انتقد زعيم كتلة العراقية البيضاء، الأحد، تصريحات المتحدثة باسم كتلته عالية نصيف ومطالبتها باستبدال السفير الكويتي في العراق، متسائلا عن الدوافع وراء تلك التصريحات والمستفيد منها، فيما أكد أن تلك التصريحات فردية هدفها توريط العراقية البيضاء في مسائل خطيرة.وقال حسن العلوي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "المتحدثة باسم الكتلة العراقية البيضاء عالية نصيف لم تتشاور على الإطلاق مع كتلتها ولم تخول في أي تصريح من تصريحاتها بشأن العلاقات العراقية الكويتية"، مبينا أن "نصيف تنحصر مهمتها في إبلاغ الرأي العام وجهة النظر التي يتفق عليها أعضاء الكتلة مجتمعين وهذا ما لم يحدث".وكانت النائبة عن الكتلة العراقية البيضاء عالية نصيف طالبت في تصريحات صحافية، اليوم، باستبدال السفير الكويتي في العراق بسبب محاولاته استمالة بعض الجهات الرسمية والإعلامية بأساليب غير مشروعة. وأعرب العلوي عن "استغرابه الشديد من تركيز المتحدثة باسم العراقية البيضاء على موضوع محدد بذاته ومتابعته بطريقة تدعو للتساؤل عن من وراء هذا الإلحاح في القضايا التي تتعلق بالعلاقات العراقية الكويتية والدافع إليها إلى الحد الذي وصل بها مطالبتها باسم العراقية البيضاء بسحب وتغيير السفير الكويتي"، مؤكدا أن ذلك التصريح "تجاوز على القانون الدولي والأعراف الدبلوماسية بين الدول، كما أنه تجاوز على أعراف كتلة العراقية البيضاء". وتسائل العلوي عن "المستفيد من هذه التصريحات و كيف يمكن للمتحدثة باسم كتلة العراقية البيضاء أن تأخذ دور رئيس الوزراء أو وزير الخارجية"، مبينا أنه "لا يمر يوم دون الإطلاع على خبر يصدر عنها يتعلق بالعلاقات العراقية الكويتية وهي علاقات حساسة وأنا شخصيا لم أشاور في الموضوع ولا أقر هذه التصريحات على الإطلاق واجهل الدوافع وراء هذه التصريحات والمستفيد منها". ودعا العلوي "أعضاء كتلته إلى عقد اجتماع يوم غد الاثنين في بغداد للتشاور في هذا الأمر الخطير مع الاستنكار المسبق لتلك التصريحات كونها خرجت عن الأعراف الدبلوماسية وعن صلاحياتنا كنواب"، مؤكدا أن "تصرف المتحدثة باسم كتلته كان فرديا ولم تأخذ أي موافقة من أي عضو فيها وهي نوع من توريط القائمة في هذه المسائل الخطيرة". وأوضح زعيم العراقية البيضاء أن "النائبة عالية نصيف تمتلك الحق في أن تتحدث كنائبة باسمها وتقول أن هذا رأيي باسمي بعيدا عن رأي الكتلة"، مشيرا إلى أن "الكتلة البيضاء تخول المتحدث باسمها حق التصريح بعد الاتفاق على الموقف السياسي وصياغة التصريح". وسبق للمتحدثة باسم الكتلة العراقية البيضاء عالية نصيف أن أعلنت، نهاية حزيران الماضي، أن الحكومة الكويتية تعاقدت مع شركة فرنسية لإنشاء مفاعل نووي في جزيرة وربة القريبة من ميناء أم قصر في محافظة البصرة، داعية الحكومة ومجلس النواب العراقيين إلى التحرك لمنع الجانب الكويتي من المضي قدماً بالمشروع، فيما نفت الكويت عزمها بناء المفاعل . كما دعت نصيف في بيان أصدرته، في السادس من أيار الماضي، إلى عدم السماح للحكومة الكويتية باستضعاف العراق او محاولة تقزيم حكومته ، وأوضحت أن هناك اعتداءات متكررة من قبل السلطات الكويتية على مدنيين وجنود عراقيين في المناطق الحدودية، لمحاولة ليّ الذراع والإستهانة بالعراق حكومة وشعبا، كما أشارت إلى أن القرار رقم 833 الذي اتخذته الأمم المتحدة في أعقاب أحداث عام 1991 بشأن الحدود بين العراق والكويت صدر دون موافقة العراق ودون أن يدلي بدلوه في الموضوع عن طريق ممثله الخاص في الامم المتحدة، واعتبرتها أول سابقة تقوم بها الامم المتحدة بإصدار قرار في غياب ممثل عن الدولة المعنية بهذا القرار.يشار إلى أن المتحدثة باسم كتلة العراقية البيضاء عالية نصيف أعلنت، منتصف أيار الماضي، عن تشكيل تكتل برلماني جديد لنصرة الحدود العراقية، كاشفة عن ذهاب نواب إلى محافظة البصرة للإطلاع على تأثير بناء ميناء جديد للكويت، على العراق.يذكر أن كتلة العراقية البيضاء قد تشكلت ضمن القائمة العراقية وتتألف من ثمانية أعضاء اغلبهم من حركة الوفاق التي يتزعمها اياد علاوي، وأعلن القيادي في القائمة العراقية جمال البطيخ، في السابع من آذار الماضي، انشقاقه مع سبعة من نوابها عن حركة الوفاق الوطني وتشكيل الكتلة العراقية البيضاء بزعامة حسن العلوي، مؤكداً أن الكتلة جاءت رداً على سياسة القائمة التي لم توفق بانجاز ما خططت له ووعدت به ناخبيها، وتفرد أياد علاوي بالقرارات.
https://telegram.me/buratha

