اتهمت القائمة العراقية بزعامة اياد علاوي، الجمعة، رئيس الوزراء نوري المالكي بالسعي إلى تأسيس دكتاتورية جديدة واحتكار السلطة، معتبرة تصريحاته الأخيرة حول عدم دستورية المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية العليا دليلاً على عدم إيمانه بالشراكة الوطنية.
وقالت المتحدثة باسم القائمة العراقية ميسون الدملوجي في حديث لـ "السومرية نيوز"، إن "رئيس الوزراء نوري المالكي يريد احتكار وزارات الدفاع والداخلية والأمن الوطني لنفسه، ولا يريد إشراك القائمة العراقية فيها"، مبينة أن "تصريحات المالكي بشأن مجلس السياسات الاستراتيجية العليا تؤكد عدم ايمانه بالشراكة الوطنية وسعيه لتأسيس دكتاتورية وفردية جديدة".
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي اعتبر، أمس الخميس، أن مجلس السياسات العليا غير دستوري ويمكن الاستغناء عنه، مؤكداً أن التحالف الوطني بشكل عام لن يصوت عليه، مؤكداً في الوقت نفسه الالتزام بالاتفاقات بين الكتل السياسية بما في ذلك تلك المتعلقة منها بتشكيل المجلس.
وأضافت الدملوجي أن "المالكي لا يؤمن بالشراكة الوطنية التي تم الاتفاق على العمل بموجبها ضمن اتفاقات أربيل"، مؤكدة أنه "في ضوء ذلك يتوجب على المالكي أن يعلن عن موت الاتفاق لنكون جاهزين لاتخاذ الموقف المناسب".
وتابعت الدملوجي أن "جميع القادة السياسيين أصروا خلال الاجتماع في منزل رئيس الجمهورية جلال الطالباني على تنفيذ اتفاقات أربيل باستثناء المالكي الذي لا يريد ذلك"، مؤكدة أن "ما تم الاتفاق عليه قبل تشكيل الحكومة أصبح مجرد كلام لا يؤخذ به".
وتدور خلافات بين القائمة العراقية والتحالف الوطني حول بعض بنود اتفاقية أربيل ومنها مسودة قانون مجلس السياسات الاستراتيجية العليا، ومن أهم هذه الخلافات آلية اختيار رئيس المجلس، إذ تطالب القائمة العراقية أن يكون آلية الاختيار في مجلس النواب الأمر الذي يرفضه التحالف الوطني ويطالب أن يكون في داخل الهيئة التي تشكل داخل المجلس الوطني للسياسات الإستراتيجية والصفة التي يتمتع فيها الشخص الذي يترأس المجلس وصلاحياته وهل تكون صفته أميناً عاماً أو رئيس
https://telegram.me/buratha

