أكد وزير السياحة والاثار لواء سميسم إن وزارته مازالت تعاني من عدم وجود قانون لها ، مما جعل الوزارة مقيدة وليس لها صلاحيات اضافة الى تلكؤ عمل وخطط الوزارة" . مشيراً الى ان "القانون من شأنه فتح الافاق لوضع خطة متكاملة للسياحة والاثار في البلاد ، ومن المؤمل ان يتم اقراره في الايام المقبلة".
وقال في لقاء صحفي اجراه مراسل وكالة كل العراق [أين] معه ان " القانون الان امام مجلس النواب ، ولدينا زيارات متكررة واجتماعات مع لجنة السياحة والاثار ووجدنا رغبة وتحمس من اللجنة وكذلك البرلمانيين ولعله يوم الثلاثاء المقبل سيقر القانون وهناك اجماع من قبل مجلس النواب وكافة الكتل السياسية على ضرورة اقراره " .
وبشأن خطط الوزارة المستقبلية ذكر سميسم إن " خطة الوزارة المستقبلية تسير في ثلاث اتجاهات ، الاول يكمن في الانفتاح على عالم السياحة الدينية والاثرية والطبيعية ،والاتجاه الثاني المشاركة في المعارض السياحية لاننا بحاجة الى ترويج ودعاية واعلان ونحن نعترف بأن هناك قصور في هذا الجانب والسبب ليعود لانعدام الامكانيات ، اما الاتجاه الثالث فهو تطوير البنى التحتية لقطاع السياحة والتي تشمل فنادق والمواصلات وتسهيلات مصرفية وكافة الامور التي يحتاجها السائح هذا فيما اذا اقر القانون فسوف نبدأ بقوة".
وبشأن الاخبار التي تحدثت عن شمول وزارة السياحة مشمولة بالترشيق الوزاري ودمجها مع وزارة الثقافة نفى وزير السياحة تلك الشائعات ، وقال إن "هذا الامر غير وارد على الاطلاق" .
مستشهداً بأن "بريطانيا من الدول العظمى وانشأت وزارة للسياحة مؤخرا ، و في عام 1964في مصر انشأت وزارة للسياحة والاثار وبعد ثورة 25 شباط /فبراير انشأت وزارة للآثار ، مما يؤكد اهمية هذا القطاع علما ان هذا القطاع لا يمكن ان يدار من قبل هيئة او مديرية".
وعن استعدادات وخطط الوزارة للفترة المقبلة أكد سميسم إن انشاء " وزارة للسياحة والاثار تحتاج الى امكانيات وسوف نعمل ليل نهار في سبيل استثمار الاشهر الستة المقبلة لوضع قاعدة لعمل الوزارة ، وسنكثف جهودنا فيما يتعلق بالزيارات الميدانية والاشراف على البنى التحتية لقطاع الاثار الذي يحتاج منا عمل جبار وكبير ".
وبشأن عدد الوافدين من السواح الى العراق اوضح وزير السياحة والاثار إن " من اهداف الوزارة زيادة السياحة الدينية والتي تكون عادة بين الدول المتجاورة ، وعلى هذا الاساس وقعنا مذكرة تفاهم مع الدولة الاسلامية في ايران وتمت زيادة الوافدين حيث كانت تتراوح بين [3500- 5000] واصبحت الان [6000] زائر وكانت هناك رغبة من الجانب الايراني في زيادتها الى عشرة الاف زائر ، لكننا لم نوافق على ذلك للطاقة الاستيعابية لمدينتي كربلاء والنجف ، وفي المناسبات الدينية سوف نعمل على زيادة الاستيعاب الى عشرة الاف وافد ، علما ان هذه الاتفاقية ولدت حركة استثمارية غير طبيعية حيث وصل عدد الفنادق الى [500] فندق وبموجب تحركات الوزارة الاخيرة وخلال الفترة المقبلة ستكون هناك زيادة حيث ستضاف عشرة فنادق اخرى ونأمل ان يزيد عدد الوافدين الى عشرة الاف".
