انتقد خطيب جمعة كربلاء سماحة السيد احمد الصافي وكيل المرجع الدينية الشريفة في النجف الاشرف الكتل السياسية التي قدمت برامج انتخابية فيها وعود تعجيزية للتسلق ودعاها الى مراجعة نفسها.
وقال في خطبة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني الشريف ان"على الكيانات السياسية مراجعة نفسها ولماذا لم تحقق ما وعدت به في برنامجها الانتخابي ولماذا لم تقدم الخدمات ومن المتسبب بالفساد الاداري والمالي ". واضاف السيد الصافي ان"البعض يعرف بانه برنامجه الانتخابي لن يتحقق لانه اعجازي ولكنه يطرحه للتسلق كونه انتهازي ".
ودعا بعض السياسيين الى ان لا يتغابوا عن الناس وان يفتحوا اذنيهم وان يسعوا لانقاذ بعض المشاريع وايقاف المفاسد ". وبين "نحن في بعض الاحيان نشخص الموضوع ولكن لايتم حله".
وفي موضوع الزيارة الشعبانية أوصى ممثل المرجعية الدينية العليا وخطيب الجمعة في كربلاء المقدسة سماحته الإخوة الزائرين المتوجهين إلى حرم الإمام الحسين عليه السلام لإحياء الزيارة الشعبانية بعدة وصايا نوجزها كما يلي:
أولا: لابد للزائر أن يكون متيقظاً لمجموعة من الأمور، ومتيقظاً للهدف الذي جاء من اجله، ومنتبهاً للهدف الذي جعله يأتي إلى هذا المكان الطاهر إحياء لمولد الإمام الحجة المنتظر عند قبر جده الإمام الحسين عليهما السلام، وعلى الزائر أن يكون يقظاً ومنتبهاً من مداخلات الشيطان وعندما يقصد ويتحمل خصوصا مع حرارة الجو أن لا يحاول الاستسلام لاغواءات الشيطان وصرفه عن مقصوده وإنما يستغل الوقت بالزيارة والذكر حتى تُقبل منه الأعمال ويرجع إن شاء الله تعالى وهو قد حصل على الأجر والثواب، وهذا الكلام أيضا أوجهه إلى الإخوة أصحاب المواكب الذي جاؤوا للخدمة.
ثانيا: الإنسان عندما يفرح ليس معناه أن يتحرر من القيود والقيم وان يرتكب المحرمات فهذا ليس فرحاً وإنما هذا احتفال للشيطان، ولابد من تشذيب أفراحنا من الأصوات العالية التي تصدر عن بعض المواكب وبعض الأمور الأخرى كالتصفيق في الشوارع، وعندما يقف الإنسان إزاء هذه الحقيقة وهي لمن يحتفل ويفرح؟!! إنه يفرح لولادة الإمام (عجل الله تعالى فرجه الشريف ) حيث وُلِد في الخامس عشر من شعبان 255هـ وهناك آيات من الإعجاز في ولادته الشريفة وهذا قطعاً يسرنا والإنسان يستذكر هذه الحالة، ولكن ينبغي أن لا يخرج عن الذوق العام وان كانت بعض الأشياء مباحة ولكنها لا تتناسب مع قداسة من نحتفي به، فالإمام (عليه السلام) شخصية عظيمة وتحمّل أهل البيت ( عليهم السلام ) ما تحملوا من الجهلة والفسقة الطاعنين بعقيدة الإمام المهدي ( عجل الله تعالى فرجه ) والى يومنا هذا!.
ثالثا: أخواتي النساء يتجمعن عند مقام الإمام المهدي ماذا يفعلن؟!! اجتماع النساء مع الرجال من المحرّمات ..هذه مظاهر هتك ... الإنسان يجلس في بيته أفضل مما يأتي بحرام! هذا الدين بُنيَ بدم ... وإنما ترك الإمام الحسين (عليه السلام) كل هذه التركة في كربلاء وكل الذي مرّ بهذه الواقعة .. من اجل ماذا؟!! من اجل أن يبقى هذا الدين وبحمد الله بقى .. والآن من جملة الدين عقيدتنا بالإمام المهدي ( عجل الله تعالى فرجه الشريف ) .. يجب أن نتعامل مع الإمام تعامل كبير وان نهتم بالإمام الاهتمام الذي يليق به، فهذا إمامي ومن مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية، فلابد أن ننبه إلى عظمة هذا الإمام وكيف نحتفي بهذا الإمام وكيف نتعامل مع هذا الإمام ( عجل الله تعالى فرجه الشريف ).
رابعا: الإنسان يجب عليه أن يتثبت وان يتعامل مع الأمور بواقعية، فالدين له موازين وليس له هذه الطريقة التي قد تقترب في بعض الحالات إلى المحرمات، ومن ضمن تلك الثوابت والموازين الدعاء في ليلة النصف من شعبان، فهي ليلة عظيمة وليلة تُقصَد من البعيد والقريب، وطالب الإخوة الزائرين أن يتوجهوا في تلك الليلة بأدعية خاصة تتناسب مع هذه المناسبة، عسى الله تعالى أن يفرج عن البلد ويحفظ المؤمنين وان يدحض القتلة وان يهيأ للبلد من يخدمه ومن يوصل هذه الخدمة للفقير قبل الميسور، فالدعاء له قيمة حقيقية في تغيير الحال .. فالرجاء أن يستغل الجميع هذه الليلة بالدعاء ويتزاحموا من اجل الدعاء لله تعالى أن يفرج عن الجميع.
ووجه ممثل المرجعية الدينية العليا كلامه أيضا إلى أصحاب الفنادق وكل من يهيأ له منزل للاستئجار قائلا: لتعلم إنك في كربلاء المقدسة خادما للحسين (عليه السلام) والزائر ضيف للحسين (عليه السلام) والخادم يجب أن يُكرِم الضيف! فأهالي كربلاء الأعزاء وفي هذه المناسبة والمناسبات الأخرى لا يقصّرون .. وطالب الإخوة أن يهيؤوا كل مستلزمات الراحة للزائرين مع التمكّن، سواء كان في تقديم الخدمات أو فتح البيوت والاهتمام بالزائرين خصوصا الوافدين من مسافات بعيدة.
كما دعا سماحته رجال الامن الى التعامل الحسن مع الزائرين وان تكون اخلاقياتهم في هذا اليوم اكبر لان الزائر جاء لزيارة المراقد المقدسة من مناطق بعيدة وعلى هذه القوات عدم التجاوز عليه.
واضاف ان على هذه القوات الابتعاد عن استخدام الالفاظ النابية بحجة الحفاظ على الامن، وتسهيل مهمة الزائرين العرب والاجانب الذين يريدون الوصول الى كربلاء عبر المنافذ الحدودية والمطارات العراقية
https://telegram.me/buratha

