستراتيجيته الجديدة التي تتضمن أيضا دعما إقتصاديا وسياسيا أمريكيا مشروطا بتحقيق حكومة نوري المالكي لتعهداتها... وإلا فإنها "ستخسر دعم الشعب الأمريكي والشعب العراقي."وقال بوش ،في خطاب متلفز وجهه إلى الأمة الأمريكية... "لقد فشلنا في السابق في تأمين بغداد لسببين ،أولهما: عدم وجود العدد الكافي من قواتنا للقيام بذلك ،والثاني: التدخلات السياسية والطائفية التي منعت القوات الأمريكية من الدخول إلى المناطق التي تغذي العنف في بغداد."ولكن الرئيس الأمريكي إستدرك قائلا "فقط العراقيون وحدهم يستطيعون إنهاء العنف الطائفي وتأمين شعبهم."
وقال الرئيس الطالباني إنه "بالرغم من الإدراك الكامل لأهمية الجانب الأمني العسكري، فإن الرئاسة العراقية ترى أن أي تقدم على هذا المحور لن يكون دائما وراسخا ما لم يتزامن مع تحرك حثيث على المحورين السياسي والاقتصادي، وهو الأمر الذي يتحقق بتفعيل مشروع المصالحة الوطنية وإعادة النظر في عدد من القوانين واللوائح التشريعية، من اجل تحقيق إجماع على الثوابت الوطنية." وتابع "ونحن إذ نقدر عالي التقدير جهود وتضحيات الحلفاء والأصدقاء، نود التأكيد على أن إنهاء العنف الطائفي هو مسؤولية العراقيين في حين أن محاربة الإرهاب هي مسؤولية مشتركة للجميع، وان مهمة حفظ الأمن والاستقرار هي في خاتمة المطاف قضية مركزية للدولة العراقية."
وكان الرئيس الأمريكي قد جدد خلال إتصال هاتفي أجراه مع الطالباني في وقت متأخر من مساء اول أمس الأربعاء التزامه والتزام إدارته بدعم العملية الديمقراطية في العراق ،مشددا على أنه سيسخر الإمكانات العسكرية والاقتصادية اللازمة لدعم الحكومة العراقية ومساعدتها على توفير الأمن والإستقرار ونجاح المصالحة الوطنية والعملية السياسية في البلاد .
وأوضح بيان صادر عن رئاسة الجمهورية أمس أنه جرى خلال الإتصال "إجراء المشاورات الأخيرة حول إستراتيجية واشنطن الجديدة في العراق ،وتبادل الآراء حول التطورات المستجدة على الساحة العراقية."وأشار بيان الرئاسة العراقية إلى أن الرئيس الطالباني "شكر الرئيس بوش على دعمه المستمر للعراق الجديد والعملية السياسية ،ومساعدة العراقيين على جميع الأصعدة" ،مشددا على "العلاقات الإستراتيجية بين العراق الجديد والولايات المتحدة."
ونقل البيان عن الرئيس الطالباني قوله لنظيره الأمريكي "نحن حلفاء لكم في الحرب ضد الإرهاب ولتحقيق الديمقراطية في العراق الجديد ،ولن ندخر وسعا في سبيل تحقيق النجاح الملموس خلال الفترة القادمة... وجمع القوى العراقية المعتدلة من الشيعة والكرد والسنة بما يصب في خدمة المصالح العليا للعراق."
https://telegram.me/buratha