ألقت قوات الأمن العراقية القبض على خلية اغتيالات تابعة لتنظيم القاعدة الارهابي تضم سبعة مجرمين، مسؤولة عن اغتصاب فتاة عمرها سبع سنوات، في الوقت الذي تبنى فيه التنظيم الارهابي أكثر من ستين هجوما في بغداد وجنوبه خلال شهرين.
وقال الناطق باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا يوم امس إن «قواتنا تمكنت من القبض على خلية متورطة في تنفيذ عمليات اغتيال بأسلحة كاتمة للصوت في بغداد، واعترفوا باغتصاب طفلة عمرها سبع سنوات». وعرض الناطق في مؤتمر صحافي اعترافات ارهابيين من الخلية، بينما وُضع أمام المعتقلين عدد من الأسلحة الكاتمة التي كانوا يستخدمونها في عملياتهم. وقال عطا إن عناصر المجموعة تم اعتقالهم وفقا لمعلومات استخباراتية دقيقة واحدا تلو الآخر، ابتداء من 16 يونيو (حزيران) الماضي.
وعدد أحد المتهمين، ويدعى عبد السلام نجيب الشعباني الذي انتمى إلى جيش الراشدين الارهابي في 2005 قبل أن يعمل في القاعدة، العمليات التي قام بها، وأشار إلى أن غالبيتها كانت تستهدف عناصر في الجيش والشرطة. وقال ضمن اعترافاته إنه قام مع جماعته باغتصاب طفلة تبلغ سبع سنوات، خطفوها في منطقة اليرموك غرب بغداد بعد أن رفض والدها، ويعمل مدرسا، دفع فدية مقابل الإفراج عنها.
وقال عطا «أشرنا خلال الأشهر الستة الماضية إلى أن بعضا ممن أطلق سراحهم سواء من قبل القوات الأميركية وقت أن كانت تتحمل مسؤولية السجون أو وقت تحمل القوات العراقية المسؤولية، يعودون إلى ممارسة الأعمال الإرهابية».
وفي الوقت الذي أعلن فيه عطا عن القبض على المجموعة، تبنى تنظيم القاعدة الارهابي أكثر من 60 هجوما ارهابيا معظمها استهدفت ضباطا وعسكريين عراقيين خلال الشهرين الماضيين، في بيانين منفصلين نشرا على موقع «حنين» الإلكتروني.
وتبنى التنظيم في البيان كذلك الهجوم الذي استهدف مقر قيادة شرطة الطوارئ في مدينة البصرة قبل نحو شهر وأسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 18 آخرين. وكشف البيان أن «منفذ العملية الانتحارية كان أحد 12 من قيادات التنظيم الذين فروا من سجن القصور الرئاسية في البصرة».
وأدى فرار المعتقلين مطلع العام من سجن يقع في قصر رئاسي في منطقة البراضعية إلى إطلاق اتهامات في مختلف الاتجاهات في بغداد، فيما قرر مجلس المحافظة إقالة قائد الشرطة. وكشف مصدر في شرطة البصرة عن اعتقال أحد الفارين في قضاء الزبير، من دون مزيد من التفاصيل.
كما تبنى التنظيم الارهابي استهداف مقر محافظ الديوانية سالم حسين علوان، والذي أسفر عن مقتل 26 شخصا غالبيتهم من عناصر الشرطة، وإصابة نحو 35 آخرين في 21 يونيو الماضي.
إلى ذلك، دعا اللواء عطا المواطنين إلى ضرورة «الابتعاد عن أماكن الانفجارات، تجنبا لحدوث الانفجارات المزدوجة والمتعاقبة، ولمنع وقوع خسائر في صفوف المواطنين». وشهدت الأسابيع الماضية تصعيدا في أعمال العنف التي كان آخر تفجيرين انتحاريين استهدفا المجلس البلدي في قضاء التاجي شمال بغداد يوم الاثنين، وأسفرا عن مقتل 35 شخصا وإصابة العشرات.
ويتزامن هذا التصعيد مع قرب انسحاب القوات الأميركية المقرر في نهاية العام الحالي. وكان شهر يونيو الأكثر دموية منذ مطلع 2011 بالنسبة للعراقيين والقوات الأميركية التي تتهيأ لمغادرة البلاد نهاية العام الحالي. وتفيد أرقام حصلت عليها وكالة الصحافة الفرنسية من وزارات الصحة والدفاع والداخلية بأن 271 شخصا استشهدوا في يونيو الماضي بينهم 155 مدنيا، علاوة على 77 شرطيا و39 عسكريا. وهذا يمثل زيادة في أعمال الارهاب تصل إلى 34 في المائة مقارنة بشهر مايو (أيار) الذي سبقه.
https://telegram.me/buratha

