اكد رئيس الوزراء نوري المالكي، الخميس، أن العراق بحاجة الى عدد من المدربين الأميركيين لتطوير القوات الأمنية العراقية على خلفية شراء اسلحة جوية وبرية وبحرية من الولايات المتحدة، وفي حين اشار الى أن الكتل السياسية لم تفصح عن رأيها بشأن بقاء او انسحاب القوات الأميركية نهاية العام الحالي، لفت الى أن واشنطن ترغب بإبقاء جزء من قواتها.
وقال المالكي في حديث لفضائية العراقية التابعة لحزب الدعوة وسيبث في وقت لاحق، إن "العراق اشترى من الولايات المتحدة الأميركية اسلحة مختلفة، برية وبحرية وجوية، كما سنقوم بشراء طائرات اميركية الصنع، فضلا عن الطائرات المروحية التي تم شراؤها في اوقات سابقة"، مبينا أن "ذلك بحاجة الى وجود خبراء اميركيين لغرض تدريب وتطوير القوات العراقية على التعامل مع تلك المعدات".
وأضاف المالكي أن "امكانية الاستعانة بهؤلاء المدربين للبقاء في العراق بعد انسحاب القوات الأميركية نهاية العام الحالي يجري الان التفاهم بشأنها، وهو امر لا يحتاج الى موافقة من قبل مجلس النواب، بل يعد قضية طبيعية لكل دولة، اذ لا يمكن شراء اسلحة دون أن يكون هناك مدربين".
وأشار المالكي الى أن "التوجهات العامة لا تسير باتجاه التمديد للقوات الأميركية"، مشددا على أن "بقاء تلك القوات يحتاج الى اتفاقية جديدة على أن يصوت عليها البرلمان بثلثي اعضائه، وذلك امر صعب تحقيقه، ولهذا اجرينا حوارات اولية مع الكتل قبل الذهاب الى مجلس النواب".
وكشف رئيس الوزراء أنه "خلال الاجتماع الاخير بالكتل السياسية في منزل رئيس الجمهورية جلال طالباني، حاولت أن احصل على موقف محدد من الكتل بكلمة نعم او لا لبقاء تلك القوات ولم افلح الا من قبل القليل والتي عبرت عن رأيها بشكل واضح وصريح".
ولفت المالكي الى أن "زيارات المسؤولين الأميركيين الأخيرة الى العراق كانت تشير الى الرغبة ببقاء قواتها الى فترة اطول داخل العراق، لكنهم كانوا يؤكدون أن ذلك مرهون بطلب الحكومة العراقية وموافقتها"، مؤكدا أن "مبررات الجانب الأميركي للبقاء غير مقنعة للكثير من القوى السياسية العراقية".
https://telegram.me/buratha

