قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم الثلاثاء إن خطة الرئيس الامريكي جورج بوش بشأن العراق التى سيعلنها فى وقت لاحق يجب أن تدمج مع إستراتيجية الحكومة العراقية، فيما أكد أنه لا تراجع عن المصالحة الوطنية حتى بعد تداعيات إعدام صدام . وقال المالكي في لقاء مع قناة "العربية" الفضائية اليوم إن "خطة الرئيس الامريكي جورج بوش يجب ان تدمج مع إستراتيجية الحكومة العراقية." ومن المقرر أن يعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش في خطاب مساء غد الأربعاء استراتيجية جديدة للحرب في العراق. وأعلن رئيس الوزراء العراقي السبت الماضى عن بدء تنفيذ "خطة أكثر حسماً" جديدة لإقرار الأمن في العاصمة بغداد.
وقال المالكى لـ"العربية" اليوم إن "الجيش والشرطة سينفذان سويا الخطة الامنية الجديدة في العراق." وأضاف المالكي "سنحارب الخارجين عن القانون بالقانون بغض النظر عن معتقده أو ديانته أو حزبه." وقال "هناك بعض السياسيين يغطي أو يروج لهؤلاء الخارجين عن القانون, ولدينا أساليب خاصة لابد أن ننتهجها من خلال الدستور وقانون مكافحة الارهاب والبرلمان والحكومة."ولم يوضح المالكي تلك الاساليب.
وحول المصالحة الوطنية قال المالكى إن المصالحة الوطنية أمر إستراتيجي غير قابل للتراجع حتى بعد تداعيات المواقف إثر إعدام الطاغية المقبور صدام حسين. وتابع " المصالحة بالنسبة لي شيء إستراتيجي غير قابل للتراجع , بل هو المركب الذي لا بد أن يركبه العراقيون للوصول إلى شاطىء الامان." وأضاف المالكي "بعض البعثيين بعثوا لنا وقالوا إن إعدام صدام يفتح الطريق امامهم للدخول في العملية السياسية." وتابع "صدام ليس محسوبا على طائفة معينة, وان المتباكين عليه سجلوا على انفسهم نقطة سوداء."
وأوضح المالكي" لا يضرنا لو تحدث كل العالم عن إعدام صدام ما دمنا نفذنا القانون." ووصف رئيس الوزراء العراقي الدول التي اعلنت الحداد الرسمي على صدام بأنها "وجهت إساءة للدولة العراقية عموما." وعن حديثه الاخير مع الرئيس بوش , قال المالكي " تحدثنا عن الابعاد التي تناولت السياسة الجديدة والتي تقتضي الاسراع في بناء القوات المسلحة ودعم امن بغداد واداء الحكومة والابعاد السياسية التي تعيشها المنطقة على خلفية إعدام صدام."
https://telegram.me/buratha