واستعرض عناوينا قليلة من حياته حيث قال" قد حاول بكل ما يملك مكافحة الفساد المالي والإداري، بعد أن سُجن عدة سنوات أيام النظام السابق (سجناً سياسياً)، وخدم الناس بعد خروجه، واضطرته السلطات القمعية الصدامية آنذاك للهجرة خارج العراق، وبعد سقوط الطاغية رجع لمواصلة دربه " وتمنى السيد الصافي على من هم خارج العراق من الكفاءات الوطنية، الاقتداء بالشهيد و"عدم انتظار أن تفرش الطرق للوطن بالورود، لكي يعودوا إليه، لأنه يحتاجهم" مطالبا من لا يريد العودة الآن أن"يلتزم الصمت، بدل أن لا يتدخل سلبا في حياة العراقيين، وهو خارج معاناتهم".
كما استنكر إمام جمعة كربلاء المقدسة "عمليات التحريض التي مارسها خطباء وغيرهم في موسم الحج، هذا العام، ضد العراق والعراقيين، بالقتل والإرهاب، مما حدا باللجنة الإعلامية لبعثة الحج العراقية بإرسال رسالة استنكارإلى أمير المدينة المنورة".
وحول تدهور الوضع العام في البلاد وخاصة الأمني والإقتصادي، عرض السيد الصافي بعض النقاط منها"ان الفرق بين المواطن والمسؤول، هو مقدار تحمل المسؤولية" وأشار إلى "أزمة الثقة التي ما زالت تتزايد بين المواطن والحكومة" التي وصفها بـ"المخلصة والمنتخبة من الشعب" والذي وصفه بأنه "قد فعل ما يجب عليه في كل مراحل العملية السياسية" ولكنه "ما زال ينتظر من الحكومة ما وعدت به" مبينا أن "الشعب يعلم بأن الحكومة واقعة تحت ضغط قوات الإحتلال" والتي وصفها بأنه "يشكل عائقاً امام الحكومة".
وطرح ممثل المرجعية الدينية العليا ما يعتقده عوامل حل للوضع المتردي في البلاد، حيث عددها :" أولاً: نحتاج أن تجلس جميع الكيانات السياسية المشتركة في العملية السياسية جلسة مصارحة حقيقية بينها، يتم خلالها طرح ما لكل كيان على الآخرين، وما عليه، للإتفاق على حل المشاكل العالقة، ودون مجاملات، قبل أن تكون هناك عملية مصالحة بينها.
ثانياً: نحتاج إلى تشخيص المفسدين في دوائر الدولة من الذين يعيثون في الأرض فساداً " منتقداً "اختيار غير الكفوء وغير النزيه ليتبوء منصباً لمجرد كونه قريب من فلان أو فلان!!!" وطرح النقطة الثالثة من العوامل حيث قال" يجب أن يتم اتخاذ قرارات قوية لحل المشاكل المشخصة في النقطة أولاً، واجتثاث العناصر المشخصة في النقطة ثانياً ".
وانتقد "عدم مبالاة بعض المسؤولين وعدم استشعارهم لمضي الزمن دون إيجاد حلول للمشاكل التي يعاني منها المواطن ومنها مسألة التهجيروالإرهاب التي أصبحت تقض مضاجع الناس".
واستنكر السيد الصافي حال البرلمان العراقي الذي وصفه بأنه أصبح "مسرحاً لاستعراض العضلات السياسية، وهذا الأمر خلاف الهدف الذي وجد من أجله المجلس" وانتقد السيد الصافي " المجاملات والتأخير في اتخاذ القرارات، والذي استشعرته عندما كنت عضواً فيه، حيث نرى أن التأخير مقصود، لمنع أو تأخير سن التشريعات والقرارات التي تنظم حياة الناس، ومنها السفرات والإيفادات والتغيب وغيرها".موقع نون الخبري
https://telegram.me/buratha