أنتقد نائب رئيس مجلس محافظة نينوى دلدار الزيباري، الثلاثاء الحملة الشعواء التي يتعرض لها رئيس البرلمان العراقي أسامه النجيفي اثر تصريحاته الأخيرة وتلويحه بانفصال سنة العراق، واصفا إياه بـ"الرمز الوطني"، فيما اعتبر تجمع سياسي في المحافظة أن المشروع الوطني الذي حملته القائمة العراقية اخذ اتجاها يثير حفيظة الشارع العراقي.
وقال دلدار الزيباري في حديث لـ "السومرية نيوز"، إن "رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي رمز وطني من رموز العراق واكتسب حضورا ودعما قويا في محافظة نينوى وجميع أنحاء العراق من خلال منصبه"، مشيرا إلى "وجود جهات وأطراف سياسية تحاول النيل من هذه الشخصية وتأويل تصريحاته الأخيرة بشان انفصال السنة".
وكان رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي الذي يعتبر أحد أبرز قيادات القائمة العراقية عن محافظة نينوى، قال لفضائية الحرة الأميركية خلال زيارته إلى الولايات المتحدة في حزيران الماضي، إن هناك "إحباطاً سنياً" في العراق، وإذا لم يعالج سريعاً فقد يفكر السنة بالانفصال.
وأضاف الزيباري أن "تصريحات النجيفي واضحة وأكدها مؤتمره الصحافي الأخير إذ بين أن بعض المحافظات تعاني من التهميش الحكومي ومنها نينوى والأنبار وصلاح الدين وديالى ومن الممكن مطالبتها بإقليم خاص بها إذا ما استمرت هذه السياسة الحكومية تجاهها"، مؤكدا أن تصريح النجيفي "لا يعدو كونه تعبير عن ضعف الأداء الحكومي تجاه هذه المحافظات ومنها نينوى".
وتابع الزيباري أن "هناك حملة شعواء تستهدف رئيس البرلمان من قبل أطراف سياسية أو جهات تريد دخول المعترك السياسي، ومنها في محافظة نينوى التي لا تريد لها أن تحارب رموزها ونخبها الوطنية"، مشيرا إلى أن "دور محافظة نينوى يبدو أكثر قوة ووضوح بعد تسلم إسامة النجيفي منصب رئيس البرلمان فقد بدا صوت المحافظة بالارتفاع وكثرت زيارات المسؤولين والوزراء إليها".
وتابع أن "زيارات المسؤولين المحليين ومدراء الدوائر في المحافظة ازدادت أيضا إلى العاصمة بغداد بخلاف الفترة السابقة"، لافتا إلى أن "وسائل الإعلام وشاشات التلفاز تظهر أهالي نينوى وكأنهم يحاربون رموزها الوطنية كما تريد بعض الاطراف السياسية ذلك" .
من جهته قال المتحدث الرسمي باسم مؤتمر نينوى الوطني محمود السورجي في حديث لـ "السومرية نيوز"، إن "الأحزاب والتجمعات السياسية في نينوى ترفض رفضا قاطعا أي مشروع أو أجندات تقسيمية طائفية تحت أي مسميات"، مبينا أن "العراقيين من أهالي المنطقة قد يقبلون بالتهميش الحكومي وقلة الخدمات والاعتقالات وما شابه لكنهم يرفضون تقسيم العراق بأي شكل من الأشكال ومن ذلك تشكيل الأقاليم والفيدراليات".
وأكد السورجي أن "العراقيين جميعا هم رموز وطنية بقوة تلاحمهم وتماسكهم ووحدتهم بغض النظر عم مسمياتهم ومكوناتهم"، مشيرا إلى أن "المشروع الوطني الذي حملته القائمة العراقية اخذ اتجاها يثير حفيظة الشارع العراقي وهذا شي معيب في العراق ومحافظة نينوى بشكل خاص".
وأوضح السورجي أن "الشعب العراقي تحمل أشكال الصعوبات والمنغصات والمآسي وتداعيات الاحتلال وما حمله للعراق من أزمات ومشاكل وذلك فقط من اجل وحدة وتماسك العراق وهو مستعد لبذل المزيد من التضحيات من اجل المحافظة عليها ضد أي تقسيم او تجزئة"، بحسب قوله.
وأثارت تصريحات النجيفي العديد من ردود الفعل الساخطة، فقد أكد النائب عن دولة القانون علي الشلاه، في 29 حزيران الماضي، أن 52 نائباً من كتل مختلفة قدموا طلباً إلى البرلمان لمساءلة النجيفي بشأن تصريحاته حول انفصال السنة، فيما أعلن النائب عن تجمع عراقيون عبد الرحمن الويزي الذي يرأسه النجيفي عن انسحابه من التجمع، كما اعتبر القيادي الكردي محمود عثمان، تصريحات رئيس النجيفي دليل على عمق الخلافات بين السياسيين السنة والشيعة العرب، كما قال الأمين العام لحركة العدل والإصلاح العراقي في نينوى المنضوية ضمن ائتلاف العراقية، إن تصريحات النجيفي مخالفة للدستور العراقي.
https://telegram.me/buratha

