قال رئيس الجمهورية جلال طالباني :" ان ذكرى ثورة الرابع عشر من تموز مناسبة حية لتأكيد أهمية التضافر الوطني والوحدة الشعبية وتمتين بناء دولة المؤسسات ".واضاف طالباني في بيان لمناسبة الذكرى الثالثة والخمسين لثورة الرابع عشر من تموز عام 1958:" " نستعيد ذكرى الثورة ومعها نستعيد الطموح الوطني الذي كان وراء الثورة وفي ضمير رجالها لبناء دولة عصرية حديثة، دولة تسعى الى التقدم في ميادين البناء الحضاري التقني، وفي ميادين السياسة والاقتصاد والخدمات التي كثيرا ما حرم العراقيون منها ".وتابع :" ان الثورة أرست منذ أشهرها الأولى مشاريعها التي عبرت بها عن مثل هذا التوجه، حيث جرى التأكيد على الشراكة العربية الكردية وإقرارها في المادة الثالثة في الدستور المؤقت كما جرى التخطيط والعمل من أجل استثمار أفضل للنفط وعائداته..وكذلك مشاريع الإصلاح الزراعي والإسكان وعمران المدن وتحسين مداخيل الفقراء وجعل وقت العمل للعمال ثماني ساعات يوميا و إقرار قانون الأحوال الشخصية حيث ساوت احدى مواد هذا القانون بين الرجل و المرأة ، الامر الذي شكل مثالا متقدما في المنطقة والعالم النامي حينها..وغير هذا الكثير الذي أرادت به الثورة أن تؤكد أن حياة جديدة تنتظر العراقيين، حياة خير ورفاه وتقدم وحريات ".واشار الى :" ان الثورة عانت أيضا منذ أشهرها الأولى من مشكلات داخلية وخارجية، كان أخطرها التآمر الذي تعرضت له والمدعوم خارجيا ومحاولة تعكير صفو التوافق السياسي الوطني الذي كان وراء الثورة ونجاحها، الأمر الذي جعل البرامج تتعثر وترتبك الحياة السياسية في صراعات وتمزقات أضرت بمسيرة الثورة وأعاقت مشروعها حتى تمكن التآمر الإجرامي من الإنقضاض على الثورة في انقلاب شباط الأسود وانفجار مجرى الدم الوطني والبدء بتاريخ قاس من الدكتاتوريات وقمع الحريات واضطهاد المواطنين وهدر الثروات، وهو تاريخ انتهى بالبلاد الى ما انتهت إليه حتى نيسان 2003 وإسقاط الدكتاتورية الى الابد ".وانتهى طالباني الى القول :" إن ذكرى الثورة مناسبة حية الآن لتأكيد أهمية التضافر الوطني والوحدة الشعبية وتمتين بناء دولة المؤسسات والوصول إلى بيئة وطنية آمنة وخالية من العنف والإرهاب من أجل الحفاظ على تجربتنا الديمقراطية التي ضحى من اجلها شعبنا كثيرا، ومن أجل مواجهة كل أشكال التآمر التي لا يروق لها عراق حر ديمقراطي كريم، وكذلك من أجل تعزيز وتيرة العمل بما يخدم حاجات الشعب وتطلعاته وحقه في حياة عزيزة يستحقها العراقيون، ويستحقها العراق بعمقه الحضاري وباشراقة المستقبل العظيم الذي ينتظره "./انتهى
https://telegram.me/buratha

