أكد القيادي في التحالف الكردستاني محمود عثمان، الجمعة، أن الاتصالات مستمرة مع الجانب الأمريكي حول انسحاب قواته من البلاد أو تمديد بقاءها، وفي حين أشار إلى أن الولايات المتحدة مصرة على إبقاء جزء قواتها في العراق، دعا الكتل السياسية لاتخاذ قرار مهني إزاء الموضوع. وقال محمود عثمان في تصريح صحفي ، إن "هناك اتصالات مستمرة مع الجانب الأمريكي بخصوص انسحاب قواتها من البلاد أو تمديد بقاءها سواء أنكرت الحكومة العراقية أو أكدت ذلك"، لافتا إلى أن "الجانب الأمريكي مصر على إبقاء جزء من قواته، وتبريراته موجودة".وأضاف عثمان أن "الجانب الأمريكي لديه مبررات البقاء، مثل ضعف الأمن في البلاد وأن العراق ولا يمكنه حماية سمائه وحدوده وايران تتدخل بالشأن العراقي وغيرها من المبررات "، مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة تتحدث باستمرار عن مبررات البقاء وكان آخرها يوم أمس عندما تحدث رئيس هيئة الأركان المشتركة مايك مولن عن الموضوع". ودعا القيادي الكردي قادة الكتل السياسية إلى "اتخاذ قرار مهني بشأن الموضوع في اجتماع القادة الذي دعا إليه رئيس الجمهورية والمقرر انعقاده غدا السبت، وان لا يتركوا الأمر موضع جدل ونقاش"، مطالبا الكتل السياسية بـ"دراسة الموضوع بدقة والاستماع إلى المسؤولين الأمنيين الذين عليهم أن يقدموا تقريرا مهنيا عن حقيقة الوضع الأمني، خصوصا أن البيت الأبيض الأمريكي قال قبل يومين نحن بانتظار قرار العراق، وهذا أيضا نوع من الضغط".وأشار عثمان إلى أن "العراق يعاني منذ ثمانية سنوات من الصراع الأمريكي الإيراني على أرضه في وقت أن الطرفين يؤكدان إنهما يدعمان استقرار العراق"، محذرا من أنه "إذا بقيت قوات أمريكية في العراق فستبقى بشكل أساس لمناهضة إيران وسيعاني العراق من صراع اكبر من المشاكل من قبل الأطراف التي تؤيد هذا الطرف أو ذاك"بحسب قوله.وكان رئيس هيئة الأركان الأميركية مايك مولن أعلن، في 22 نيسان الماضي، أن العراق لم يطلب حتى الآن من الولايات المتحدة بقاء تمديد قواتها على أراضيه بعد العام 2011، وبين أنه يتحتم على العراق الإسراع في طلب ذلك في حال كانت لديه الرغبة بتمديد بقاء القوات.وجدد رئيس الوزراء نوري المالكي في بيان له، بنفس اليوم، تأكيده على قدرة القوات الأمنية العراقية على تحمل المسؤولية والحفاظ على الأمن والعمل بمهنية ووطنية، متعهدا بمواصلة تعزيز قدراتها وإمكانياتها القتالية من خلال تجهيزها بأحدث الأسلحة والمعدات.وطالب زعيم القائمة العراقية أياد علاوي، منتصف نيسان الماضي، القائد العام للقوات المسلحة العراقية ورئيس الحكومة نوري المالكي بموقف واضح من بقاء القوات الأميركية أو جلائها، واعتبر أن الاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن ما زالت مبهمة، مؤكدا في سياق آخر أن الشراكة الحقيقية في البلاد لم تتحقق بعد.واتهم التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، في التاسع من نيسان الماضي، رئيس الوزراء نوري المالكي وعددا من السياسيين بإعطاء الضوء الأخضر لتمديد بقاء القوات الأمريكية في العراق، مؤكدا أن مسالة إجلاء القوات الأمريكية من العراق هي التي دفعت التيار الصدري للمشاركة بالعملية السياسية واللجوء إلى المقاومة السلمية.وامتنع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، في 11 أيار الماضي، عن إبداء رأيه الشخصي بتمديد أو إنهاء تواجد القوات الأميركية في العراق، وفيما أكد أنه لن يستبق الإجماع الوطني، كشف عن دعوة رؤساء الكتل السياسية قريباً لبحث الأمر.وتحث وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون، منذ أسابيع، المسؤولين العراقيين على الإسراع بالبت بمصير قوات الولايات المتحدة الأميركية رحيلاً أو تمديداً بعد العام 2011، مؤكدة أن الوقت بدأ ينفذ في واشنطن، وذلك بعد إعلان استعدادها لبحث تمديد وجود قواتها في العراق في حال طلب منها ذلك، فيما أكدت الحكومة العراقية رفضها الشديد لبقاء القوات الأميركية فوق أراضيها بعد العام 2011، معتبرة أن هذه الخطوة ستتسبب بمشاكل داخلية وإقليمية للعراق، فيما أكدت الحكومة العراقية رفضها الشديد لبقاء القوات الأميركية فوق أراضيها بعد العام 2011، معتبرة أن هذه الخطوة ستتسبب بمشاكل داخلية وإقليمية للعراق.ووقع العراق والولايات المتحدة، خلال عام 2008، اتفاقية الإطار الإستراتيجية لدعم الوزارات والوكالات العراقية في الانتقال من الشراكة الإستراتيجية مع جمهورية العراق إلى مجالات اقتصادية ودبلوماسية وثقافية وأمنية، تستند إلى اتفاقية الإطار الاستراتيجي وتقليص عدد فرق إعادة الأعمار في المحافظات، فضلا عن توفير مهمة مستدامة لحكم القانون بما فيه برنامج تطوير الشرطة والانتهاء من أعمال التنسيق والإشراف والتقرير لصندوق العراق للإغاثة وإعادة الأعمار.وتنص الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن في نهاية تشرين الثاني من العام 2008 على وجوب أن تنسحب جميع قوات الولايات المتحدة من جميع الأراضي والمياه والأجواء العراقية في موعد لا يتعدى 31 كانون الأول من العام القادم 2011، وكانت انسحبت قوات الولايات المتحدة المقاتلة بموجب الاتفاقية من المدن والقرى والقصبات العراقية في 30 حزيران من عام 2009.
https://telegram.me/buratha

