دعت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى، الاثنين، الأجهزة الأمنية إلى حذف العناوين العشائرية من أسماء "الإرهابيين" الذين يتم الإعلان عن جرائمهم أمام الرأي العام، فيما أكد خبير في الشؤون الأمنية أن إلصاق تلك العناوين يخلق حزازيات واحتقان بين العشائر.وقال نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس ديالى دلير حسن في تصريح صحفي ، إن "الأجهزة الأمنية تعلن بين فترة وأخرى عن اعتقال العديد من الإرهابيين ممن سفكوا دماء الأبرياء أمام وسائل الإعلام لبيان جرائمهم أمام الرأي العام"، مستدركاً بالقول "إلا أن إعلان أسماء الإرهابيين يتم دون حذف العناوين العشائرية التي ينتمون إليها وهذا خطاً ترتكبه الأجهزة الأمنية عن غير قصد".ودعا حسن الأجهزة الأمنية إلى "حذف العناوين العشائرية من أسماء الإرهابيين أثناء الإعلان عن جرائهم لتحقيق المصلحة العامة"، مؤكداً أن "جميع العشائر تتبرأ من أي شخص يتورط بسفك دماء الأبرياء، لذا فإن خطأ أي شخص لا يمكن أن يشمل جميع أبناء عشيرته".من جهته، أكد الخبير في الشؤون الأمنية المحلية في بعقوبة جهاد البكري، أن "هناك خطورة في إلصاق العناوين العشائرية بأسماء الإرهابيين"، لافتا إلى أن ذلك "أسهم في خلق حزازيات واحتقان بين العشائر من ناحية المجني والمجني عليه".وأكد البكري أن "جميع العشائر العراقية محترمة وحمل أي إرهابي لأي عنوان عشائري أمر غير لائق"، داعياً الأجهزة الأمنية إلى "تصحيح مسارها في هذا الإطار وإبعاد العناوين العشائرية من مسرح إعلان أسماء الإرهابيين أمام وسائل الإعلام".ودأبت الأجهزة الأمنية في محافظة ديالى خلال السنوات الماضية إلى إعلان أسماء الإرهابيين وهم يحملون العناوين العشائرية التي ينتمون لها مما خلق حالة من عدم الاستقرار داخل المجتمع الذي لديه ولاء كبير لمفردة القبيلة والعشيرة.وشهدت ديالى، اليوم، إصابة ضابط برتبة ملازم أول وأحد عناصر حماية المنشآت النفطية بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهما قرب ناحية مندلي، 90كم شرق بعقوبة، فيما تضرر منزل أحد المقاولين بانفجار قنبلة يدوية شمال شرق بعقوبة، واعتقلت قوة أمنية اثنين من المشتبه بهم على خلفية الحادث.يذكر أن المصادر الأمنية في محافظة ديالى ومركزها مدينة بعقوبة، 55 كم شمال شرق بغداد، تشير إلى أن شهر تموز الحالي، شهد اعتقال 75 شخصاً بينهم مطلوبون بتهم إرهابية وجنائية في مناطق متفرقة من المحافظة.