ونفى وزير السياحة بأن تدخل كمنافس للقطاع الخاص في بناء فنادق او مجمعات سياحية للوافدين ، موضحاً إن دور الوزارة اشرافي وهذا الامر غير وارد في خطتها ".
كما لفت الى انه تم معالجة ترويج السياحة العراقية في قانون الوزارة الجديد ووض مديرية عامة للتسويق والترويج الاعلامي " موضحاً " اذا اقر قانون السياحة نستطيع ان نشارك في معارض دولية مثل [برلين ، دبي ، موسكو ]".
وعن لقائه بالسفير الاماراتي وكيفية استعادة الاثار العراقية الموجودة في بلاده ، قال سميسم إن " السفير الاماراتي ابدى مرونة كبيرة للمساعدة من اجل أعادة هذه الاثار ، لكن اعادتها تحتاج الى متابعة قانونية والى توكيل مكاتب محامين ، وتغطية مادية لهذا الجهد والوزارة تفتقر لذلك لكن من خطط الوزارة المستقبلية فيما يخص قطاع الاثار تخصيص جزء من ميزانية الوزارة لمتابعة استعادة القطع الاثرية في كافة الدول ، والقطع الاثرية محجوزة حاليا في دبي وهناك جهود حثيثة لكنها تحتاج الى جهود مكثفة متحتاج الى مديرية خاصة بأشراف الوزير مباشرة وحاليا تمثل قسماً وليست مديرية".
وبشأن الاثار الموجودة في دول العالم بين سميسم إن " الاثار المفقودة ليست متواجدة في الولايات المتحدة فقط بل موجودة في اوربا وامريكا الجنوبية ولن نعطي نسبة لاسترجاعها ، لكننا نحاول استرجاعها عاجلا ام اجلا ".
ورداً على التصريحات المنسوبة له بأن اميركا تماطل بأستعادة الاثار قال وزير السياحة " لا اعتقد ان اميركا تجرؤ على هذا الفعل ، وان من حقنا ان نطالب بكافة ممتلكاتنا حتى الثقافية كوننا بلد كان محتلاً ومنقوص السيادة ".
واشار الى "هناك اعتراف من قبل اسرائيل بان في مطار بن غوريون وجدت اثاراً عراقية بل هناك من يقول ان الارشيف الابريلي ممكن ان يهرب الى اسرائيل وهذا ولد لنا هاجساً كوزارة ودفعنا للتحرك على مستوى وزارة الخارجية لمتابعة الاثارالموجودة في الولايات وتقدر بـ 70 الف قطعة اثرية قسم منها يعود الى ثلاثينيات القرن الماضي والقسم الاخر هربت وهذه كلها ملكية عراقية ونحن لن ندخر أي جهد او أي طاقة من اجل استعادتها وهي آثار ثمينة جدا ولدينا مخاطبات مع وزارة الخارجية لمخاطبة الجانب الامريكي لاسترجاعها".
وفيما يخص خطة المئة وانجازات وزارة السياحة خلالها أكد سميسم انه " على الرغم من انني لم اقرأ انجازات الوزارة لسفري الى ايران لتوقيع مذكرة التفاهم الخاصة بالوافدين لكن مع قصور الامكانيات للفترة ، لكانت هناك انجازات عديدة ، ولكن تم استعادة [1100] قطعة اثرية ، وتأهيل اربعة متاحف وارسال خمسة بعثات تنقيبية الى الاهوار ، وقد حققنا انجازاً من خلال تحركنا للانضمام الى لائحة التراث العالمي ، ونوقشت هذا الطلب ومتوقع خلال الاجتماع المقبل لليونسكو سيكون هناك نتيجة . كما تم تحديث 27 بناء تراثي وكان هناك تحرك لاعطاء اجازة تراخيص لـ [110] شركة مقارنة بعام 2009-2010"./
https://telegram.me/buratha

