دعا زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، السبت، رئيس مجلس النواب إلى إجراء استفتاء شعبي لإثبات صحة كلامه بأن "الفدرالية مطلب شعبي"، مؤكدا أنه مع اعترافه بعناوين الفيدرالية إلا أنه يكره "تقسيم المقسم".
وقال الصدر في بيان صدر عن مكتبه إننا "سمعنا من رئيس البرلمان أسامة النجيفي نفيه المطالبة بإقامة فدرالية، وتأكيده أنها مطلب شعبي"، داعيا إياه إلى "إثبات صحة كلامه، من خلال إجراء استفتاء شعبي في المنطقة التي يراد بها الفدرالية" وأكد الصدر أنه "مع مطالبة أكثر الجهات بالفدرالية، ومع اعترافه بعناوينها، إلا أنه يكره تقسيم المقسم"، بحسب تعبيره.
ونفى رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، أول أمس الخميس، دعوته إلى إقامة إقليم للسنة، مؤكدا انه وصف حالة من حالات المجتمع العراقي، فيما أشار إلى أن الحكومة تعمل على عدم التقيد باللامركزية التي ثبتها النظام السياسي الجديد، فيما كشف عن وجود طلبات مقدمة من مجلسي محافظتي البصرة وواسط لتشكيل إقليمي البصرة.
كان مجلس محافظة البصرة طالب، نهاية العام الماضي2010، مجلس الوزراء بالاستجابة لطلب المحافظة بتشكيل إقليم البصرة الفدرالي، معتبراً عدم الرد على الطلب رفضا أو قبولا بعد انقضاء المدة المحددة مخالفة قانونية واضحة، وأكد أن مؤيدي المشروع مازالت جهودهم متواصلة من أجل التمهيد لتأسيس الإقليم.
يذكر أن النظام الفدرالي يعتبر شكلاً من أشكال الحكم، حيث تقسم السلطات فيه دستورياً بين حكومة اتحادية ووحدات حكومية أصغر كالأقاليم والولايات، ويعتمد المستويان المذكوران من الحكومة أحدهما على الآخر ويتقاسمان السيادة، أما بالنسبة للأقاليم والولايات فتعتبر وحدات دستورية تتمتع كل منها بنظام أساسي يحدد أوجه سلطاتها التشريعية والتنفيذية والقضائية، كما بإمكانها تشكيل قوات أمنية خاصة بها.
والحكم الفدرالي واسع الانتشار على مستوى العالم، إذ إن ثماني من أكبر دول العالم من حيث المساحة والمكانة اقتصادية والقوة عسكرية تحكم وفقه، وأقرب الدول لتطبيق هذا النظام على المستوى العربي هي الإمارات العربية المتحدة، أما على المستوى العالمي فهي الولايات المتحدة الأمريكية.
وكان رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي الذي يعتبر أحد أبرز قيادات القائمة العراقية قال لفضائية الحرة خلال زيارته إلى الولايات المتحدة التي بدأها في 20 حزيران المنصرم، إن هناك "إحباطاً سنياً" في العراق، وإذا لم يعالج سريعاً فقد يفكر السنة بالانفصال.
وأثارت تصريحات النجيفي العديد من ردود الفعل الساخطة، فقد أكد النائب عن دولة القانون علي الشلاه، في 29 من حزيران المنصرم، أن 52 نائباً من كتل مختلفة قدموا طلباً إلى البرلمان لمساءلة رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي بشأن تصريحاته حول انفصال السنة، فيما أعلن النائب عن تجمع عراقيون عبد الرحمن الويزي الذي يرأسه النجيفي عن انسحابه، عازياً السبب إلى تصريحاته الأخيرة.
https://telegram.me/buratha

