وصف السياسي والمفكر حسن العلوي اجتماعات قادة الكتل السياسية التي تعقد خارج قبة البرلمان بأنها إضعاف للنظام البرلماني ومصادرة لأصوات /325/ نائبا ، مبينا أن عدم تسمية الوزراء الأمنيين تحولت الى كوميديا سياسية .وقال في تصريح صحفي اليوم" ان اجتماعات الكتل السياسية اليوم تصدر من حالة عدم الاعتياد على الحياة البرلمانية ، وهي تعيدنا الى آليات العمل وفق مفهوم الجبهات الوطنية التي لم تعش آنذاك في نظام تكون فيه قبة البرلمان هي المرجعية لحل الخلافات وتشريع القوانين ".واضاف العلوي :" ان أي اجتماع خارج قبة البرلمان هو اضعاف للنظام البرلماني وليس فقط لمجلس النواب كمؤسسة ، وهو يمثل ايضا عودة الى ما كان يسمى بالأعضاء الخمسة الذين يقررون ثم يبلغ القرار الى كتلهم واحزابهم فيصوت من يصوت ويصبح مجلس النواب مؤسسة تنفذ قرارات لاتصدر تحت قبتها ".وشدد على :" ان قبة البرلمان هي المكان والمرجع الذي يضع الخطط لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ، وهو الذي يرسم آليات العمل فيحلل ويحرم وفقا لمبدأ التصويت ، ولكن للاسف الشديد فإن هذا الاجتماع الذي سوف لايؤدي الى نتيجة هو هروب من قبة البرلمان الى مكان آخر ، وكأن مجلس النواب الحالي سيصبح شبيها ببرلمان العهود الملكية عندما تم تأليف /59/ وزارة تحت قبة البلاط وليس تحت قبة البرلمان ".وأوضح :" انا اتحدث بصفتي قارئ لتاريخ العراق السياسي وليس بأية صفة اخرى ، ولذلك أنا حريص على تعزيز النظام البرلماني الذي يعزز مركز مجلس الوزراء ورئيس الوزراء ، فإذا حدثت أزمة او إشكالية في مجلس الوزراء فيفترض برئيس الوزراء ان يأتي الى مجلس النواب وليس ان يذهب رؤساء الكتل الى مكان خارج قبة البرلمان لحل مشاكل في نظام برلماني " ، مبينا :" ان هذا خطأ دستوري وعودة الى ايام الاحزاب الثورية التي لاتعترف بقبة البرلمان ".وتابع :" اما مسألة عدم تسمية وزراء امنيين حتى الان فقد خرج الامر من كونه أزمة سياسية الى كوميديا سياسية ، فلايجوز ان يحدث هذا التأخير في بلد ملتهب يختار فيه كاتم الصوت بسطاء الموظفين وكبارهم ويلتقطهم واحدا بعد الاخر وتنفجر المفخخات وتلتهب مناطق وبؤر وليس في هذا البلد وزراء للداخلية والدفاع والأمن الوطني ".واوضح :" ان مشاكل العراق لاتحل تحت قبة البلاط ، وهذا هو الاشكال الذي واجهته الانظمة الملكية قبل ثورة الرابع عشر من تموز 1958 ".وبين :" ان اجتماع الكتل السياسية رغم انه جاء في نهاية الوقت الضائع وقد يضطر المجتمعون الى حلحلة الأزمة ، الا انني ثابت على موقفي من ان الازمات السياسية في نظام برلماني لاتحل الا تحت قبة البرلمان وهذا مبدأ ادافع عنه سواء على مستوى اعلامي او على مستوى كتل ، وهو ليس رأيي كنائب مشارك في العملية السياسية ".واضاف العلوي :" انا ضد مبدأ الجبهات الوطنية التي تصادر قوة الصوت البرلماني والتي لاتعترف بقبة البرلمان والتي لاتعترف بأن النظام البرلماني .
https://telegram.me/buratha

