أكدت وزارة حقوق الإنسان العراقية، الأحد، العثور على رفات 222 كرديا أعدمهم النظام السابق في مقبرة جماعية غرب الديوانية، وفي حين لفت مجلس محافظة الديوانية إلى وجود 17 موقعا في المقبرة لم تكتشف حتى الآن، انتقد وزارة حقوق الإنسان لعدم سعيها لتدويل قضية المقابر الجماعية.
وقال مدير قسم المقابر الجماعية في وزارة حقوق الإنسان زياد كريم في حديث لـ "السومرية نيوز"، إن "فرقاً متخخصة من الوزارة باشرت بفتح ستة مواقع في مقابر امهاري 1و2 في ناحية الشنافية،(70 كم غرب الديوانية)، مبينا أن اللجنة "رفعت حتى الآن وبالتنسيق مع اللجنة الدولية لشؤون المفقودين رفات 222 شخصا تؤكد الدلائل الأولية أنها تعود لمواطنين كرد".
وأضاف كريم أن "الرفات التي بدت عليها أثار طلقات نارية في مناطق متفرقة سلمت لمعهد الطب العدلي في محافظة النجف لتحديد هوياتها"، مشيرا إلى أن "الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السابق قامت بارتكاب هذه الجريمة نهاية العام 1987".
وكان مجلس محافظة الديوانية أعلن في السادس من تموز الحالي، عن العثور على رفات 900 كردي في إحدى المقابر غرب الديوانية، اعدموا على يد النظام السابق خلال حقبة ثمانينيات من القرن الماضي.
من جانبه قالت رئيسة لجنة حقوق الإنسان في مجلس محافظة الديوانية وداد حاتم في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "المقبرة تضم جثامين لنساء وأطفال ورجال أعدمهم النظام السابق بشكل جماعي".
من جهته قال رئيس لجنة المساءلة والعدالة في مجلس محافظة الديوانية داخل صيهود في حديث لـ "السومرية نيوز"، إن "المعلومات الأولية تشير إلى أن هنالك أكثر من 17 موقعاً في المقبرة"، لافتاً إلى أن "عدد الجثامين الموجود في المقبرة تقدر بالمئات".
وانتقد صيهود وزارة حقوق الإنسان لـ"عدم تسليطها الأضواء بصورة مناسبة على حجم الجريمة المرتكبة بحق المدنيين، ولعدم سعيها لتدويل قضية المقابر الجماعية في العراق"، مشيرا إلى أن "هناك ما يقارب 105 مقابر جماعية في الديوانية، لم تسجل أغلبها في وزارة حقوق الإنسان".
بدوره قال رئيس المركز الإنساني لحقوق الشهداء والمقابر الجماعية احد منظمات المجتمع المدني يحيى القصير في حديث لـ "السومرية نيوز"، إن "الفرق المختصة عثرت حتى الآن على تسعة شقوق طولية في المقبرة"، مؤكدا أن "المعلومات المتوافرة لدى المنظمة من أرشيف مديرية أمن الديوانية المنحلة، تؤكد وجود 41 شقاً في المقبرة مما يرفع عدد الجثامين الموجودة فيها إلى أكثر من ألف".
من جهته قال شاهد عيان يدعى عبد الله المجهول إن "قوات أمنية تابعة للنظام السابق قامت خلال العام 1987 بإخلاء المنطقة من سكانها قبل الحادث بعدة أيام، ثم بدأت حافلات كبيرة بنقل الأشخاص ليلاً"، لافتاً إلى أن "أصوات صراخ النساء والأطفال كانت واضحة في الليالي التي أعقبت تلك الحادثة".
وأوضح المجهول في حديث لـ "السومرية نيوز"، أن "الأهالي عثروا على بقايا طلقات نارية وملابس تعود لمواطنين كرد بعد انسحاب عناصر القوات الأمنية من المنطقة".
https://telegram.me/buratha

