الديوانية / بشار الشموسي
حضر حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد حسن الزاملي امام جمعة الديوانية ورئيس الشورى المركزية لتيار شهيد المحراب في المحافظة الى مبنى اذاعة الديوانية ( f.m ) . وذلك للمشاركة في برنامجه الاسبوعي الاذاعي ( لقاء خاص ) .
وفي بداية اللقاء قدم سماحته احر التهاني والتبريكات الى امام العصر والزمان ومراجع الدين العظام والامة الاسلامية جمعاء والشعب العراقي الجريح الولادات المباركة لائمة الهدى (ع) . في هذا الشهر المبارك والذي دعا سماحته من قبل الحسينيات والهيئات والمواكب الحسينية ان تحيي هذه المناسبات بالشكل الصحيح حيث مرت علينا ولادة الامام الحسين (ع) . واخيه ابي الفضل العباس (ع) . والامام زين العابدين (ع) .
داعياً المؤمنين جميعاً ان يسيوروا على منهج اهل البيت (ع) . وخصوصاً ابناء هذه المدرسة المباركة . وقد عرف سماحته معنى كلمة الشيعي والصفات التي يجب ان يتصف بها الشيعي وكذا شرط الانتماء الذي جاء في رواية عن الامام الحسين (ع) . وهناك شروط يجب توافرها في الشيعي الحقيقي الذي ينتسب الى هذه المدرسة المعطاء فالشيعة من سلمت قلوبهم من كل غش وغل ودغل وما اكثر الغش في يومنا هذا .
فهذه المناسبات تدعونا ان ننزع ما في قلوبنا من غل وان تتصافى قلوبنا وايضاً الابتعاد عن الغش في القلوب . داعياً الشيعة ان تتقي الله بدعواها واعمالها فان لم تطهر القلوب من الحقد والغش والدغل فلا نصلح ان نكون من الشيعة . فهذه الايام تدعونا ان يكون حبنا خالصاً لله والرسول (ص) . ولاهل البيت (ع) .
كما تطرق ايضاً خلال حديثه عن ولادة الامام زين العابدين مرت علينا بالامس متحدثاً سماحته عن شذرات من حياة الامام السجاد (ع) . وما عاناه وهو يشاهد المجتمع يرتكب ابشع جريمة بحق آل البيت (ع) . والمجتمع فارغ من كل القيم والاخلاق ولا يعرف غير الجريمة والنهب والسلب والقتل ويحكمه حكام منحرفين فالامام عاش حقبة زمنية مظلمة وقد كان هو المسؤول في وقته وحينها شخص الداء بعدما عرف ان هذه الامة نزعت منها القيم والاخلاق ولذلك فالامة تحتاج الى طبيب ومداوي وتحتاج من يعالجها وهنا تصدى الامام بعد التشخيص وجاء ليعالج المجتمع ووضع منهجاً ليعالج به ذلك المجتمع حتى الف رسالة الحقوق التي فيها حقوق الانسان ماله وما عليه وهذا لم يأت عن فراغ وما اشبه اليوم بالبارحة فعندما يبتعد المجتمع عن قيمه واخلاقه بالتاكيد فانه يحتاج الى العلاج وفي كل زمان ومكان .
متسلسلاً بحديثه الى احد الحقوق او الامراض التي توصل كل مجتمع الى ما وصل اليه ذلك المجتمع الا وهو حق البطن على الانسان وعدم جعله وعاء للحرام ومقبرة للحوم الفاسدة والميتة والمحرمة وان تقصد في الحلال فان هذه البطن لا تجعل وعاء لكل محرم صغير ام كبير من الاكل والشرب فالشريعة حرمت اكل الربى والرشوة وكل ما يوصل البطن الى اكل الحرام ومن اهم المحرمات هي لقمة الحرام
مبيناً سماحته ماذا تولد لقمة الحرام وما يترتب عليها من اثار سلبية مبدياً استغرابه من جعل الامور المحرمة الى محللة في مجتمعنا وخصوصاً المعاملات الربوية التي تمتص دماء الناس مشيراً الى الايات القرآنية التي تحرم الربى وتشدد على حرمته معللاً الاسباب في حرمة ذلك وكذا ما يحصل في السوق من البخس في الميزان والتعامل الربوي والغش فان ما يحصل معنا اليوم كان يحصل في نفس المجتمع الذي عاصره الامام السجاد (ع) . مطالباً الامة ان تبتعد عن اكل الحرام وملأ البطون بما هو حلال والابتعاد عما حرم الله والاقتراب لما حلله .
https://telegram.me/buratha

