pna-- ديالى شرع التكفيريون المرتبطون بتنظيم القاعدة والتحالف البعثووهابي في مدن محافظة ديالى بتنفيذ صفحة جديدة وخطيرة من مخططهم الاجرامي ,توضحت خطوطها الاولى للعيان خلال هذا الاسبوع .
فبعد ان افرغوا مدن بعقوبة والمقدادية من الكورد والشيعة تماما سواء بالاغتيالات او بالتهجير القسري, والتي وصلت ارقام ضحاياها الى اكثر من 4 الالاف اسرة نازحة الى مدينة الصدر ببغداد او الجنوب العراقي ومدن اقليم كوردستان وخانقين , والى اكثر من 8000 شهيد احتضنتهم مقابر النجف خلال الفترة الماضية ,انقلبوا هذه الايام على حواضنهم التي كانت ومازالت تؤمن لهم الاوكار والعمق العشائري والدعم المالي والاعلامي والاحتضان الطائفي ,وطبقا لفتاويهم التي تعتبر كل مواطن سني معتدل او يشارك الحكومة في مسعاها بالمصالحة الوطنية او الحوار معها هدف مشروع للتقتيل شأنه شأن الكورد الخونة والشيعة الصفوين(على حد وصفهم ووصف مشعان الجبوري في فضاعيته الزوراء ) , اغتالوا المغدروين الشيوخ حردان علي العزاوي وشنيف ياسر الحمداني و عبد القادر علي الحديدي و طه خليل العوادي , اثناء عودتهم الى محافظة ديالى عقب مشاركتهم في مؤتمر للشيوخ في بغداد مطلع الاسبوع الحالي .
وقال ناشط في احدى منظمات المجتمع المدني المقربة من الحزب الاسلامي العراقي طلب عدم الاشارة الى اسمه خشية استهدافه من هذه الزمر الضالة حسب وصفه "ان كل مواطن سني يتعاطف مع مأساة شيعة ديالى حتى ولو بالكلمات والمشاعر فهو مرتد يجب القصاص منه ".
واضاف "ان هذه الجماعات التي مع الاسف كنا نحن السبب في اتساعها وتعضيد شوكتها واستفحالها قبل وبعد الانتخابات الاخيرة ,اشتدت ساعدها وجعلتنا نحن السنة المعتدلين ايضا في مرمى سهامها , وامسينا لانؤمن على اموالنا وابناءنا وبناتنا من شرورهم فتشابهت حالتنا كحالة براقش التي جنت على نفسها ". وقال" ان هذه التنظيمات التي يقودها البعثووهابية المتحالفين مع اراذل المجتمع وحثالاته من خريجي الحملة الايمانية الكبيرة للدكتاتور السابق ,فرضوا اتاوات مالية على العوائل السنية التي لايشارك احد من ابناءها في اعمالهم الارهابية , بدفع مبلغ 100 الف دينار كضريبة شهرية , والممتنع عن الدفع مصيره كمصير المغدور الشهيدطالب عبد الحميد الزبيدي الذي تم اعدامه يوم امس الاربعاء 20 122006 في مدينة المقدادية لانه رفض الانصياع واطاعة هذا الفرمان الجائر , مشيرا الى ان مشروع التزويج الجهادي (حسب وصف التكفيرين ) الذي ابتدعوه مؤخرا في امارات التحرير والكاطون وحي المعلمين والجزيرة والعالي وحنبس ,والذي يقضي بتزويج الارهابيين من احدى بنات الاسر التي لا ارهابي (مجاهد – حسب وصفهم ) فيها,على ان تتحمل اسرة الفتاة المغلوبة على امرها تكاليف هذا الزواج القسري والتي اشارت اليه جريدة القدس اللندنية بفخر واعتزاز في الصيف الماضي .
يذكر في هذا الصدد ان الارهابيين قاموا نهاية الشهر العاشر الماضي باعدام مدير مدرسة الوصال الابتدائية للبنين المغدور حامد الطائي ( وهو سني ) امام بوابة مدرسته في حي التحرير ببعقوبة لانه رفض الانصياع لفتاويهم بتعطيل الدراسة احتجاجا على قيام الفرقة الخامسة باعتقال العميد السابق في استخبارات الدكتاتور عطا هادي السعدون والمسؤول عن جريمة الترحيل القسري للشيعة في محافظة ديالى,وقبل ذلك باسبوع شنقوامدرسا اخرا ( وهو سني ايضا ) في منطقة الدور الجاهزة ببعقوبة وتركوا جثته لاكثر من 48 ساعة معلقة على عمود كهرباء ,لايتجرأ حتى اهله وذويه من انزالها ودفنها , فقط لانه انتقد اساليب عمل جبهات التوافق والحوار و محملا قادتهما واتباعهما في مدينة بعقوبة مسؤولية اعمال العنف الدموية والاغتيالات ,علانية في مقهى شعبي في الحي الذي يسكنه .
https://telegram.me/buratha