المفوضية تتلف الاوراق بـ 204 الف دولار ومنظمة الهجرة تتلف ذات الكمية بـ 31 مليون دولار
طالب الدكتور فريد ايار الخبير الاعلامي –عضو مجلس المفوضين بفتح تحقيق لمعرفة الاسباب التي دعت منظمة الهجرة الدولية صرف مبلغ يقرب من 75 مليون دولار من اموال عراقية على انتخابات الخارج التي جرت في 30/1/2005 في حين ان المبلغ الذي صرف في انتخابات الخارج الاخيرة وبايد عراقية لم يتجاوز الـ17 مليون و500 الف دولار أي بقرق يقدر باكثر من 57 مليون دولار .وقال انه اعد دراسة مقارنة حول الموضوع يقترح فيها مفاتحة الامم المتحدة والهيئات الدولية الاخرى وبواسطة القنوات الرسمية العراقية لمعرفة الاسباب التي دعت منظمة الهجرة الدولية لصرف هذا المبلغ والبذخ غير المبرر في شراء الاجهزة وتأجير المكاتب في اغلى الاماكن في عواصم العالم كما جرى في باريس ولندن مثلاً وتعيين موظفين لا عمل لهم والقيام بسفرات الى هنا وهناك للقيام باعمال كان يمكن حلها بسهولة بواسطة الانترنت او الهاتف .
وقارن بين انتخابات الخارج التي ادارتها منظمة الهجرة الدولية والانتخابات الاخيرة في الخارج والتي ادارتها المفوضية دون مساعدة دولية وقال ان عدد الناخبين في الانتخابات التي اشرفت عليها منظمة الهجرة الدولية كان (265) الف ناخب في حين وصل عدد الناخبين في انتخابات 15 كانون الاول (ديسمبر) الى (31) الف اما عدد المراكز ومحطات الاقتراع في الانتخابات الاخيرة فقد كانت اكثر بكثير من الانتخابات التي ادارتها منظمة الهجرة الدولية.
واشار الدكتور ايار الى ان كلفة الناخب في الانتخابات الاولى وصلت الى حد 290 دولار للناخب في حين لم تصل كلفة الناخب في الانتخابات الاخيرة الى 55 دولار وهذا يعني ان مصروفات منظمة الهجرة الدولية وصلت الى حوالي 500% من مصروفات الانتخابات الاخيرة.
وضرب عضو مجلس المفوضين مثال على هذا البذخ في الصرف وقال ان لجنة انهاء متعلقات الخارج المكلفة من قبل مجلس المفوضين صرفت مبلغ بحدود (204) الاف دولار لاتلاف المواد الانتخابية بعد اجراء الانتخابات الاخيرة في حين بلغت كلفة الاتلاف في الانتخابات التي ادارتها منظمة الهجرة الدولية في 30 كانون الثاني 2005بحدود (13) مليون دولار.. هذا الامر يعطي فكرة عن مقدار الفرق في هذا الموضوع ويطرح اسئلة عديدة يفترض ايجاد اجابات لها.
وطالب الدكتور ايار الامم المتحدة ان تأخذ هذه المسألة بعين الاعتبار وتعيين مكتب تدقيق يقوم باجراء دراسة حول المصروفات التي جرت والكفاءة الادارية والمالية التي تمت في انتخابات الخارج في 30/1/2005. ان التدقيق يجب ان يشمل نواحي عديدة لا تتوقف عند مقارنة الايصالات المقدمة من قبل المنظمة لكشوفات الحسابات بل ان تشمل حقيقة المبلغ المصروف ومدى مطابقته للواقع وفي كل دولة من الدول الـ(14) التي جرت فيها الانتخابات.
واشار الدكتور ايار انه ينبغي عدم السكوت على مثل هذه الامور فمبلغ 57 مليون دولار لا يستهان به وخير لنا ان نبني فيه مستشفى او مدارس على ان نسكت عنه ويذهب الى اماكن لا علاقة لنا بها.
https://telegram.me/buratha