الأخبار

الخطة الامنية في كربلاء .... بين إرهاق الزائرين والخروقات الإرهابية


شهدت مدينة كربلاء المقدسة صباح اليوم الاحد اختتام مراسيم زيارة النصف من شهر شعبان المبارك وسط اجراءات امنية عدها البعض مرهقة بحق الزائرين الذين وفدوا للمدينة المقدسة الى جانب عدم قدرتها على منع الاختراقات الامنية التي اودت بحياة البعض من الزائرين .

وفي استطلاع تم اجراءه في مدينة كربلاء اعرب عدد من الزائرين عن امتعاضهم للاجراءات الامنية التي تم اتباعها في هذه الزيارة اضافة الى امتعاض اهالي المدينة الذي بينوا بانهم تحملوا اعباء التنقل مشيا على الاقدام قبل الزيارة بعدة ايام وسط لهيب الحر القاسي، علما ان الزيارة لم تخلو من خروقات امنية اودت بحياة الزائرين والتي اعتبرها البعض حالة طبيعية دون ان يعطي تبرير واضحا عن جدوى الاعداد الهائلة لمنتسبي الاجهزة الامنية التي دخلت المدينة وجدوى الخطة الامنية، في حين عدها البعض الاخر انها وقعت خارج مركز المدينة ولم يكشف عن وقوعها بالقرب من الاطواق الامنية الرئيسية التي فرضتها الاجهزة الامنية،

 اذ كان الخرق الاول الذي شهدته المدينة عن طريق تفجير مزودج لسيارة كانت مركونة في المراب الرئيسي بالقرب من السيطرة الواقعة عند مدخل المدينة في عون التي تعتبر اولى القطوعات الامنية وقد ادت الى استشهاد خمسة مواطنين بينهم ثلاثة من منتسبي الأجهزة الأمنية وجرح 23 بينهم عدد من النساء وقد اعتبره مسؤولي الاجهزة الامنية انه نتج عن انفجار عبوة ناسفة وضعتها امرأة تحت إحدى العجلات الامر الذي حدا بقائد عمليات الفرات الاوسط للمطالبة بتزويد الخطة بعناصر امنية نسوية ولكن لم يبين كيف تمكنت المراة من اختراق الموقع وكيفية توصل الاجهزة الامنية الى ان الذي وضع العبوة كانت امرءاة اضافة الى عدم الافصاح عن جدوى اجهزة السونار التي تبعد بضعة امتار عن موقع تواجد السيارات التي تؤكد المعلومات العلمية ان جهاز السونار يتمكن من كشف المتفجرات حتى بعد (600م) .

في حين كان الخرق الثاني في مركز قضاء الهندية نتج عن انفجار سيارة مفخخة وضعت بالقرب من مديرية الدفاع المدني في مدينة الهندية (20كم شرق كربلاء ) أسفرت عن جرح 27 مواطنا اغلبهم من الزوار ولم يكشف اي مسؤول عن اسباب الانفجار الذي وقع في منطقة مقطوعة ومكتظة بالزائرين ولا يسمح بدخول اي عجلة فيها .

من جهته اعتبر رئيس لجنة الزراعة في مجلس محافظة كربلاء في تصريح لقناة البغدادية امس السبت ان ماشهدته المدينة لا يعد خرقا امنيا معتبرا وقوعهما خارج مركز المدينة، الا انه اعتبر الانفجار الذي شهدته منطقة الملحق مقابل مركز حي الحسين والذي ادى الى جرح 27 مواطنا وشهيد حسب مصادر طبية اعتبره امرا طبيعيا كون الدراجة النارية تم تفخيخها في الداخل متناسيا الخطط الاستباقية التي شهدتها المدينة قبل الزيارة باكثر من ثلاثة ايام، علما ان الخطة الامنية التي شهدتها كربلاء لا تختلف عن الخطط السابقة اذ ان المدينة وفي كل زيارة مليونية يتم عسكرتها وقطعها لمسافات كبيرة عن مركز المدينة امتدت في هذا العام لمسافات اكبر دون توفير وسائط نقل كافية للزائرين تقلهم بين قطع واخر وتجاوز الحال في بعض الحالات الى منع الزائرين من الخروج من المدينة،

