أكد القيادي في التحالف الكردستاني محمود عثمان، الجمعة، أن رد زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر على حديث وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا سيوفر الحجة للقوات الأميركية لاستقدام قوات إضافية والبقاء لفترة أطول في العراق، وفيما اعتبر حديث بانيتا تدخلا في الشأن الداخلي، انتقد سكوت الحكومة العراقية على ما أدلى به الوزير الأميركي.
وقال محمود عثمان في حديث لـ "السومرية نيوز"، إن "تصريحات زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر التي توعد فيها بجعل العراق مقبرة للقوات الاميركية ستتخذه واشنطن كحجة لاستقدام قوات إضافية للدفاع عن نفسها وعدم الخروج من البلاد"، مؤكدا على ضرورة "عدم استخدام العنف في الوقت الحالي من اجل خروج القوات الأميركية من البلاد وفق الاتفاقية الامنية".
وكان زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر اعتبر في بيان صدر، أمس الخميس، تصريحات وزير الدفاع الأميركي الجديد ليون بانيتا، خيانة للشعب العراقي والمقاومة ونصرة للكافرين على المؤمنين في حال موافقة الحكومة العراقية عليها، وفي حين توعد بجعل البلاد مقبرة للأميركيين وإرسال جنودهم بتوابيت إلى بلدانهم، أكد أن تياره يتربص بهم الموت او العار.
ودعا عثمان التيار الصدري إلى "عدم إعطاء حجة للجانب الأميركي للبقاء في البلاد وتنفيذ الاتفاقية الأمنية من خلال الأساليب السياسية"، مشيرا إلى أن "التهديد باستخدام العنف سيؤدي إلى نتيجة عكسية".
واعتبر عثمان "تصريحات وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا غير مقبولة وغير صحيحة وتدخل في الشأن العراقي"، منتقدا في الوقت ذاته "سكوت الحكومة العراقية تجاه تلك التصريحات وعدم تدخلها تجاه تصريحات الوزير الأميركي أو زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر".
وطالب عثمان الحكومة العراقية بـ"ضرورة إنهاء ملف القوات الأميركية في العراق واتخاذ قرار نهائي سواء بالتمديد لبقائها أو انسحابها"، لافتا إلى أن "الوضع الحالي والذي يشهد تصريح من الجانب الاميركي وردا عليه من العراقيين سيتحول إلى ما لايحسد عليه في حال عدم الاتفاق".
وكان وزير الدفاع الأميركي الجديد ليون بانيتا أكد خلال زيارته للعراق في الـ 12 من تموز الحالي، أن قواتِ بلاده تنفذ بصورة منفردة عمليات عسكرية ضد الميليشيات الشيعية في العراق، وذلك بعد مرور عام على انتهاء العمليات القتالية الأميركية بصورة رسمية.
https://telegram.me/buratha