 حيث اشار الاعلامي (سامي جواد) الى انه فوجئ بوضع سواتر ترابية اشبه بالجبهات العسكرية متسائلا هل ان الارهابي سيقصد الساتر الترابي ليكشف عن نفسه، لافتا النظر الى ان بعض منتسبي الاجهزة الامنية وليس جميعهم يتعامل مع الزائر بفظاظة الأسلوب وحدية التعامل قد تناسى ان هذا الزائر له كرامة عند الله كونه قاصد ابن ريحانة رسول الله صلى الله عليه واله وان تواجده لا يتعدى نطاق خدمة الزائر ليتناسى المواطن صور الزمن البائد الذي كانت المدينة يتم عسكرتها بالكامل وينظر للزائر على انه مخرب يجب محاربته واهانته لمنعه من التمسك بحب اهل البيت عليهم السلام ودفعه لمقاطعة الزيارة .هذا وقد اكد مختصون بمجال الاحصاء ان عدد الزائرين في هذه الزيارة انخفض بشكل ملحوظ عن حجمها في الاعوام السابقة اذ لم يتعدى عدد الزائرين اربعة ملايين زائر في حين ان المدينة تشهد في بعض ليالي الجمع توافد اعداد اقل بقليل من هذا العدد يتم دخولهم وخروجهم بانسيابية تامة دون اي حدث امني يذكر ودون اي خطة امنية اتباقية وهذا الكم الهائل من رجال الامن .

وعلى صعيد ذي صلة أستنكر نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، اعمال العنف التي طالت زوار مدينة كربلاء، داعيا الى محاسبة المسؤولين عن حماية الزائرين، بحسب بيان صدر عن مكتبه الإعلامي امس السبت جاء فيه "إننا في الوقت الذي نستنكر فيه تلك الاعتداءات الآثمة ونشجبها بشدة نطالب بالتعامل مع مرتكبيها بمنتهى الشدة والحزم وفقا للقوانين المرعية"، مبينا انه "لابد من محاسبة المسؤولين عن الأمن حيث تأكد ان الإجراءات الأمنية لم تكن بمستوى التحديات على الأرض".

ووصف الهاشمي الهجمات بأنها "محاولة يائسة جديدة للتأثير على وحدة أبناء شعبنا وإثارة الفوضى وزرع الفتنة بالاعتداء على مجموعة من الزوار في مدينة كربلاء المقدسة مما أدى إلى استشهاد وجرح العشرات من الأبرياء".

كما استنكر رئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي التفجيرات الاجرامية، ونقل المكتب الاعلامي له أن النجيفي عبر عن قلقه من تزايد الاعمال الاجرامية , وسقوط اعداد كبيرة من المواطنين العزل , داعيا الاجهزة الامنية الى اتخاذ دورها الحقيقي للحد من هذه الاعمال , ومعالجة الخروقات المتكررة بشكل سريع ومجدي .كما وجه تعازيه الحارة لذوي الشهداء، وتمنى للجرحى الشفاء العاجل .وهذا ينتظر المواطن العراقي الاستنكارات الرسمية وغير الرسمية من قبل المسؤولين العراقيين التي تدين مثل هكذا اعمال ارهابية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو محمد
2011-07-18
في زمن اللانظام السابق كانت الزيارات المليونية تسبب قلق وهلع للمسؤولين في كربلاء وبغداد ويبدو ان التاريخ يعيد نفسه مع اختلاف في التطبيق ففي السابق كان الزوار يمنعون بالقوة والرصاص اما اليوم فأنهم يمنعون بالقطوعات والأهانات والتجاوزات ولا اعرف سبب واحد لتك القطوعات وارواح الزائرين تزهق في كل زيارة يتم فيها تطبيق خطة انتقامية ليس على الارهاب بل على زوار الامام ويخرج علينا سيادة المسؤول المفدى ويقول ان هذا الذي حدث لا يعد خرقا امنيا وهنا انا اتساءل هل الذين استشهدوا ليسو من فصيلة البشر؟ الله يمهل
العراق
2011-07-17
مراب للسيارت يخترق وفيه باب واحدة للدخول اين الفحص والتفتيش بالاجهزة اين الامن والحماية مثل مراب الابراهيمية في اربعينية الحسين عليه السلام سيارتين مفخخات تنفجر في الكراج كيف دخلت وكيف لادخلت المتفجرات يبدو هناك تعاون بين الارهابيين والامن لتسهيل العمل الامن ضعيف في كربلاء والحكومة تشجب وتستنكر ولا تفعل شيء
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك